الميثاق نت -

الإثنين, 20-أكتوبر-2014
لقاء: توفيق الشرعبي -
رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر بالمحافظة لـ«الميثاق»: المؤتمر احتوى الموقف في إب ولن يكون مع طرف ضد آخر

أكد الأخ علي الزنم وكيل محافظة إب رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر بالمحافظة أنه تم احتواء التوتر بين أنصار الله ومجاميع الاخوان المسلمين في المحافظة.
وقال في لقاء مع «الميثاق»: لا يمكن أن تكون إب ساحة لتصفية الحسابات أو مسرحاً للأعمال الارهابية أو الفوضوية..
وأضاف: لقد لعب المؤتمر الشعبي ومعه كل العقلاء والوطنيين دوراً ريادياً في تجنيب المحافظة الانزلاق الى أتون الفوضى والعنف منذ أزمة 2011م وهو الدور الذي لايزالون يقومون به حتى اليوم.
وقضايا أخرى تطرق اليها علي الزنم في اللقاء التالي:
♢ في البدء نحب أن تطلعنا على الوضع الراهن في محافظة إب؟
- محافظة إب تعيش هدوءاً حذراً بعد أن توصلت الوساطة الى تهدئة الوضع بين المتصارعين.
ودعني أطرح المشهد كاملاً، فبعد أن وصل «أنصار الله» الى المحافظة أواخر الاسبوع الماضي وجدوا تعاملاً سلساً من قبل قيادة المحافظة من أجل تجنيب المحافظة أية فوضى أو صراع أو مواجهات أو عنف من قبل أي طرف وتم التفاهم، وكان لأنصار الله مطلب رئيسي وهو تغيير مدير أمن المحافظة، وقد تفهمت قيادة المحافظة الوضع وحاولت قطع الطريق على تفاقم الأوضاع وتم الايقاف الشكلي لمدير الأمن، وفجأة تطورت الأحداث وظهر طرف آخر مسلح في مواجهة أنصار الله رافضاً إيقاف مدير الأمن أو تغييره.
♢ ممن هذا الطرف؟
- من أخوتنا في الإصلاح.
♢ هل كان الغرض من التحشيد المسلح من قبل عناصر الإصلاح فقط لمساندة مدير الأمن؟
- أعتقد أنه بعد الاتفاق الذي حصل بين أنصار الله وبين المكونات في محافظة تعز لعدم دخول الحوثيين الى المحافظة كما حصل في إب أشعر الإصلاحيين ومن لف لفهم بإهانة لدخول الحوثيين الى المحافظة، فحاولوا استدراك الموقف ولو بالصراع المسلح.
♢ هل أشعروكم في قيادة المحافظة بموقفهم هذا؟
- دخلوا المحافظة بطريقة الاستعراض المسلح وإطلاق أعيرة نارية في الجو قبل أن تندلع الاشتباكات بينهم وبين مسلحي أنصار الله، أي انهم اتجهوا الى منطقة السحول وعند وصولهم الى النقطة أطلقوا النار على العسكر وقتلوا منهم اثنين وبعدها اندلعت المواجهات في شوارع مدينة إب بين الطرفين وسقط على إثرها أكثر من «20» قتيلاً وجريحاً كان هذا يوم الجمعة ولم تقف الأحداث عند هذا الحد بل انفجرت الأوضاع السبت في مديرية يريم بين عناصر الحوثيين وميليشيات الإصلاح وخلفت العشرات من القتلى والجرحى..
♢ برأيك هل كان لهذا التجميع المسلح علاقة بما شهدته مديرية العدين من أحداث ارتكبتها عناصر القاعدة خصوصاً من ناحية التوقيت؟
- الصراع المعلن معروف بأن الحوثيين ضد القاعدة، والقاعدة ضد الحوثيين، وبالتالي الدخول السلسل للحوثيين الى محافظة إب جعل عناصر القاعدة تعكر عليهم الأجواء فأقدمت على احتلال المباني الحكومية في مديرية العدين كنوع من تبادل الرسائل بأننا أيضاً موجودون على الساحة.
♢ وهل لاتزال عناصر القاعدة متواجدة في العدين؟
- بعد أن ارتكبوا حزمة من الجرائم في مدينة العدين اتجهوا الى مديرية حزم العدين واستعرضوا فيها وجودهم من خلال استحداث نقطة في الخط استمرت لساعات ومن ثم انسحبوا.
♢ أين المؤتمر الشعبي العام في محافظة إب مما حدث؟
- المؤتمر الشعبي ليس طرفاً في الصراع الدائر بين أنصار الله والاخوان المسلمين على مستوى الوطن، ولكنه لم يظل متفرجاً لما يحدث وسعى حثيثاً من خلال قياداته وفي مقدمتهم الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر لاحتواء الموقف بين المتصارعين وأصدرت اللجنة العامة أكثر من بيان تؤكد فيه موقف المؤتمر مما تشهده البلاد، ونبذت لغة العنف والصراعات المذهبية والطائفية ودعت طرفي النزاع أكثر من مرة لتغليب الوطن والاحتكام الى لغة الحوار وسماع صوت العقل.
وهو الدور الذي لعبه المؤتمر الشعبي العام في محافظة إب بقيادة الشيخ عبدالواحد صلاح لاحتواء الصراع الذي تفجر بين عناصر الاصلاح ومسلحي أنصار الله.. وقاد المؤتمر وساطة لنزع فتيل الحرب في المحافظة.. وفعلاً هدأ الوضع وتم احتواء الموقف نوعاً ما.
♢ لكن كثيراً من المواقع الاخبارية وأبواق الاصلاح تحمل المؤتمر مسؤولية ما يحصل في محافظة إب الى جانب أنصار الله؟
- هذا هو ديدنهم تجاه المؤتمر الشعبي العام، ولكننا في المؤتمر لا ننجر لهذا الخطاب أو الرد عليه بنفس السقوط.
ولعل الوساطة التي يرأسها الشيخ عبدالواحد صلاح رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة لاحتواء الموقف ووقف الصراع رد عملي على تلك الأخبار والافتراءات وتأكيد على أن المؤتمر الشعبي العام عامل توازن وطرف محايد ويقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، ولا يمكن أن يقف مع طرف ضد آخر، أو أن يغلب لغة العنف يوماً ما.
وبالتالي لا يمكن أن يكون المؤتمر الشعبي العام بعيداً عن مشاكل وهموم أبناء الوطن بشكل عام، ولهذا تجده حاضراً في كل المواقف، الأمر الذي جعل البعض لا يروق له الدور الذي يلعبه المؤتمر الشعبي ولذا يوجه جام حماقته على المؤتمر ويلقي عليه كل أنواع التهم والافتراءات، بل ويسعى لإدخاله في معمعة الصراعات المسلحة.
ولا يفوتني التأكيد على أن المؤتمر في محافظة إب لن يتخلى عن دوره الريادي الذي استطاع ومعه كل القوى الوطنية من خلاله أن يجنب المحافظة الانجراف الى أتون الفوضى والصراعات المسلحة التي سعت بعض القوى وبكل الوسائل والاستفزازات إغراق المحافظة فيها.
♢ سمعنا أن الصراع المسلح بين مليشيات الاخوان ومسلحي الحوثي طالكم شخصياً وأحدث أضراراً بالغة في منزلكم وولد حالة فزع شديد لدى أطفالكم- هل لك أن تطلعنا بما حدث؟
- كنت قد حاولت منذ الليلة السابقة لانفجار الوضع في المحافظة التواصل مع مدير أمن المحافظة لرفع الأطقم المتواجدة بجانب منزلي المجاور لمنزله مؤكداً له بأن إبقاءها بجانب منازلنا سيجعلها سبباً لتبادل إطلاق النار، ولكنه لم يستجب لطلبي وأصر على إبقاء الأطقم بجانب المنزل متحججاً بأن أنصار الله سيقتحمون منزله في حال رفع الأطقم.
وفعلاً حدث ما كنت اتخوف منه أنا وتبادل الطرفان إطلاق النار وتجمعت ميليشيات الاخوان المساندة لمدير الأمن الى جوار منازلنا الأمر الذي جعل منزلي عرضة للنيران المتبادلة وقد لحق به أضرار كبيرة، والأكبر من ذلك الاضرار النفسية التي لحقت بأسرتي واطفالي.
والحمد لله اننا استطعنا النزوح الى مكان آخر تحت النار والفضل بعد الله يعود للوالد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الذي اتصل بي خمس مرات حتى تم إخراجي الى منزل آخر، فله كل الشكر والتقدير وهذا ليس بغريب عنه فهو قدوتنا العظيمة في الوفاء والصبر.
♢ بعد الاعتداء منزلكم وما طالكم من أضرار وحصار هل تواصلت مع مدير الأمن؟
- لم يرد عليّ وإنما كان القائمون على التحويلة يردون بأن المدير مشغول الآن وفي الأخير يكلمني مدير التحويلة «الحوثيون هم أصحابك خلهم ينفعوك».
♢ كلمة أخيرة؟
- ندعو كل العقلاء في محافظة إب الى تحمّل مسؤوليتهم التاريخية والقيام بدور فاعل لتجنيب محافظتهم أي أعمال عنف وصراع وفوضى، وأن تتكاتف الجهود جنباً الى جنب مع قيادة المحافظة والسلطة المحلية لاحتواء التوتر وإلزام المتصارعين بالالتزام التام بما تم التوافق عليه.
ونؤكد بأن محافظة إب لن تكون ساحة لتصفية الحسابات بين المتصارعين أو مسرحاً للأعمال الارهابية والفوضوية.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40684.htm