الإثنين, 10-نوفمبر-2014
الميثاق نت -   مطهر الاشموري -
سواءاً نفت أمريكا أو اعتذر سفيرها في صنعاء فيما يتصل بالرئيس السابق علي عبدالله صالح فإن القرار الذي قدم إلى مجلس الأمن من أمريكا وبريطانيا والأردن وغيرها يؤكد ما يلتبس وما يفضي وهو حقيقة الاستهداف الأمريكي تجاه علي عبدالله صالح المواطن اليمني أو رئيس المؤتمر الشعبي العام.
أي نفي وأي إعتذار لم يعد القضية لأن القضية أصبحت في السؤال لماذا هذا الاستهداف الأمريكي تجاه رئيس المؤتمر وهو استهداف للمؤتمر وللشعب.
بات كل المحللين والمتابعين يجمعون أن بين الأهداف العامة للمحطة الأمريكية المأخونه 2011م في المنطقة تدمير البنى الوطنية للدول وتدمير وإضعاف الجيوش إن أمكن ومع ذلك فأمريكا هي من يقتل القتيل ويمشي في جنازته ومن يقصقص أجنحة الطير وينفث ريشه ثم يقولون له "طير"
وهكذا فأمريكا والاخوان هم شركاء تدمير بنى الدولة والجيش من خلال تفعيل محطة2011م وهم الآن مَن يطالبون بما لم يعد بمقدور الدولة وفوق قدرات الجيش كنتيجة لافعالهم ومعطى لتفعيلهم.
هم فعلوا كل ذلك من أجل الاخوان في وضعهم أو تموضعهم، وهو مرفوض امريكياً واخوانياً إذا التطورات والواقع رفض تموضع الاخوان وذلك تلقائياً يفضي إلى تموضع بديل.
الاخوان في المنطقة مارسوا ما سميت ثورات 2011م بتفعيل الإرهاب بتصنيفه واصطفافه الثوري بموافقة أمريكية وليس مجرد ضوء أخضر، وحين يثور الواقع أو تثور الشعوب ضد الاخوان فالاخوان سيمارسون ويفعلون الإرهاب كما حدث في مصر بعد 2013م وامريكا تمارس السياسات والمواقف الموازية الداعمة لافعال وتفعيل الاخوان.
الذي حدث لمصر امريكياً اخوانياً بعد ثورة 2013م هو ما يحدث مع اليمن بعد ثورة 2014م وبدأت الشراكة الأمريكية الاخوانية في تنسيق وتسويق محطة2011م وما بعدها.
لا ننسى أن محطة2011م استهدفت وحلت ما كانت تعرف بالأحزاب الحاكمة كما تونس ومصر وذلك ما يتنافى مع شعارات الديمقراطية التي رفعتها ولذلك فالمؤتمر الشعبي اليمني هو المستهدف من خلال هذا التفعيل الأمريكي الاخواني فأمريكا تريد أن تجعل من صراع الاخوان وأنصار الله صراعاً مفتوحاً فتخلط الحابل بالنابل في جيش يمزق وإرهاب متعدد الفصائل والتفاصيل كما المشهد الليبي.
المؤتمر ورئيسه يمثل المعيق لهذا التفعيل الذي يراد للواقع وذلك يعاد تنصيصه على أن المعيق للتسوية السياسية ربطاً بأحداث وتطورات 2014م كثورة وبتموضع"انصارالله"كأمر واقع.
الالعاب والمحطات الأمريكية هي الخطر على الواقع والشعوب والمنطقة وهي في التحام بنيوي وعضوي بخطر إسرائيل على المنطقة والزعيم علي عبدالله صالح بات القادر على تفكيك الألعاب الأمريكية وقدراته لايمتلكها غيره على مستوى المنطقة وذلك فإنه سيظل هدفا لأمريكا ومستهدفاً امريكياً حتى لو سويت هذه القضية أو غيرها لأن الإرهاب والحرب ضده لم يعود غير وجهين للعبة أمريكية وتفكيك هذه الألعاب الأمريكية هو الخطر أو الأخطر امريكياً فماذا تحمل الشهور والسنوات القادمة في التفعيل الاخواني الامريكي المشترك؟
من يريد الفهم الأبعد والأعمق للمحطات الأمريكية عليه أن يتجاوز صراعات ما بعدها وما تحتها على مستوى المنطقة او في أي واقع.
فأمريكا هي اختارت "الخميني"في إطار تفعيل محطاتها ومتغيراتها بالمنطقة وهي دعمت ثورته من باريس فحسب وإن لم يتعامل مع أمريكا ولا صلة له البتة بما يمكن أن يكون من العمالة، فيما اردوغان أعدته أمريكا كبطل في تركيا وذلك كل معيقات ومعوقات وصوله للحكم كديمقراطية والاهم كان ترويض الجيش التركي له إلى حد"التركيع"وهو الذي ارتكزت عقيدته منذ اتاتورك على منع الاسلمة من الحكم أو الوصول إليه.
وهكذا فأمريكا وصلت إلى استعمال اللاوعي ومن ثم تستعمل الوعي لدى أطراف أخرى لفرض صراعات تريدها في واقع بلد أو واقع منطقة.. ومشكلة علي عبدالله صالح من فطرته ومن فراسته أنه أصبح كالمتخصص في تفكيك ليس فقط العاب الوعي بل والعاب اللاوعي الأمريكية وذلك ماجسدة في التعامل مع محطة 2011م وما استطاع تخليقه وتفعيله كألعاب مواجهة ومضادة تمتص أفعال وتفعيل المحطة بكل قدراته وما وفر لذلك من قدرات عالية فوق قدرة المنطقة وليس فقط قدره نظام أو حاكم.
عندما نكون بصدد تفعيل محطة أمريكية مؤخونه في اليمن 2011م تدعمها قوى الغرب الأخرى الأقوى فإنه يستحيل حدوث عملية كما جريمة مسجد دار الرئاسة دون علم المخابرات الأمريكية الغربية"على الأقل"إن لم تكن حاضرة بأكثر من ذلك.
لقد كان ذلك هو"الحسم الثوري"بالموافقة والمباركة الأمريكية الغربية وهي من أعطى الترخيص للاخوان لتفعيل الإرهاب في هذه المحطة كتثوير وثورات أو كجهاد وجيش حر وفي داخل أو خارج كما حالة سوريا.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:36 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40958.htm