محمد شرف الدين -
وقوف جماهير شعبنا اليمني العظيم في الجنوب والشمال والشرق والغرب بحزم بوجه الاستهدافات والتآمرات والتدخلات الخارجية في شؤون اليمن والمساس بسيادته واستقلال قراره السياسي والتفافها حول الزعيم المناضل علي عبدالله صالح وفي طليعتها قيادة وقواعد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني جسد أرقى تعبيرات الوفاء ومعاني روح الانتماء الوطني ولمن ناضلوا وقدموا الغالي والنفيس في سبيل وحدة وأمن واستقرار الوطن ومن أجل نهوضه وتطوره وعزته وعلى ذلك النحو الذي شهدنا صورها الرائعة في تلك المسيرات والمظاهرات بالعاصمة صنعاء ومحافظات الجمهورية وأكدت هذه الجماهير أصالة انتمائها لشعب حضاري عريق وعظيم أثبت طوال تاريخه انه شعب لا يضام ولا يسمح لأي قوة في العالم المساس بكرامته.
ان هذا الموقف من شعبنا - في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد قد عكست الارادة الواعية لأبنائه وقدرته على مواجهة التحديات والمخاطر التي يواجهها الوطن في هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخه المعاصر - قد وضع المؤتمر الشعبي أمام استحقاقات حاسمة وجب الوقوف أمامها واتخاذ القرارات المستجيبة لمتطلبات الجماهير اليمنية وفي مقدمتها اجراء عملية ديمقراطية تصحيحية سياسية وتنظيمية في مفاصل وتكوينات المؤتمر الشعبي العام لاسيما في المستويات العليا من هرمه القيادي.. هذا هو سياق انعقاد الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبي العام برئاسه الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام 8 نوفمبر الجاري معيدا هذا الاجتماع لهذا التنظيم الوطني الرائد حيوية دوره المتجدد المواكب للمتغيرات في الساحة السياسية الوطنية وعلى المستوى الاقليمي والدولي..
وهذا ما نتبينه في تركيز قرارات هذه الدورة الملبية لحقيقة ما يمثله المؤتمر الشعبي لأبناء اليمن الذين انتظروا مثل هذه القرارات بفارغ الصبر ليستقبلوها بفرح عارم معلنين عند تأييدهم لها ووقوفهم صفاً واحداً وجنباً إلى جنب مع الزعيم علي عبدالله صالح لتنفيذها وكان أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية وفي مقدمتهم قيادات واعضاء المؤتمر بروحهم وعقلهم ووجدانهم الوحدوي الصادق هم السباقون إلى التأييد لهذه القرارات معلنين أنهم سيكونون في مقدمة صفوف أبناء شعبنا اليمني الشرفاء الاوفياء المخلصين المدافعين عن وحدة الوطن وسيادته وأمنه واستقراره ووحدة المؤتمر وأنهم يقفون في الصدارة مصرين لمساعي البعض ومحاولاتهم الانحراف بمسيرة المؤتمر الشعبي العام ليكون كما هو دوماً منتصراً لإرادة أبنائه في الحاضر الآمن المستقر المزدهر والمستقبل المشرق..
انها الروح المؤتمرية اليمنية المتوهجة أبداً.