استطلاع/ هناء الوجية - جاءت تشكيلة حكومة المهندس خالد بحاح مخيبة للآمال وخصوصاً المرأة اليمنية، ففي الوقت الذي كانت فيه المرأة تتطلع للحصول على نسبة 30% تنفيذاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، اذا بها تحصل على 10% فقط، ناسفةً كل الاتفاقيات التي أكدت على ضرورة حصول المرأة على النسبة المتفق عليها.
عدد من الشخصيات النسائية تحدثن لـ«الميثاق» عن نسبة مشاركة المرأة في هذه الحكومة من خلال الاستطلاع التالي:
إرادة سياسية خاذلة
تحدثت الأخت ليلى الثور حزب الربيع العربي قائلة: مازلنا في واقع غير مشجع للمرأة وواقع الحال يشهد بذلك ففي مخرجات مؤتمر الحوار الوطني تم الخروج بقرار يقضي بأن تكون نسبة المشاركة السياسية للمرأة بما لا يقل عن 30% وظلت الجهود النسوية تناضل وتكافح في سبيل الالتزام بهذا المخرج، لكن تلك الوعود والالتزمات تبخرت، واذا بنا نفاجأ بأن المرأة لم تحصل على ابسط حقوقها في التمثيل وهذا يعتبر التفافاً على ما تم الاتفاق عليه.
وعود والتزامات
افتخار الدبعي -موظفة في وزارة المالية- قالت: للاسف تفاجأنا بأن الوضع مازال كما هو عليه وكأن المرأة لم تبذل اي جهد وكأن الدولة غير ملتزمة بما تم الاتفاق عليه.. وهنا يبرز سؤال: لماذا التلاعب بحقوق المرأة بهذه الطريقة ولماذا لايدرك اصحاب القرار ان لا تنمية بدون مشاركة فعالة للمرأة.. حقيقةً، إن الطريق مازال طويلاً والمرحلة التى اعتقدت المرأة انها قد قطعت شوطاً كبيراً فيها مازالت في بدايتها.
خيبة امل
بشرى العامر ي- اعلامية- تحدثت قائلة: كنا نتوقع ان يكون هناك على الاقل 20 % تمثيل للمرأة في الحكومة الجديدة باعتبار ان هناك مخرجات حوار صارت ملزمة واتفاقاً على نسبة لا تقل عن 30% وهناك وعود ولكن ما حدث كان مخيباً للآمال ومحبطاً للمرأة التى شعرت بالامل نحو التمكين العادل بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.. وهنا لابد من التضامن والوقوف الجاد من قبل النساء ورفض هذه النسبة المنتقصة من حقوقها والمطالبة بالنسبة المكفولة والمتفق عليها.
التفاف واضح
سمية الحسام- ناشطة حقوقية وعضو مؤتمر الحوار- قالت: كنا نتوقع ان نرى ما لايقل عن عشر وزارات للمرأة لكن للأسف تفاجأنا ان المرأة لم تحصل حتى على نسبة الـ10 % وهذا يعني ان شهور الحوار وما تلى ذلك من اجتماعات ووعود ذهبت ادراج الرياح.. وما حصل بالنسبة للمرأة في تشكيلة الحكومة الجديدة هو التفاف واضح على حقوق النساء وأن كل ما يتم الاتفاق عليه مجرد وعود وحبر على ورق وهذا مالاينبغي السكوت عليه..
مشاركة ضعيفة
وتحدثت افراح القرشي- المدير التنفيذي لجمعية رعاية الاسرة- قائلة: مشاركة المرأة ضعيفة جداً حيث لم تصل حتى الى 10% من اجمالي النسبة الموعودة بها وهذا امر محبط لكنه متوقع لان صناع القرار مازالوا يتجاهلون أهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية رغم انهم يرددون الشعارات ويقدمون الوعود ولكنهم في اعماقهم لا يؤمنون بأهمية مشاركة المرأة.
وعود كاذبة
سمر قائد -مذيعة- قالت: مشاركة المرأة في الحكومة الجديدة مشاركة ضعيفة وهذا مخلٌ بما تم الاتفاق عليه في مخرجات الحوار الوطني، لم تصل المرأة حتى لنسبة الـ 10 % إذاً لماذا ناقشوا هذه القضية في مؤتمر الحوار ولماذا يكذبون على المرأة بوعود واتفاقات يتنصلون عنها عند التنفيذ وهذا يعني انه مهما اتت حكومات وذهبت اخرى فإنه لايوجد لديهم ايمان بأهمية مشاركة المرأة، لذا يحتاج صناع القرار انفسهم للتوعية ولابد ان يفهموا ان تهميش المرأة هو عرقلة لحركة التنمية والتطور التي ينشدها المجتمع..
احباط وأسف
أما مرام السمان- طالبة جامعية فقالت: الكل محبط من تشكيل الحكومة عموماً وفيما يخص المرأة هناك احباط وأسف وتولدت لدينا قناعة ان المرأة مازالت بعيدة كل البعد عن التمكين الصحيح والعادل ونحن الآن مازلنا مستمرين في نفس السياسة المتجاهلة لمكانة المرأة.. واعطائها بعض المناصب إنما يعتبر غطاء فقط ليقال ان المرأة موجودة لكن واقع الحال يشهد ان كل ما توعد به المرأة هو مجرد حبر على ورق وعلى المرأة ان لا تقف عاجزة مستسلمة امام هذا التهميش ولابد ان تناضل من اجل انتزاع حقوقها وتنفيذ مخرجات الحوار.
|