الميثاق نت -

الإثنين, 10-نوفمبر-2014
اجرى اللقاءات : توفيق عثمان الشرعبي -
< في ظل الارباك الواضح للمشهد السياسي، وفي ظل التهميش المتعمد لدور المؤتمر الشعبي العام، ومصادرة قراره، وفي ظل الانحياز لخيارات خصوم المؤتمر من قبل النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام سابقاً الرئيس عبدربه منصور هادي... وفي ظل تطورات الأحداث التي وصلت حد مطالبة المجتمع الدولي بفرض عقوبات على رئيس المؤتمر الشعبي العام والضغط لإخراجه من وطنه، كان لزاماً على اللجنة الدائمة الرئيسية أن تعقد اجتماعاً استثنائىاً للوقوف على المستجدات الراهنة التي تستهدف المؤتمر ورئيسه ودورهما الرائد في افشال المؤامرات التي تحاك ضد الوطن وضد التسوية السياسية..

اجتماع اللجنة الدائمة المنعقد بصنعاء أمس الأول خرج بقرارات تصحيحية وصفت بالجريئة والمهمة، ولاقت ترحيباً ومباركة من قبل التكوينات القيادية والقاعدية للمؤتمر الشعبي العام..

القرارات التي اتخذتها دائمة المؤتمر الشعبي لم تكن ارتجالية أو ردة فعل لحدثٍ ما، وإنما جاءت نتيجة ارهاصات وممارسات واقصاءات وتهميش ومصادرة لقرار المؤتمر وانكار لدوره السياسي والوطني، وبالتالي كانت القرارات محل اهتمام واسع وارتياح كبير في الوسط المؤتمري وحلفائه وأنصاره ومحبيه، باعثة على الأمل بدور أكثر فاعلية وتأثيراً لدى جماهير الشعب التي تعول على المؤتمر كثيراً في تبني قضايا الوطن وتلامس هموم المواطن...قرارات اللجنة الدائمة قطعت الطريق على المتربصين بوحدة وتلاحم المؤتمريين، وأفشلت المؤامرة التي ظلت تحاك لثلاث سنوات للاطاحة بالقائد المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس المؤتمر- ولكن المكر السيئ لا يحيق إلاّ بأهله..



حضور مؤتمري قطع الطريق على المتربصين

يقول الأخ أحمد عبادي المعكر -رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الضالع-: إن قرارات دائمة المؤتمر لم تكن وليدة اللحظة وإنما نتاج ضربات قوية ومتكررة استهدفت المؤتمر..

وأضاف في تصريح لـ«الميثاق»: أن القرارات تأتي في اتجاه بناء حزب سياسي قادر على الفصل بين العمل التنظيمي والمناصب الرسمية..

مشيراً إلى أن اجتماع اللجنة الدائمة الرئيسية فرضته الممارسات المجحفة بحق المؤتمر، ولعل الارتياح الواسع في الأوساط الشعبية إزاء القرارات التي اتخذتها دائمة المؤتمر ولَّده ذلك الموقف الهمجي الخارجي الذي طال الزعيم علي عبدالله صالح بعقوبات ممقوتة، وأيضاً ذلك التشكيل الهزيل للحكومة الذي عكس النفوس الحاقدة ضد كوادر وكفاءات المؤتمر الشعبي العام..

وبخصوص حضور أعضاء اللجنة الدائمة من أبناء المحافظات الجنوبية الذين راهن المتآمرون على عدم حضورهم الاجتماع قال المعكر: قيادات المؤتمر الشعبي العام أعضاء اللجنة الدائمة في المحافظات الجنوبية كان حضورهم ممتازاً ولم يغب منهم إلاّ من كان له عذر..

وأضاف: المؤتمريون في المحافظات الجنوبية لم يكونوا يوماً ما مناطقيين أو انفصاليين أو انتهازيين، ولعل الحضور الكبير لأعضاء دائمة المؤتمر من المحافظات الجنوبية أكبر دليل على أنهم ليسوا مناطقيين أو انفصاليين وانهم يغلبون مصلحة الوطن العليا على ما سواها وأنهم أوفياء مخلصون لتنظيمهم الرائد المؤتمر الشعبي العام ويدركون تماماً معنى الالتزام التنظيمي.

القرارات ستجسد

ثقافة حزبية أرقى

من جهته أكد الشيخ جابر عبدالله غالب -رئيس فرع المؤتمر بمحافظة تعز -أن القرارات الصادرة عن الاجتماع الاستثنائي للجنة الدائمة الرئيسية كانت مفصلية في هذه المرحلة.

وقال لـ«الميثاق»: هذه القرارات المهمة لم تكن تستهدف اشخاصاً لذاتهم وإنما المرحلة هي التي اقتضت وفرضت ضرورة الارتقاء بالعمل التنظيمي من خلال اسناد مهام قيادية لأشخاص قادرين على التفرغ التام للعمل التنظيمي الفاعل الذي يتناسب مع المؤتمر الشعبي العام والدور المنظور منه، وبالتالي كان لابد من الفصل بين العمل التنظيمي والمنصب الرسمي حتى لا يظل المؤتمر يراوح عند سمعة حزب الدولة..

وأضاف: القرارات تجسد النصوص الدستورية والقانونية وتعمل على تطوير برامج العمل السياسية واتاحة الفرصة أمام القيادات الشابة المتطلعة إلى أن تعمل على حشد طاقاتها وإبراز مواهبها وتقدم نموذجاً متطوراً في هذا التنظيم الرائد المؤتمر الشعبي العام.

مشيراً إلى أن القيادات التاريخية تظل محل احترام وتقدير من قبل كل المؤتمريين..

وتوقع الشيخ جابر أن يكون أداء المؤتمر الشعبي العام في المرحلة القادمة أفضل بكثير مما كان عليه وأكثر تطوراً بما يتناسب مع ظروف المرحلة، وسوف تتجسد ثقافة حزبية أرقى، وستكون الأمور أكثر جدية..

القرارات وضعت حداً لمن يؤلّب الخارج ضد الداخل

وفي ذات السياق أكد الأخ عامر سعد كلشات -رئيس فرع المؤتمر بمحافظة المهرة- أن اجتماع اللجنة الدائمة كان استثنائىاً وفي وضع استثنائي ومرحلة معقدة تتطلب مثل هذا الاجتماع لمواجهة التحديات التي تستهدف الوطن وتستهدف المؤتمر الشعبي وقياداته وفي مقدمتهم الزعيم علي عبدالله صالح..

وقال لـ«الميثاق»: إن المؤتمر الشعبي العام أدرك أن هناك من يؤزّم الأزمة ويربك المشهد السياسي بالفوضى ويؤلِّب الخارج ضد الداخل بصورة مقيتة وصلت حد انتهاك السيادة الوطنية،

وبالتالي كان لزاماً على المؤتمر أن يستشعر مسئوليته في هذه المرحلة ويتجه نحو بناء حزب سياسي قادر على التعامل مع المعطيات ومواجهة التحديات وتفعيل دور قاعدته الجماهيرية الواسعة.

وأضاف: لقد خرج أعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر بقرارات مهمة خاطبت الداخل والخارج ورسمت الصورة الوطنية والتنظيمية التي سيكون عليها المؤتمر في المرحلة القادمة، من موقع المعارضة الشريفة التي تؤدي دورها الوطني البنَّاء..

نعول على القيادات الجديدة الارتقاء بأداء المؤتمر

إلى ذلك يرى الأخ فهد دهشوش - رئيس فرع المؤتمر بمحافظة حجة- أن القرارات التي خرجت بها دائمة المؤتمر كانت رائعة وفي وقتها المناسب وتصب في المصلحة الوطنية وتصحيح ما كان يجب أن يصحح منذ وقت مبكر..

وقال دهشوش لـ«الميثاق»: لقد أكدت تشكيلة الحكومة الجديدة مدى الأهمية القصوى لانعقاد اجتماع دائمة المؤتمر وصحة القرارات المتخذة ومن أهمها الانتقال إلى موقع المعارضة وعدم المشاركة في الحكومة التي تنبئ تشكيلتها بفشل ذريع في أدائها..وأضاف: اتجاه المؤتمر للمعارضة أفضل له بكثير من المشاركة في حكومات هزيلة وضعيفة..

مشيراً إلى أن المؤسسات الحكومية كانت عبئاً على المؤتمر وليس العكس حيث كان المؤتمر يتحمل فشل الآخرين في مثل هذه الحكومات.. مؤكداً أن معارضة المؤتمر ستكون في صالح الوطن والمواطنين..

لافتاً إلى أن اجتماع دائمة المؤتمر انتج قيادات ممتازة ذات كفاءة وخبرة وعلاقات واسعة في اوساط التكوينات القيادية والقاعدية للمؤتمر وحلفائه وأنصاره.. وقال: نعول على القيادات الجديدة دوراً مهماً في نقل المؤتمر إلى وضع أفضل وأداء مهم..

منوهاً إلى أن اجتماع دائمة المؤتمر بادل الجماهير الغفيرة التي خرجت مناصرة للزعيم صالح ومنددة بالعقوبات ضده أو ضد أي مواطن يمني بادلها الوفاء بالوفاء من خلال تلك القرارات التصحيحية المنصفة..

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 02:35 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40964.htm