الإثنين, 20-أكتوبر-2014
الميثاق نت -
قيادات نسوية لـ«الميثاق»:تمثيل المرأة في الحكومة الجديدة اختبار لمدى الالتزام بمخرجات الحوار

تتطلع المرأة نحو مستقبل تتحسن فيه اوضاعها وتطمح ان يكون لها دور فاعل تستطيع من خلاله ان تكون حاضرة في صنع القرار والمشاركة الفاعلة في كافة مناحي الحياة يداً بيد مع الرجل ومن اجل تحقيق تلك المشاركة التى تجسد المواطنة المتساوية من خلال تنفيذ الكوتا ونسبة الـ30% كخطوة اولى في طريق التمكين واخذ الفرصة لإثبات الذات والتى لابد ان يبدأ تنفيذها مع تشكيل الحكومة الجديدة التى ينبغي ان تجد المرأة مكانها فيها.. ويبقى السؤل المهم وهو كيف يمكن للمرأة ان تنتزع حقها في الحكومة الجديدة وتمثل وفقاً للكوتا.. حول هذه القضية تحدثت عدد من الشخصيات النسائية لـ«الميثاق».. وهذه هي الحصيلة:
في البداية تحدثت الاخت فاطمة الخطري عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام- عضو مؤتمر الحوار الوطني قائلة:
المرأة تمتلك قدرات وكفاءات عالية وامكانات في مختلف المجالات، ومع ذلك هناك من يحول دون وصولها الى مستوى من التمثيل العادل إلا بمساعدة الحكومة والاحزاب والمجتمع وتخصيص كوتا للمرأة يعتبر أمراً ضرورياً للغاية وفي الحكومة القادمة لابد ان تسعى النساء من خلال التشبيكات النسوية والقطاعات العاملة في مجال المرأة بالمناصرة والضغط من اجل ترشيح كفؤات من النساء لشغل المناصب المناسبة في الحكومة.. في الفترة الحالية لابد ان تأخذ المرأة النصيب المناسب والمخصص لها في هذه الحكومة لان تواجدها من شأنه ان يوجد التوازن ويجعل الشراكة بناءة وفاعلة ومن المهم جداً ان تنفذ مخرجات الحوارعموماً وما يتعلق بالمرأة بشكل خاص في كافة المناحي والمجالات .
أما سمية الحسام محامية وعضو مؤتمر الحوار فقد تحدثت في ذات الشأن قائلة: هناك اعمال كثيرة تقوم بها المرأة منذ انتهاء الحوار الوطني وحتى اليوم في مجالات مختلفة بهدف الحشد والمناصرة لقضاياها التى تم إقرارها في مخرجات الحوار الوطني وطرحنا ثلاث قضايا وجعلناها ذات اهمية منها الكوتا ومناهضة العنف بكافة انواعه والمواطنة المتساوية.. وبالنسبة للكوتا هناك تواصل مع الاعضاء في لجنة صياغة الدستور وتواصل مع عضوات لجنة صياغة الدستور لتقديم مقترحات ورؤى بهذا الشأن وايضاً تقوم المناشط النسوية بالتحرك في عدة محاور منها الحشد المجتمعي وتوعية النساء بضرورة التمكين والوصول الى مواقع صنع القرار وكذلك التعريف بالكوتا وضرورتها في الفترة الحالية كون الكوتا تمثل الضمان الآمن لتمكين المرأة ومن خلالها يمكن تجاوز معوقات التمكين التي تتمثل في عوامل متعددة من أهمها التسلط الذكوري والثقافة المجتمعية المجحفة التي تحول دون تمكين المرأة.. ايضاً من الامور المهمة في هذه الفترة هو الضغط واقناع الأحزاب والمكونات السياسية بتقديم مرشحات من النساء من ضمن كوادر احزابهن وكذلك المنظمات والجمعيات والشبكات والتحالفات العاملة في مجال المرأة عليهم ان يدفعوا بالنساء لتقديم انفسهن كمرشحات للفترة القادمة، ولابد من العمل الجاد من اجل ان تنتزع المرأة الكوتا المخصصة لها في الحكومة الجديدة وبدون العمل الدؤوب لن تصل المرأة ولن يتحقق لها ما تسعى من أجله.
هناء العلوي عضو مؤتمر الحوار الوطني وناشطة حقوقية قالت: يوجد من النساء العديد بين الكوادر المؤهلة والجيدة والتي يمكن ان تعمل وتثبت جدارة وتصنع انجازاً يضاهي عمل الرجل، نحن في الفترة الراهنة كما في الفترات السابقة نحتاج الى عمل دؤوب وتوحيد للرؤى والاهداف النسوية والعمل بوتيرة عالية للحشد والمطالبة والمناصرة والتوعية الجيدة بأهمية تواجد المرأة ومشاركتها سياسياً، ونتمنى ان تنال المرأة حقها في التشكيلة الحكومية الجديدة بما لا يقل عن 30% من التمثيل العادل لان تواجد المرأة يخلق التوازن وهو اساس من أُسس التنمية والتقدم في اي مجتمع من المجتمعات وهذا التوازن حق مشروع اقره الدين الاسلامي الذي منح المرأة كافة حقوقها المشروعة واذا كان من قصور فهو ناتج عن تدني مستوى الوعي بفعل العادات والتقاليد المجحفة.
وتقول الدكتورة الخنساء عبدالرحمن: نحن ومنذ فترة الحوار الوطني نناضل من اجل ان تكون هناك مخرجات ايجابية تضمن حقوق المرأة وتنصفها، وفعلاً خرج الحوار بعدد جيد من المخرجات الداعمة والمناصرة للمرأة ولكن الكفاح لابد ان يستمر ويتواصل بوتيرة عالية لأن المخرجات اذا لم تطبق تظل مجرد حبر على ورق ولن تخطو المرأة الخطوات التى تضمن لها التواجد والمشاركة ولابد ان تخرج البنود التى صدرت عن مؤتمر الحوار في صيغ قانونية ونصوص دستورية ملازمة وايضاً في الوقت الحالي لابد ان تتكاتف الجهود ليكون للمرأة مكان في التشكيلة الحكومية القادمة، وعلى المرأة ان لا ترضى بنسبة اقل مما اقر لها وهي 30% من المقاعد الحكومية، ولابد ان تعي انها اذا لم تكافح من اجل ذلك فلن تحصل على ماينبغي ان تصل اليه، ونتمنى من الاحزاب والتنظيمات السياسية ان تقدم من ضمن مرشحيها نساءً لشغل المناصب الحكومية الفاعلة في الحكومة القادمة.
ونختتم مع مليحة الاسعدي اعلامية وناشطه والتي تحدثت قائلة: لابد ان تعمل المرأة وتناضل من اجل التمكين والقضاء على العنف والمشاركة الفاعلة وعليها ان لا تقبل تمثيلها في كافة المجالات باقل من 30%، كما أن عليها ان تسعى لما هو اكثر من الـ30 % ولكن كخطوة اولى الكوتا مهمة جداً وعلى المرأة ان تجاهد من اجل ذلك وتعمل على إقامة التكتلات والشبكات النسائية ونحن مؤخراً قمنا بإشهار تكتل الاعلاميات اليمنيات لدعم قضايا النساء بهدف دعم ومناصرة مخرجات الحوار الوطني دون استثناء بما في ذلك مطالب النساء السياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية وتحقيق ذلك بعيداً عن المقايضات والمساومات السياسية وتضمين تلك الحقوق في الدستور بما يكفل المشاركة والمواطنة المتساوية ويحقق العدالة وتكافؤ الفرص , نحن نسعى لتنفيذ انشطة مختلفة من اجل تحقيق هدف مناصرة المرأة وتحقيق مطالبها وتمكينها وفي الفترة الراهنة نريد ان يكون للمرأة تواجد في التشكيلة الحكومية القادمة وهذا يتطلب تعاوناً ومساندة وتاييداً ومناصرة من الجميع احزاباً وقوى سياسية واعلاماً ومنظمات وناشطين.. الجميع لابد ان يدعم المرأة لكي تمثل بالنسبة المطلوبة في الحكومة المرتقبة .
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 02:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40687.htm