استطلاع/فيصل عساج- فيصل الحزمي - أعلن عدد من البرلمانيين موقف البرلمان والأحزاب وجميع قبائل اليمن وجماهير الشعب الرافض للتدخلات الخارجية، معتبرين ما تمارسه السفارة الأمريكية بصنعاء تدخلاً سافراً في الشئون اليمنية وتطاولاً على سيادة اليمن واستقلالها.. وأكدوا في لقاءات أجرتها «الميثاق» معهم أن اليمن عبر التاريخ لم يفرط بأبنائه.. وعبر النواب عن رفضهم القاطع لكل الممارسات والضغوط التي تصدر من قبل السفارة الأمريكية ضد أي مواطن يمني وفي مقدمتهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
شايع: ما تمارسه السفارة الأمريكية بصنعاء يعد تدخلاً سافراً في الشئون الداخلية اليمنية
النائب أحمد شايع مقرر لجنة الدفاع والأمن اعتبر ما طرحه السفير الأمريكي أمراً يتنافى مع سيادة الوطن وأمنه واستقراره والدستور والقوانين في الجمهورية اليمنية.. وقال: نرفض تسليم أي مواطن من أبناء اليمن إلى جهة خارجية.. ووصف ما تمارسه السفارة الأمريكية في صنعاء بأنه يعد تدخلاً سافراً في الشئون الداخلية لليمن.. وقال: لن نقبل أي مساس بأي مواطن يمني من أية دولة سواءً أكانت أمريكا أو غيرها، فما بالكم برجل بحجم الزعيم علي عبدالله صالح والذي قدم للوطن كل عمره وحكم البلاد لمدة 33 عاماً ولم يرضخ لأحد، حتى أنه رفض تسليم خصومه عندما طلبت أمريكا بتسليمهم.. وموضوع الشيخ عبدالمجيد الزنداني أكبر دليل والجميع يعرف أن الزعيم علي عبدالله صالح هو من وحد اليمن وبنى الدولة، ولهذا نؤكد بأننا لن نفرط في شعرة واحدة من جسده وسنكون جنوداً مدافعين عن بلادنا وزعيمنا وعن أي مواطن يمني قد تفكر أي قوى أجنبية المساس به.
الخلاقي: البرلمان والأحزاب وجميع قبائل اليمن يرفضون التدخلات الخارجية
الى ذلك اعتبر النائب عبدالله الخلاقي التهديدات الأمريكية للزعيم الصالح إهانة لليمن وللشعب اليمني كافة.. وقال: ما حصل من تدخل وتهديد ووعيد من قبل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في صنعاء بمغادرة الزعيم علي عبدالله صالح الرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الحزب الأكثر شعبية في اليمن، جريمة في حق كل يمني حر وشريف يرفض اية املاءات خارجية ضد الوطنيين من أبناء هذا البلد.. وأضاف: تلك بادرة خطيرة أقدمت عليها أمريكا التي لم تكتفِ بقتل المواطنين اليمنيين بطياراتها بدون طيار.. واستباحة الأرض اليمنية،.. وأكد النائب الخلاقي أن البرلمان والأحزاب وجميع قبائل اليمن لن تسمح بهذا التدخل السافر والغبي ولن نقبل من أمريكا أو غيرها تبرير تلك الحماقات التي تصدر بين وقت وآخر.. مشيراً الى أن أمريكا تتخبط في سياستها في المنطقة العربية ولا تدري ماذا تريد وماذا تفعل وهذا رأي كثير من الديبلوماسيين الأمريكان والذين خدموا بلادهم في اليمن.
الخولاني: الزعيم رمز وطني يحميه الشعب
من جانبه قال النائب احمد الخولاني إن أمريكا تتعامل بعنجهية وفوضوية وتسرح وتمرح في العالم كيفما تشاء وتسير الأمور وفق مصالحها.. الزعيم علي عبدالله صالح مواطن يمني يحميه الدستور اليمني، ولا يحق لأي أحد أو أية قوة في العالم أن تمنع أي مواطن يمني من البقاء في وطنه.. وأشار النائب الخولاني الى أن هذا القرار التعسفي لا يمس شخص الزعيم علي عبدالله صالح فحسب وإنما يمس الشعب اليمني وبالتالي.. فإن الشعب اليمني لا يمكن أن يقبل بمثل هذه القرارات وسيحمي رمزه الوطني مؤكداً بأن القرارات مؤشر خطير قد يجر اليمن الى حرب أهلية لا يحمد عقباها.. لافتاً الى أن على اليمنيين ألا ينتظروا سلاماً أو مساعدة للخروج من هذه الأزمة الطاحنة من الدول الخارجية وأن الحلول لمشاكلهم لن تكون سوى يمنية خالصة.. واختتم حديثه قائلاً: من هذا المنطق فإننا ندعو كل الشرفاء في هذا الوطن الى التضامن والوقوف صفاً واحداً في وجه مثل هذه القرارات الجائرة والتي لا تخدم مصلحة اليمن.
أبو علي: عبر التاريخ لم تفرط اليمن بأبنائها
بدوره أكد النائب الشيخ زيد أبو علي أن الشعب اليمني لن يسمح بتسليم أي مواطن يمني لأية دولة مهما كانت المبررات وأضاف: والله لن نرضى أن تخرج من اليمن حتى دجاجة، وليس رجلاً بمكانة وحجم الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي قدم للوطن زهرة شبابه وقوته وخدم البلاد لثلاثة عقود وأعاد تحقيق الوحدة اليمنية مع بقية الأخوة في جنوب الوطن.. وأضاف أبو علي: لو سألت أبسط إنسان في هذا الوطن لقال لك إن من يفكر بتسليم أي رجل أو امرأة أو طفل من الجمهورية لأية دولة في الخارج يعتبر خائناً ارتكب في حق وطنه الخيانة العظمى وأن ابناء اليمن هم رجال مخلصون عبر التاريخ لم يذكر أنه قد تم تسليم أي انسان يمني لأية دولة أجنبية.. فهو العار والخزي لمن يوافق أو يتفاهم مع الأجانب على أبناء اليمن وليثق الجميع بخلاص شعبنا.
عامر: الشعب لن يقبل المساس بكرامته
من جانبه اعتبر النائب عبدالوهاب العامر بأن من يفرط برجاله المخلصين، غداً التاريخ سوف يصب لعناته عليه.. وأضاف: نحن كممثلين للشعب اليمني نرفض مجرد التفكير في مثل هذه الموضوعات السخيفة في إخراج أي انسان يمني من بلاده، لكن أن يصل الأمر الى المساس بكرامة اليمنيين فهذه جريمة شنيعة، كون الأخ الرئيس السابق علي عبدالله صالح شخصية اعطت اليمن الكثير وهو رمز لهذا الشعب.. واستطرد قائلاً: للأسف هنالك من يستقوي بالخارج على أبناء جلدته، هؤلاء العملاء الأيام كفيلة بفضحهم حتى يعرف شعبنا أدوارهم القذرة مؤكداً أن من يغامر سوف يخسر والشعب اليمني لن يرضى المساس بكرامته.
السمحي: الزعيم حافظ على سيادة الوطن ورفض دخول القوات الأمريكية عدن
من جانبه قال النائب علي ناصر السمحي هذا التهديد لليمن ليس الأول ولن يكون الأخير، وهي الآن تمضي في تنفيذ اجندتها عبر عملائها في الداخل.. وأضاف: العقوبات ضد علي عبدالله صالح أو أي مواطن إهانة بحق الشعب اليمني.. مشيراً الى أن هذه الخطوة تؤكد بأنه لن يأتي من الخارج سوى مزيد من التعقيدات والأزمات المدمرة..
خيرات: التدخلات الأمريكية تطاول على سيادة البلاد واستقلالها
بدوره قال النائب عبدالله حسن خيرات: إن تدخل أية جهة خارجية مهما كانت في شؤون أي بلد ينتقص ولاشك من سيادتها واستقلالها.. وأضاف: تهديد السفير الأمريكي يعد تدخلاً سافراً في شئون اليمن، ينبغي أن يواجه بالرفض والاستنكار من جميع الجهات الرسمية والشعبية وكافة الفعاليات السياسية لأن هذا الأمر يتعلق بسيادة البلاد واستقلالها.. وزاد بالقول: للأسف الشديد الأوضاع المبكية المحزنة التي تعيشها البلاد واختلاف الفرقاء السياسيين وعدم التزامهم بما يبرمونه من اتفاقيات بدءاً بالمبادرة الخليجية وانتهاء باتفاق السلم والشراكة ولو تجسد الوفاق الوطني على أرض الواقع من خلال حكومة الوفاق لما وصلنا إلى ما وصلنا اليه من تدهور سياسي واقتصادي واجتماعي ولما أزهقت أرواح اليمنيين وتدخلت بعض الدول في شئوننا بهذا الشكل الذي ينتقص من سيادة البلاد خاصة أمريكا التي تخترق طائراتها (بدون طيار) اجواءنا وتقتل الأبرياء الى غير ذلك من اشكال التدخل.
لافتاً الى أن هذا الأمر يحتم على الفرقاء السياسيين وحكماء اليمن وعقلائها تحمل مسئولياتهم الوطنية في الخروج بالبلاد من هذه الهوة التي وصلت اليها ويجسدون مصالح حقيقية والمضي بعزم وجد في تنفيذ اتفاقية السلم والشراكة والابتعاد عن المناكفات والمماحكات لأنها في النهاية على حساب مصالح البلاد وامنها واستقرارها واستقلالها وسيادتها.
|