أحمد الكحلاني - الإقدام علىً اغتيال الدكتور محمد عبد الملك المتوكل في وسط العاصمة وفي وضح النهار وعمره فوق السبعين وقبل يومين اغتيل الوالد احمد الكحلاني وهو رجل مسن أيضا وبنفس الأسلوب. وقبلها الوالد د/ احمد شرف الدين ود / عبد الكريم جدبان وغيرهم .شيء محزن ومؤلم ومحير .
الاغتيالات التي تحصل للضباط العسكريين والأمنيين والقتل الجماعي بالأحزمة والمتفجرات معروف الجهة التي تقف وراؤها .
لكن استهداف أشخاص مدنيين عزل لا يحملون سلاح حتى الجنبية.. هم ضد العنف وضد السلاح بعضهم يمكن لم يسبق له أن حمل سلاحا ولم يطلق رصاصة واحدة من بندقيته في حياته .
إذا لماذا يستهدفون مثل هؤلاء ...هل هي رسائل لكل إنسان لازال يؤمن بالسلم والمدنية والتعايش السلمي بحيث لا يظل إلا من يؤمنون بالعنف .. أم رسائل تحث على مزيد من عسكرة البلاد ومزيد من حمل السلاح ورفع شعار ( كل يحمي نفسه بنفسه ) أم أنها رسائل طائفية عنصرية نتنة عقيمة تريد أن تدخل البلاد في دوامة صراعات لا نهاية لها.؟
إن من يخططون أو يعملون أو ينفذون كهذه الجرائم لا شك أنهم أناس أكثر وحشية من الوحوش ..أناس قد طردوا من رحمة الله ..هم اجبن من الجبناء وأقذر من القاذورات . يستحيل أن يكونوا هؤلاء من البشر أو يمتوا للإنسانية بصلة.
رحم الله د/ محمد عبد الملك المتوكل واسكنه ربي فسيح جناته ..لقد استشهد ولكن تظل أفكاره وأحلامه ودعوته السلمية في ذاكرة كل طلابه وأصحابه وكل من عرفه أو قرأ له ولن يستطيعون اغتيالها.
|