الإثنين, 13-أكتوبر-2014
الميثاق نت -  مطهر الاشموري -
تناولت الاشرطة الاخبارية للفضائيات خبراً من مصادر ووكالات وفضائيات أميركية قبل أكثر من شهر يقول"إن مقاتلي القاعدة في اليمن انضموا أو انتظموا تحت قيادة أو تنظيم داعش".
وبالتالي ما الفرق بين داعش التي تعلن الحرب ضد الجيش والحوثيين وبين القاعدة أو انصارالشريعه التي تبنت عملية التحرير؟
جهاد افغانستان قدم "القاعدة"كإرهاب عالمي وتنظيم دولي وجهاد سوريا قدم "داعش"والتي تعني دولة العراق والشام وهو تقديم من محطات أميركية لتفعيل محطات أميركية لاحقة.
اختيار المسمى هو لتفعيل واستعمال يتصل بما يعرف بإعادة تشكيل خارطة المنطقة في إطار مشروع أميركي عالمي عادة مايربط عضويا بصالح ومصالح اسرائيل.
التحليلات التي تصاحب الحرب ضد داعش بقيادة أميريكا تتحدث عن سعي برزاني العراق لاستقلال الأكراد أو عن امتلاك تركيا رؤى تحاول فرضها على أميريكا والغرب بما يخدم استراتيجية لها للهيمنة، فيما المضحك أن يقال إن الدولة الأعظم التي تقود هذه الحرب لا رؤى لديها وهي فقط تقود الحرب ولكنها لاتعرف إلى أين تسير.
وفيما الرئيس الأمريكي"أوباما"يتحدث عن صعوبة المعركة مع داعش وأنها قد تأخذ وقتا أطول يتطوع قادة ومحللون كبار للقول بأن هذه الحرب تحتاج لعشر سنوات أو لعشرات السنين.
خلال عقد ستسقط الاستراتيجيات المضادة كما إيران والمتباينة كما تركيا وتأتي الاستراتيجية الأميركية ولكن كمعطى للتفعيل والأحداث والتطورات ولن تستطيع تركيا مثلا منع قيام دولة كردية كما لا تستطيع إيران منع تفتيت العراق ولذلك امتدادات ربطا بسوريا وإلى الأردن كافتراضية.
ولهذا ماذا يعني أو ماذا يفيد إيران أي تموضع في اليمن من خلال الحوثي أو «انصارالله» إذا هي لا تستطيع الحيلولة دون تفتيت العراق ربطاً بالشيعة هناك؟!
ماذا يعني أو ماذا يفيد تركيا ارتكازها على التنظيم الدولي للاخوان ومايمثله الاخوان في اليمن في هذا الارتكاز إذا هي لا تستطيع الحيلولة دون قيام دولة كردية في المنطقة سيكون ثقلها أكراد تركيا.
من بمقدوره استقراء تطورات عقد أو اثنين في السعودية ودول الخليج الشقيقة ربطا بالأردن، خاصة واميريكا باتت تلعب باستقرار الأوطان والشعوب لخلخلة استقرار الأنظمة؟
وضع أميريكا في العراق بعد غزوه وتموضع إيران كذلك هو توافق أوضاع ومصالح الطرفين، وهذا التوافق نفذ بدقة لم ينفذ بها أي اتفاق رغم الخلافات والعداء.
من خلال أحداث العراق والمنطقة فأميريكا تجاوزت الحاجة إلى استمرار وتوافق أو اتفاق مابعد غزو العراق بينها وبين إيران فيما إيران اضطرت للدفاع عن حليفها النظام السوري وباتت غير قادرة على استمرار الإحداثيات والتكافؤات مع أميريكا في واقع العراق.
كذلك فاميريكا كانت وراء تأهيل اردوغان والمجيئ به للحكم في تركيا 2002م وفرض ذلك على الجيش التركي وعقيدته منذ عهد "اتاتورك"كتحضير لمحطة 2011م بانتهاء مهمة أو محطة فالعد التنازلي يبدأ للتغيير في اتجاه عكسي ومعاكس وهذا مايعيه اردوغان وأوغلو ولكنه يعنيهم الاجابة لأنفسهم من الذي أخضع وأجبر الجيش التركي للقبول بحكم أسلمة حتى ولو شعاراتيا"في تركيا؟
الذي فرض ذلك على الجيش التركي باستطاعته فرض مايريد من خلال الاخوان أو من تصعيد وتموضع صراعي مؤشراته واضحة بين القوى السياسية في تركيا.
الحرب ضد الجيش في اليمن هي ممارسة وفي تفعيل مستمر منذ محطة 2011م من الاخوان والقاعدة بالشراكة أو تبادل الأدوار وصراع الاخوان والحوثي انصارالله هي تلقائية من حروب صعدة فواصل محطة2011م والساحات كان تكتيكيا"من قبل الاخوان أو الطرف الآخر.
فإعلان الحرب ضد الجيش والحوثي ليس جديدا"ولا يقدم جديداً إلا من اعتقاد أن مسمى"داعش"بات هو الرعب أو المرعب فتصبح مهام القاعدة أو ماينسب لها العمليات الانتحارية فيما داعش هي من سيمارس الحروب والزحف.
هذا يعيد ما ذكرته من خبر تم تداوله من مصادر أمريكية عن انضمام مقاتلي القاعدة في اليمن لـ"داعش" وبالتالي فالاحداث القادمة مدلولها في هذا الإعلان وفي مختلف مناطق ومحافظات اليمن.
نحتاج إلى غوص في الأبعد والأعمق من سياسات معلنة ومواقف علنية على مستوى الداخل والخارج لتخليص اليمن مما هو عث وعبث في محطة ونستخلص لها أفضلية أمن واستقرار ثم أفضلية نماء وازدهار و"داعش والقاعدة"لايعول عليها في واقعية أو وعي وبالتالي فالحوثي أو انصارالله وكذلك الاخوان أو الإصلاح إن كان قطع الصله مع القاعدة والدواعش في أفضلية واقعية ووعيوية لصالح اليمن.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40597.htm