الإثنين, 13-أكتوبر-2014
الميثاق نت -   اقبال علي عبدالله -
< تهل على شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج يوم غدٍ الثلاثاء الذكرى الواحدة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة بعد أن احتفل الشعب قبل أسابيع قليلة بالعيد الثاني والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الأم.. والحقيقة أنني لست هنا بصدد الحديث عن المناسبتين المجيدتين بشكل مباشر لإدراك أن الجميع من هم داخل الوطن أو خارجه من الأشقاء والأصدقاء يعلمون الكثير عن الثورة اليمنية وانطلاقاتها وأهدافها وما حققته من إنجازات وإن كان في اعتقادي الشخصي أن من أهم هذه الإنجازات بعد الخلاص من الحكم الإمامي الكهنوتي المتخلف في شمال الوطن وطرد المستعمر البريطاني الذي كانت مستعمراته لا تغيب عنها الشمس في جنوب الوطن، فإن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية كانت وستظل من أهم أهداف وإنجازات الثورة اليمنية وهي الوحدة التي تحققت بفضل قيادة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وخلفه كل جماهير الشعب وبدعم ومساندة من الأشقاء والأصدقاء خاصة الذين مازالوا مع الوحدة المباركة رغم التحديات والمؤامرات التي تواجهها داخلياً وإقليمياً وعربياً ودولياً.
أقول إن منجز الوحدة واستمراريتها هي من أهم المنجزات غير أنني في صدد الحديث عن أبطال الثورة الذين بدلاً من تكريمهم ورعاية أسرهم تركناهم لعالم النسيان والإهمال ليس ذلك متعمداً بل إن الظروف السياسية الحلزونية والمشاكل الاقتصادية المعقدة والتآمرات التي لم تتوقف يوماً ضد الوطن ووحدته هي من الأسباب الرئيسية التي جعلت القيادة في غفلة عن أبطال الثورة ولكن الأكيد أنهم في ذاكرة الوطن والشعب والتاريخ محفورون ويوماً بعد آخر ومناسبة بعد مناسبة تزداد أزهار هؤلاء الأبطال ارتواءً من ذاكرة الشعب والأجيال خاصة الذين عاشوا أو عاصروا فترة الحكم الإمامي والاستعمار البريطاني الغاشم.. نعم لاتزال الذاكرة الحية تحتفظ ببطولاتهم وتضحياتهم ولن تنساهم ولكن ليس هذا هو الأهم والمطلوب، فهناك استحقاقات وواجبات دينية وأخلاقية وقيمية يستحقونها من وطنهم .. وإن كان هؤلاء الابطال الذين غالبيتهم اليوم في رحاب الرحمن وبقت أسرهم وأغلبها تعاني الفقر، ونكران الذات في الوقت الذي هناك من جنوا ثمار الثورة وبنوا القصور وكدسوا الأموال، ولعلنا نتذكر معظم هؤلاء القطط السمان في الأزمة الاخيرة وكيف ولوا هاربين من الوطن مخلفين وراءهم قصوراً تمتلئ بالبذخ، إضافة إلى ما هربوا من أموال الشعب والثورة.. وهذه حكاية سنتناولها في تناولات قادمة إن شاء الله.. لأن المشهد لم يكتمل بعد والصورة لم تتضح جلية.. والأسرار مازالت في صناديقها السود.. لكننا اليوم وبعد نحو خمسة عقود من الثورة علينا واجب النظر الى أسر أولئك الذين كانوا شرارة الثورة وضحوا بدمائهم لأجل أن نعيش كيمنيين في كرامة وعزة رغم الأزمات التي بدأت تتصاعد منذ العام 2011م أزمة افتعلتها بعض قيادات حزب الاصلاح الهاربة في دول الشتات.. نعم علينا واجب الانتباه لأسر أولئك الأبطال والاهتمام بمعيشتهم ولا أخفي إن قلت إنني أعرف الكثير من هذه الأسر التي لاتجد المأوى المناسب والعيش الكريم وهناك من الأبطال الشهداء الذين يتحصلون رواتب نستحي عن ذكرها لضآلتها.. هؤلاء صورتنا الحقيقية الذي علينا أن نتذكرهم كلما مرت ذكرى الثورة في كل عام.
هذا الحديث ليس خارجاً عن المناسبة التي أنا شرعت في الكتابة عنها بل هو حديث الأصل الذي يعتبر ناقوساً علينا سماع رناته، ونحن نشاهد المنجزات العملاقة التي تحققت في الوطن الموحد شماله وجنوبه وشرقه وغربه.. منجزات الكثير منها رسمت صور وذكريات أولئك الأبطال الأحياء عند ربهم يرزقون!
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40601.htm