عبدالله الصعفاني -
في أجندة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والمندوب السامي في اليمن جمال بنعمر أن تتسارع خطى الإنزلاق إلى الهاوية حتى يلحق اليمن ببلدان عربية غرقت تماماً في الحروب الأهلية والطائفية على طريقة سوريا والعراق وليبيا .
♢ ورغم تسهيل أحصنة طروادة اليمنية لهذه المهمة أبدى الشعب اليمني ممانعة كبيرة بالمقارنة مع ما يمارس من نفخ دولي وإقليمي في شرارات فتن لا يزال اليمنيون يصرون على إطفاء أوارها بصورة لافتة .
♢ ولم تكن الوقاحة التي أبداها السفير الأمريكي في صنعاء هي الأولى ولن تكون الأخيرة ، لأن المطلوب أمريكياً هو فتنة يمنية تفضي إلى حرب أهلية وفقاً لما هو مخطط من التمزيق .
♢ ما يبعث على الاطمئنان هو هذا النضج الوطني الذي تجسد في مشاهد سياسية وشعبية التقت حول فكرة الوطن وسيادته كما رأيناه من خروج شعبي مهيب رفضاً لصفاقة سفير حاول نفي تهديداته الغبية فإذا الخارجية الأمريكية تؤكد السر المكشوف .
♢ لقد رأينا اصطفافاً شعبياً توحدت فيه فكرة الرفض الشعبي لهذا الانتقاص الفاجر لما تبقى من السيادة بالتوازي مع استمرار العمليات الشعبية التي تواصل تضييق الخناق على عناصر إرهاب تخدم مخطط الانتقال بالأوضاع في اليمن من حالة فوضى ما بعد الربيع الأمريكي إلى حالة توحش رأيناه في مجزرة جبل رأس وحضرموت والعرضي وغيرها من المجازر.
♢ ومهم هنا عدم إغفال أن إشعال الفتن في العالم العربي بمقومات غير دستورية وغير قانونية سيتواصل ما دامت البلدان العربية المستهدفة هي المفعول به قتلاً وتخريباً ، ما يفرض علينا في اليمن الكثير من اليقظة ،واستدعاء كل مفاهيم الانعتاق من معاول استدعاء المزيد من الوصاية على الطريقة الأمريكية.