عبدالله الصعفاني -
سأل مندوب فضائية تلفزيونية أحد لاعبي المنتخب الوطني في مطار صنعاء أثناء استقبال المنتخب : ممكن نتعرف على اسمك ؟
غضب اللاعب في وجهه وقال : اسأل عن اسمي أولاً ثم اطلب مني كلمة بالمناسبة ..ونقلت القناة ما حدث .
♢ ومن موقعي الراصد للمشهد الكروي في اليمن أرى بأن كلاً من اللاعب ومندوب القناة الفضائية على حق .. لاعبو المنتخب هم حصاد دوري محلي بائس لا يتابعه سوى القليلين ما يعني أيضاً أن بعض سفراء الدوري إلى المنتخب مغمورون رغم ما قدموه في خليجي 22 ما قد يعني أيضاً أن الإعلامي ليس محل تهمة وهو يسأل لاعباً عن اسمه .
♢ من جهته فإن اللاعب كان يتصور لحظة السؤال أنه صار من المشاهير وأن من العيب أن يطلب منه أحد التعريف باسمه وهو أحد أفراد كتيبة قاتلت في النسخة السابعة من بطولة الخليج لكسر حاجز النقطة .
♢ ومع الفارق في الشهرة فالحكاية تذكرني بزميل طلب من الشاعر المصري الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي بيانات بطاقته فغضب الشاعر غضباً شديداً وامتنع عن إجراء المقابلة .
♢ وإذا كانت طبيعة المقابلات الصحفية تقتضي من المحاور أن يعرف أموراً كثيرة عن ضيفه فإن طبيعة الاستطلاعات الصحفية السريعة مع لاعبين في ظروف لاعبينا الذين يخوضون منافسات محلية لا تحظى بقدر معقول من المتابعة بسبب المناخ الكروي الطارد للمشجع وحتى الناقد فإن الأمر يفرض توفر الكثير من الجهود ..جهود تعيد الجمهور والإعلام إلى الملاعب ، وجهود من الإعلاميين تقربهم من عناصر الرياضة بصرف النظر عن المستويات الرياضية الهزيلة .