أحمد مهدي سالم -
< صدق من شبّه النجاح ببالونٍ في يد طفل، ويده الأخرى تحمل دبوساً.. النجاح أكبر عقابٍ للفاشلين والخائبين، وصفعة حادة في وجوه الحاقدين الذين سرعان ما يشهرون أسلحتهم الماضية القاطعة بهدف إيقاف زحف عرباته وهو في طريقه على دروب الرقي والتقدم.
المؤتمر حزب الأحزاب، والتنظيم القائد العرّاب.
ما لاقوا منه إلا الخير العميم، والمناخ السليم، والاستقرار المقيم، وزخات من النعيم، والمجتمع المدني السليم، والتألق الرحيم، وبشائر النسيم، والحنوَّ على المعاق، وكفالة اليتيم، وتأكيد وسطية الرسالة وعظمة القرآن الكريم.
<<<
كان.. مظلة تقيهم من حر الشمس، وقوة انهمار المطر، وحصناً دافئاً يبلسمُ جروحهم، ويعالجهم بأرقى أمصالِ الدواء، يفسح المجال، ويطلق طاقاتهم مانحاً إياهم فرصاً ذهبية لم تكن أمهاتهم ولا جداتهم تحلم بأقل من ربعها، ولا كان يدور في خلدهم أنهم سيصيرون حكّاماً وقادة وقياديين، ومسؤولين كباراً.. صنع منهم رجالاً وشخصياتٍ محترمة مع أن معدن بعضهم .. خسيس، وبدون مكابرة.. لا مناص من الاعتراف إنها كانت ثقة ساذجة.. في غير موضعها.
<<<
في منتصف ثمانينات القرن الماضي.. أيام موسم الهجرة الى الشمال.. أكثرهم فزعوا إلى الزعيم هاربين، جائعين، مرعوبين، مرتعشين.. بعد جرائم.. يلاحقهم خصمهم اللدود، يريدهم أحياء ليصنع من لحومهم وجبات عشاء دسم.. تقرع أنخاب كأسه على رنين الانتصار.. بالفرار والاندحار، وفرحة الانفراد بالقرار قسراً وجبراً.. لا عن توافق أو اختيار.
سؤال عابر: ماذا لو أعادهم إلى أصحابهم، وكان الطرفان خصوماً أشداء له، ولنظامه؟!.. إلا أنها أخلاق عظماء همّت أن تطير قالت لها: تماسكي أيتها النخلة فإنني سأطير، فردّت النخلة بكبرياء وشموخ:
والله ما شعرتُ بكِ عندما حطّيتُ.. فكيف أشعرُ بك وأنت تطيرين.. وأنتم كذلك!
إيماءة
- »علي عبدالله صالح جوّع الشرفاء، وأشبع اللصوص«.
د. نجيبة محمد مطهر
وتعليقنا: صدقتِ بهذه النجابة يا نجيبة.. ما قلتِ إلا الحقّ.. ولا شيئاً سواه.
(قبيل الختام)
فدع الوعيدَ فما وعيدُكَ ضائري ❊ أطنينُ أجنحةِ الذباب يضيرُ؟!
آخر الكلام
لقد زادَنِي حُبَّاً لنفسِي أَنَّني
بغيضٌ إلى كُلّ امرئٍ غيرِ طائلِ
وَأنِّي شقيٌّ باللئامِ، ولن ترى
شقيّاً بِهِمْ إلا كريمً الشمائلِ
- الطرماح بن حكيم-
# كاتب من أبين