الإثنين, 24-نوفمبر-2014
الميثاق نت -  إقبال‮ ‬علي‮ ‬عبدالله -
واهم أو يحاول أن يتوهم من يظن أن المتغيرات السياسية التي تشهدها البلاد منذ أزمة 2011م الانقلابية سوف تقصي المؤتمر الشعبي العام ورئيسه الزعيم علي عبدالله صالح من الساحة، وقد استفاد الواهمون من حملة الأحداث التي عاشها المؤتمر بدءً من الإقصاء وحتى محاولات التطفيش ومحاولة الإلغاء غير أن كل ذلك قوبل ليس فقط بإرادة وعزيمة المؤتمر وقياداته وقواعده بل بإرادة الشعب، ما يؤسف له أن هؤلاء الواهمين لم يستفيدوا من تجارب الماضي القريب منذ تأسيس المؤتمر الشعبي العام في أغسطس 1982م حيث واجه العديد والكثير من التحديات وكان يخرج منها أكثر تطوراً وشموخاً ومعها كانت الجماهير تلتف حوله يوماًبعد يوم، هذه الأوهام وصلت اليوم حد الهبوط الى مستنقع الزبالة حيث ذهبت الى حد الجنون واعتقاد ان المؤتمر الشعبي العام سوف ينشق والزعيم الذي يتمسك به المواطنون سوف يرحل من الوطن ليخلو الجو لأولئك الأوباش المهووسين بالمال الحرام لكنها تظل مجرد أوهام لأن الحقيقة عكس أوهامهم فالمؤتمر يكبر ويتعاظم يوما بعد آخر حتى صار اليوم بحجم الوطن.. ونؤكد أن المؤتمر لا يأبه لهذه الأوهام وهذيان المفلسين وأنه ينظر الى الأوضاع في البلاد أمنياً واقتصادياً التي هي في تدهور مستمر ما يهمه هو النظر الى الواقع المعيش الذي يقول أننا نسير إن لم يكن قد وصلنا إلى الهاوية واقعنا مؤلم ويتطلب تضافر جهود الجميع، يتطلب أن نتجاوز الأوهام ونعيش الواقع الحر الذي وكما سبق لنا القول أكثر من مرة إنه ينذر بثورة شعبية.. فعجلة التنمية منذ الانقلاب على الشرعية الدستورية مطلع 2011م عجلة التنمية توقفت ويعني هذا أن الحياة برمتها سوف تتوقف قريباً إن استمر هذا الانفلات وعلينا الانتباه الى هذا الوضع الخطير الذي بسببه بدأت مخاوف التقسيم والتشطير تلوح في أفقنا والقيادة لاتزال تبحث عن حلول خارجية ودعم‮ ‬خارجي‮ ‬مع‮ ‬العلم‮ ‬ان‮ ‬هذا‮ ‬الدعم‮ ‬سوف‮ ‬يتوقف‮ ‬نتيجة‮ ‬تدهور‮ ‬الأوضاع‮ ‬الأمنية‮ ‬وغياب‮ ‬الدولة‮.‬
أقول بكل أمانة ان التفكير بشأن خلخلة المؤتمر الشعبي واستهداف الزعيم علي عبدالله صالح لا فائدة منه وان الحل هو بالالتفاف حول المؤتمر الذي اثبت خلال سنوات قيادته للوطن أنه يصنع المعجزات كما صنع منجز الوحدة المباركة وأوجد مناخ الأمن والاستقرار والسكينة في المجتمع‮ ‬وجعل‮ ‬اليمن‮ ‬رقماً‮ ‬صعباً‮ ‬في‮ ‬العالم‮.‬
أقول ذلك ليس لأنني عضو في المؤتمر الشعبي العام بل مواطن يمني يعيش يومياً مأساة بدء انهيار الدولة، المواطن كان يشعر بل يعيش في أمن واستقرار وكانت التنمية عجلتها تبشر بالخير وهذا كله انعدم اليوم.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-41144.htm