الإثنين, 27-أكتوبر-2014
الميثاق نت -   جميل الجعـدبي -
- التغيير الطارئ في خطاب قناة «العربية» تجاه المؤتمر الشعبي العام والزعيم علي عبدالله صالح يجب ان يتعامل معه بحكمة وروية ، نرد على المعلومة الخاطئة بالمعلومة الصحيحة ، ونواجه الفكرة بالفكرة، والحجة بالحجة ، في اطار استراتيجية (مواجهة التحدي بتحدي) التي تعلمناها من الزعيم في ذروة مواجهات 2011م ، دون تجريح لشخوص العاملين في القناة ومراسليها في اليمن وضيوفها من المحللين السياسيين.

- قبل هذا التحول قرأت مقالات وافتتاحيات في صحف سعودية تشيد - ضمنياً وصراحة- بمهارة الزعيم على التحكم باللعبة السياسية وقدرته على اللعب بكل الأوراق باحترافية عالية ، ووقعت قبل هذا التحول احداث وتطورات متسارعة لعل ابرزها سقوط معاقل الاخوان وكشف المستخبي في انفاق معسكر (الفرقة المنحلة) ومعامل جامعة الايمان ، وفرار حامي حمى (بورة الاخوان).

- تراجع خطاب "العربية" الى مستوى ضعيف في تسويق تهم غير موضوعية للمؤتمر والزعيم يوحي بأن الجماعة في مأزق ما ، حدث عرضي ، سر غامض لاتقدر قناة «العربية» على البوح به ، لانه لو كانت هناك استراتيجية سعودية أو خليجية لاستهداف الزعيم والمؤتمر لكان الخطاب والأدوات والتهم أكثر رقياً وموضوعية ، أو لكانت قناة «الجزيرة» استكملت دورها ولن تحتاج «العربية» للتزود بمصطلحات- مثل (المخلوع)- اكدت الاحداث انها كانت فال شؤم على الاسرة الحاكمة في قطر قبل غيرها (بات الشيخ حمد مخلوع بن مخلوع) .، أو لكانت استضافت ضمن ضيوفها من يرد على تلك التهم (الرأي والرأي الآخر) لكنها لاتفعل ذلك لأنها تريد الضغط فقط على المؤتمر والزعيم.

- من مظاهر مأزق خطاب «العربية» اطلاقها مصطلح المتمردين على جماعة الحوثي (انصار الله) ولم تخبرنا ماهية الشرعية التي تمردوا عليها ..! (يمكن لانهم تمردوا على الجرعة)..! كذلك تبرير (ضيوف العربية) التمدد الحوثي بفرضية التحالف مع المؤتمر وتغافلهم عن حقيقتي التعميم الرسمي لوزير الداخلية لأجهزة الامن بعدم الاحتكاك بأنصار الله والتعامل معهم كأصدقاء للشرطة ، والإعلان الامريكي عن جوائز مالية باهظة لمن يساعد في الوصول لأبرز رؤوس تنظيم القاعدة في اليمن ..! وحقيقة التأييد الشعبي الذي كسبه الحوثي بتصديه للجرعة السعرية القاتلة المعلنة في عيد الفطر..!

- تهمة التضليل غير موضوعية فليس من وظيفة قيادات الاحزاب السياسية ذلك ، والبعثة الدبلوماسية السعودية والخليجية في اليمن تعرف كل صغيرة وكبيرة ، ولديها المام واسع بكل تفاصيل وكواليس الازمة منذ صياغة الحروف الاولية لمضامين المبادرة الخليجية التي كانت السعودية ومازالت صاحبة الفضل في اخراجها الى النور، ثم ان تحميل الزعيم مسئولية أي شيء وكل شيء وقد بات خارج السلطة الرسمية، نوعاً من أنواع التضليل والاستخفاف بالعقول لايختلف عن تلك التبريرات السمجة لاخفاقات وفشل حكومة باسندوة ، فلا اكثر من تهم العرقلة والاعاقة التي وجهها رئيس الوزراء السابق باسندوة باتجاه الزعيم والمؤتمر ، وحينما غادر السلطة قرأنا في استقالته براءة الزعيم واتهام الرئيس هادي..!

- ليست السعودية من يمن على جيرانها ومساعداتها تصل اقاصي الدنيا .. وليس المؤتمر الشعبي العام والزعيم علي عبدالله صالح من ينكرون المعروف.. وليس طبيعيا ولامنطقيا ابدا ان يهد المؤتمر - وهو خارج السلطة- جسور علاقات حميمية فريدة استثنائية وذات طابع خصوصي صنعها مع الاشقاء في المملكة وهو على رأس السلطة، مثلما ليس مفهوما كذلك ولا هو بالأمر الطبيعي ان تخاطب قناة «العربية» الزعيم علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر- وهو المثخن بجراح مسمى الربيع العربي خارج السلطة - ان تخاطبه كما لو انه لايزال منفرداً على رأس السلطة (رئاسة وحكومة) وانه المسئول عن كل صغيرة وكبيرة .. ولا هو بالطبيعي تسويق قناة العربية لتهمة (تضليل الزعيم للسعودية) واطباؤها من انتزعوا عشرات الشظايا من رأسه وشهدوا معاناته لحظة بلحظة ..!

- والخلاصة انه يتوجب ترك الفرصة للقطاع السياسي ودائرة العلاقات الخارجية داخل المؤتمر الشعبي العام للقيام بمهامهم التنظيمية ومعالجة الموضوع واحتواء تداعياته بطريقة يثق المؤتمريون بقدرة طبيب الدبلوماسية اليمنية الماهر وعضو اللجنة العامة الدكتور ابو بكر القربي على اجتراحها.

تغريدة

يخيل لى ان اللواء الركن المستشار المخترع - علي محسن ترك خلفه حاجة غير حلوة لها علاقة مباشرة بجهة ما خارجية ولهذا هم يضغطون على الزعيم للملمة هذه الحاجة باعتباره الوحيد القادر على ذلك.. وكأنما كتب الله على الزعيم ان يتحمل مشقة معالجة نتائج غباء الاخوان وعلي محسن ولو بأثر رجعي..!!

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40752.htm