سمير النمر -
واهم من يظن انه يستطيع ان يهز المؤتمر الشعبي العام او يفككه او يفلح في تشويهه لأن المؤتمر أكبر من ان ينال منه أحد، لأنه الحزب الوحيد الذي يجسد الصورة الحقيقية للشعب اليمني بكل هويته وثقافته وعمقه الحضاري والوطني، فهو حزب لم يبنَ على أساس عقائدي او ايديولوجي او عنصري او فئوي، وانما تم بناؤه على أساس القيم الوطنية العربية والاسلامية الاصيلة المتجذرة في وجدان ابناء الشعب اليمني، ولهذا تجد المؤتمر يضم كل فئات الشعب اليمني فهو يمثل الفلاح والعامل والموظف والمرأة والاكاديمي والسياسي، كما انه لايختار أعضاءه ومنتسبيه وفقاً لخلفياتهم الفكرية والمذهبية والايديولوجية التي تتبعها الاحزاب الاخرى، وهذه المميزات هي التي جعلت المؤتمر الشعبي العام حزباً رائداً وجعلت الناس يلتفون حوله ويتمسكون به رغم المصاعب والاستهداف الذي تعرض له هذا الحزب العريق بشكل سافر منذ عام 2011م من قبل أدوات مايسمى الربيع العربي الذين حاولوا حل المؤتمر ومصادرة ممتلكاته لكن ارادة وصمود اعضاء وقيادات المؤتمر الشعبي العام كانت اقوى وأكبر من مخططاتهم ونوازعهم الشريرة لأنه يستمد قوته وثباته من جماهير الشعب اليمني وقيمه العريقة والاصيلة ولهذا فقد باءت كل محاولاتهم بالفشل أمام هذا الصمود الأسطوري للمؤتمر وأبناء الشعب اليمني..
ونقول للذين يثيرون الزوابع خلال هذه الأيام حول المؤتمر إن مَنْ يثبت أمام العواصف العاتية لايمكن للزوابع ان تنال منه أو تؤثر فيه، فالمؤتمر ثبت أمام العواصف ولهذا لا يمكن للزوابع أن تنال منه..
واعتقد ان التغييرات التي شهدها المؤتمر خلال اجتماع اللجنة الدائمة الرئيسية قبل أيام عكست مستوى قوة المؤتمر وبنائه التنظيمي المؤسسي التي يستمدها من قاعدته الشعبية والتنظيمية ومن مواقفه الوطنية تجاه قضايا البلد وأمنه واستقراره ووحدته.. وليس من ارتباطه بالسلطة او بعلاقته بالسفارات الاجنبية كما يتوهم البعض من الذين تاجروا بقضايا الوطن وسيادته على أعتاب السفارات الاجنبية من أجل الحصول على مكاسب شخصية وفئوية مدنسة على حساب كرامة الوطن وعزته وسيادته الوطنية..
ولاشك ان هذه المواقف الوطنية التي يجسدها المؤتمر في مختلف الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن تشكل الدعامة الاساسية لتماسك المؤتمر وتلاحم ابناء الشعب اليمني حول قيادته الحكيمة، وهذا الأمر يحتم على قيادة المؤتمر الشعبي وأمانته العامة الجديدة ان تنظر بعين الاعتبار الى سر هذا التلاحم الشعبي مع المؤتمر وتقوم بتعزيز هذه القيم الايجابية وترسيخها في الوجدان الشعبي، اضافة الى ضرورة القيام بمراجعة داخلية للسياسات الادارية والتنظيمية للحزب في مختلف مستوياته القيادية والتنظيمية للوقوف على أوجه القصور والخلل والعمل على تجاوزها وتفعيل مستوى الاداء التنظيمي في مختلف دوائر الأمانة العامة وفروع الحزب في المحافظات من أجل مواكبة التغيرات والتطورات على الساحة الوطنية والاسهام الفاعل في صياغة المرحلة التي يمر بها الوطن.