الإثنين, 03-نوفمبر-2014
الميثاق نت -  أحمد مهدي سالم -
نبكي.. بالكلام،
ولا تسقط الدموع،
ونسخر من الملام..
نحلل الحرام،
ونستعذب الانتقام..
ثم نشرع في الخضوع.
كم عشقنا الانبطاح والارتماء؟!
وقولبنا ذبح الهوية والانتماء..
ثم.. الاحتجاز والاحتماء.. بالدروع،
ونسرج.. للذبح..
نرفع الشراع..
لاجترار.. ما سبق..
بكل نهم وشبق..
برغبة الرجوع،
وبنية الإقامة الدائمة..
في هاتيك النجوع!!
وثبنا.. وقوع..
ما في صلاتنا خشوع.
يتخبط دعاؤنا..
بين موسى ويسوع..
ثوابتنا.. عريٌ وجوع
توابيتنا.. المسك..
منها يضوع.
وأشجع ابطالنا..
تابعٌ.. لا متبوع..
الفرحة ولت الى الأبد،
والفرخة ما عادت ترتعد،
والفرجة.. من الخوف.. لا أحد،
والاشباح تعدو.. في الربوع
الكره معنا يسير
حيث نسير ونشير،
ونزايد.. في التمرير والتحرير،
وحتى.. في تقرير المصير،
والكبد ينزف دماً.. بين الضلوع..
منذ سنين.. والجراح والأنين..
صداع يقود.. الى صراع،
وتشتتٌ.. في متاهات الضياع،
وذوبان.. لمصابيح الشموع،
واغتيال ممنهج للشروع،
والتفكير في أي مشروع،
وتناقضات حادة.. تمارس
حقها.. في الشيوع،
ودعارة تلتحف البراءة..
التي استكانت الى الهجوع..
خرجت من الكمون..
بشهية العبث في الكون،
وتسرطنت.. في أثير الذيوع.
وذي الخلاصة، والرصاصة،
والمصاصة، والبصاصة..
على دواخل الموضوع..

آخر الكلام
وإِنَّ الماء يجري من جَمَادٍ
وإِنَّ النَّارَ تقدحُ من زنادِ

«المتنبي»
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:52 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40847.htm