صلاح احمد العجيلي - يكفى هرولة خلف وعود الأجانب ، بلا أدنى وازع من ضمير وطني أو ديني ، نعم لقد حان الوقت لأن نربأ بأنفسنا كيمنيين من مآلات ومصائر الارتهان للخارج إذا أردنا أن نمضي أحراراً طلقاء وبلا قيود معنوية أو مادية .. وما كنا نتصور أن نصل أو يصل بنا الحال إلى هكذا وضع فيه من العار والشنار ما يجعلنا أن نرفض ما وصلنا إليه اليوم من حال رث ، فلابد لنا أن نثور ونغضب ولكن بشكل إيجابي ، كيف لا ونحن ما نحسب أنفسنا إلا أحراراً في وطن حر، وطناً يملك تاريخاً عريضاً طويلاً من التحرر والاستقلال معمداً بأرواح ودماء أغلى الرجال من أبنائه.
وما نزال كذلك وسنظل ولن ترهبنا التهديدات الخارجية أو التلويح بالتدخلات الخارجية تحت خداع وذرائع وأكاذيب حماية أمن واستقرار المنطقة الذي تنشده أمريكا وأخواتها الكبرى في العالم.
لا نجافي الحقيقة إن قلنا قد مضت علينا ثلاث سنوات أو أكثر ، هي سنوات عجاف ولا يمكن سرد تفاصيلها وتأثيراتها على المجتمع اليمني إلى أن ظهر الحال بنا أننا حقاً وصدقاً لم نقدر الأمور حق قدرها ، حتى كادت أن تتفرق بنا سبل السياسة في مجتمعنا وتورد موارد المهالك ونعود إلى المربع الأول من بداية الأزمة السياسية مطلع العام 2011 م.
رغم ذلك كله إلا أننا نقول أسرف اليمنيون في طلب السلطة ، والتصارع عليها وحولها وأصبح حال المواطن اليمني ، بائساً ، متعباً مقصداً للغاية وساستنا الكرام لاهون في فنون الكيد السياسي و المماحكات والفتن والفوضى والوطن يتهاوى والأمن مفقود والاقتصاد يتراجع كثيراً ، وأصبح اليمني اليوم يردد مقولته بأسى : سلام الله على عام 2010 م وما قبله...؟!
هل من يحامي على جبر عظم الوطن ويخاصم ويحاكم ويثور غضباً على إصلاح ذات بين الأهل والأحباب ؟!
|