الإثنين, 30-يوليو-2007
الميثاق نت -
أظهرت إحصاءات اولية أن الخليجين يشكلون حالياً النسبة الأكبر من أعداد السياح القادمون إلى اليمن وتحديداً محافظة حضرموت للمشاركة في مهرجان البلدة السياحي الذي انطلق منذ أيام ويشكل السعوديون النسبة الأكبر منهم.

وأوضحت مصادر بإدارة المهرجان البلدة السياحي للمؤتمرنت بأن السياح الخليجيين يعدون نواة الحركة السياحية النشطة التي تشهدها اليمن حالياً، حيث يسهم السعوديون بجزء كبير من الحراك السياحي هذا العام نظراً للشراكة السعودية اليمنية التي أثمرت في إطلاق مهرجان البلدة السياحي الرابع تحت شعار "المكلا بلدة للجميع" بشكل متميز فاق كل التوقعات، حيث ظهر بصورة جيدة وجديدة في فعالياته ومناشطه المختلفة في انعكاس إيجابي للشراكة بين نجوم الخليج للمهرجانات والمعارض من الجانب اليمني، وشركة جدة للمعارض الدولية من الجانب السعودي تحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة اليمنية.

وأشارت المصادر إلى أن الفنادق والشقق والأجنحة الفندقية تشهد إشغالاً كبيراً منذ انطلاقة المهرجان منذ منتصف شهر يوليو، وأظهرت التوقعات أن النشاط السياحي سيستمر حتى نهاية الشهر القادم في إشارة إلى تزايد الإقبال على الفعاليات والمهرجانات السياحية التي تشهدها اليمن هذا العام.

وأكدت الشركة المنظمة للمهرجان بأن نسبة السياح في اليمن ارتفعت بشكل ملحوظ مقارنة بالفترة ذاتها من الأعوام الماضية، متوقعة أن ارتفاع نسبة السياح سينعكس ايجابياً على الوضع السياحي في المنطقة ويشجع الجهود السياحية المبذولة في دول الخليج العربية.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة نجوم الخليج للمهرجانات والمعارض خالد بن خميس النهدي أن مهرجان البلدة السياحي يشكل أحد البرامج والمناشط السياحية في اليمن ومحافظة حضرموت خصوصاً، موضحاً أن المهرجان شهد عرضاً للألعاب النارية التي تضيء سماء المكلا إلى جانب أوبريت غنائي خليجي رسمه أكثر من 200 مشارك بعنوان "كلنا أخوة وجيرة" حكي قصة اليمن والخليج والنهضة التي شهدتها المنطقة إضافة عروض للقوارب وللفرق الشعبية الفنية وعرض للمسرحية الجديدة للفنان المسرحي السعودي هاني ناظر بعنوان "مغارة إسكاي لولو" والمخصصة للأطفال.

وأوضح النهدي بأن المهرجان ومن خلال شراكة سعودية يمنية يهدف إلى استغلال الإمكانيات السياحية والترفيهية والعلاجية الطبيعية والجمالية لمدينة المكلا, وتسويقها على المستوى الخليجي والعربي والعالمي، موضحاً أن هذا الموسم يعد مورداً اقتصادياً متنوع العطاء إلى جانب تفعيل الطب الرياضي باستغلال المزايا العلاجية لمياه البحر الباردة في موسم البلدة, إذ تعد من أبرد المياه على السواحل اليمنية والعربية في فصل الصيف الحار، موضحاً أن استغلال هذا الموسم والحفاظ عليه هو واجب وطني وخليجي وعربي ودولي.

يشار إلى أن المدن اليمنية تشهد خلال صيف هذا العام تدفقاً كبيراً للسياحة العربية وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي للاستمتاع بالمكونات والمواقع السياحية والأثرية التي تمتاز بها إلى جانب تنوع الطقس، في الوقت الذي حرصت فيه وزارة السياحة اليمنية على تنظيم العديد من المهرجانات السياحية في عدد من المحافظات والتي تشهد حضوراً جماهيرياً إلى جانب توجيه وزارة الداخلية اليمنية كافة المنافذ بتقديم كافة التسهيلات للقادمين إلى اليمن وحسن التعامل معهم بما يعكس الصورة الراقية للتعامل الأخوي بين الجيران والعرب.

جدير بالذكر أن نجم البلدة يطل كل عام ضيفاً مرحباً به في مياه بحر العرب حيث يدعو الناس للاستحمام في مياهه الباردة منذ ساعات الصباح الأولى ويمتد لنحو ثلاثة عشر يوماً أو أكثر.. ويحل نجم البلدة وهو من فصول الخريف الزراعي في منتصف أو أواخر شهر يوليو من كل عام حيث يحول مياه البحر إلى مياه باردة الأمر الذي يزيد النشاط ويخفف حرارة الأجساد ناهيك عن قضاء أوقات ممتعة على رمال الشواطئ الذهبية ولهم في ذلك اعتقاد وطيد بإزالة الدماء الفاسدة عن الأجساد، لذلك يقولون إن الاغتسال في مياه نجم البلدة يغني عن الحجامة.

وتعرف مدينة المكلا الواقعة على ضفاف البحر العربي بأنها مدينة جميلة، وأجمل مافيها لياليها إذ لها طابع خاص بها يعرفه أهلها والقادمون إليها من الخارج، وكان قد أطلق عليها السياح الأجانب "فينيسيا الشرق".
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 03:14 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4059.htm