الثلاثاء, 18-نوفمبر-2014
الميثاق نت -   مطهر الأشموري -

المحطة الأمريكية المؤخونة 2011م والاخوان مارسوا الاستهداف للمؤتمر ربطا برئيسه كرئيس للجمهورية حينها علي عبدالله صالح، وساروا في هذا الاستهداف إلى تمادٍ واسفاف حتى بعد توقيع المبادرة الخليجية والسير في تطبيقها وفي ظل ما عرفت حكومة وفاق وحكم الرئيس التوافقي.
فالتضاد فرض وظل يعترف على المؤتمر الشعبي من المحطة والاخوان وحتى حين متغيرات في الأوضاع والواقع لصالح المؤتمر فإنه لم يسر في خيار تضاد أو قطعية مع الاخوان أو أي طرف وتبني المطالبة باصطفاف وطني لايستثني أحداً ولا يمثل تحالف ضد أي طرف أو لاستهداف أي أطراف.
العقوبات الدولية التي صدرت من مجلس الأمن واستهدفت رئيس المؤتمر هي متبناة من أطراف يمنية لاستهداف المؤتمر من خلال رئيسه، وبالتالي فتوقيت هذه العقوبات ربطاً بمتغيرات وتحولات في واقع اليمن والمنطقة بل وفي العالم تمثل مفترق طرق في إعادة تشكيل الأساسات والسياسات للأطراف السياسية في واقع اليمن.
في إطار هذه التطورات والتحولات التلقائية فالرئيس عبد ربه منصور هادي وقد تحرر من ضغوط وتموضع الاخوان الذي وصل تفعيله تجاهه إلى ترهيب وتهديد الارهاب لم يعد في حاجة المؤتمر ليقف معه كما حدث بعد عملية القاعدة في وزارة الدفاع أو حين حملة تخوينه اخوانياً، فيما المؤتمر بات في حاجة لتعيين كوادر تتفرع في مواقع مفصلية وفي ظل تفعيل متدرج في التصعيد ليتحول إلى ضوابط وانضباطية حزب.
إذا اكتساح انصارالله تحول إلى مراشقات رمي المسؤولية والكل شركاء في ذلك بالمباشرة أو بغيرها فمن هذا المفترق للطرق اصبحنا أمام خيارات وسياسات لاتجمع، وبات الصعب الجمع بينها من طرف رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي أو من طرف المؤتمر ومن ذلك المحطة الأميركية والاخوان ويمننة معايير المحطة والحرب ضد الإرهاب.. ولعل المؤتمر استفاد من إعلان العقوبات الدولية ليسير في خطوة مخطط لها بل وهي ماكان يريده الرئيس هادي، والطبيعي التحفظ على طريقة اعلانها في مقابل الرفض للعقوبات الدولية وتوقيت وطريقة اعلانها.
فإذا هذه العقوبات باتت مطروحة في ملف الأمين العام للأمم المتحدة منذ 2012م فذلك يعني أنه جرى تجديد وإعادة تكييفها ربطاً بأحداث 2014م باليمن، والربط واضح في تضمين هذه العقوبات قياديين من انصار الله.
القضية أو الخلاف هي خيارات وسياسات أكثر منها خلافات أشخاص وقيادات، كما الرئيسان التوافقي والسابق فإذا المحطة الأميركية كخط اميريكي والاخوان ظلوا وما زالوا يستهدفون المؤتمر، فالمؤتمر الشعبي يريد التعامل المتزن والمتوازن مع هذين الخطين الداخلي والخارجي وهو لا يقبل الذوبان والتذويب من محطة أميركية ولا التماهي في خط امريكي على حساب الواقع وبأقل من سقف اليمننة.
وهكذا فالرئيس باتت أولوياته أن يتحرر فقط من ضغط الاخوان الداخلي ليبقى معهم ويبقوا معه في الخط الاميريكي وحتى لايجر الواقع إلى اصطدام مباشر بالخط الامريكي وحيث انصارالله بات الطرف المتحمس أو المتطرف في التقاطع مع الخط الامريكي، فيما المؤتمر له حساباته في إعادة الاتزان والتوازن ربطاً بتفعيل المحطة الأميركية وافاعيل الاخوان.
ليس الخط الامريكي منذ تفعيل محطة2011م في حاجية حيوية للمؤتمر، ولا المؤتمر يقبل الدور الذي يقوم به الاخوان في هذا الخط، ولذلك فالرئيس عبد ربه منصور هادي بقدر ما احتاج التحرر من إملاءات الاخوان بات يحتاج للتحرر كذلك من تقاطعات وتلاقيات المؤتمر التى فرضها تفعيل محطة 2011م وأطرافها.
فهو بذلك يتجنب أعباء وتبعات، ثم إن ذلك يمكنه كما يقدر من تماهٍ أو التحام في خط اخر أكثر أهمية وهو الخط السعودي-الخليجي-المصري، ولذلك اسمع في فضائيات كما (B.B.C ) من محللين يمنيين التحفظ أو الاعتراض على الطريقة أو الاعلان غير اللائق، مكاناً من الاعراب في ظل كل التفعيل والافاعيل منذ محطة 2011م.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-41057.htm