الإثنين, 22-ديسمبر-2014
الميثاق نت -   كتب/محمد أنعم -
تواصل عناصر محسوبة على الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر - محاولاتها لشق المؤتمر الشعبي العام على أساس شطري يتصدرهم أحمد الميسري وناصر منصور هادي، مستقوين بالمال العام وسلطة الدولة وتقديم كل المغريات وتوزيع المناصب لمن ينضم اليهم، فخلافاً لإهدار الاموال الباهظة من المال العام لشق مؤتمر عدن نجدهم يوزعون المناصب الحكومية، حيث قد وعدوا بمنصب «محافظ عدن» لأكثر من خمسة أشخاص، ورئاسة جامعة عدن لأكثر من أربعة أشخاص خلافاً لمناصب الوزراء في التعديل الحكومي المرتقب.
غير أن هذه الاساليب الرخيصة والمبتذلة لا تجد لها رواجاً إلاّ عند ضعفاء النفوس والدجالين ومن ليس لهم مبادئ واخلاق ومواقف.. لذا فقد كان رهانهم على شق مؤتمر عدن رهاناً فاشلاً، سيما وهذا الفرع يضم كوكبة متميزة من فرسان المؤتمر والوطن الذين يقفون بشموخ كجبل شمسان، متمسكين بالثوابت الوطنية والنظام الداخلي للمؤتمر ولا يتزحزحون قيد أنملة عن قناعاتهم الوطنية والتنظيمية مهما كانت التضحيات.
الجدير بالذكر أن محافظة عدن شهدت الاسبوع الماضي تداعيات خطيرة انعكست بشكل كبير على مستوى الوطن، حيث مثلت زيارة الاستاذ عارف الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام ومعه عدد من اعضاء اللجنة العامة الى محافظة -عدن وذلك تنفيذاً لقرارات الأمانة العامة التي شددت على تنفيذ قيادة المؤتمر برنامج نزول ميداني الى جميع محافظات الجمهورية- مثلت ضربة موجعة وقاتلة للذين يرقصون على حبلي الحراك والمؤتمر الجنوبي ويستثمرون مثل هذه المسميات لجني الملايين وتحقيق مكاسب شخصية على حساب الوطن ومكاسبه.
في محافظة عدن بدأ الأمين العام للمؤتمر الاستاذ عارف الزوكا ومعه احمد الزهيري رئيس الدائرة التنظيمية ود.بشير العماد رئيس دائرة الرقابة بزيارات ميدانية لمقرات فروع المؤتمر في مدينة عدن.. ومنذ اليوم الأول لتلك الزيارة اهتزت صنعاء من ذلك الالتفاف المؤتمري العظيم حول الأمين العام.
نعم اهتزت صنعاء وجن جنون أولئك الذين ظلوا يوهمون الممولين لهم أن الزوكا سيخرج مطروداً من عدن، بل لقد كانوا أعدوا السيناريوهات لذلك والاخبار المفبركة الى درجة أن أصحاب الفنادق رفضوا نزول الأمين العام ومن معه في فنادقهم ليس هذا فحسب بل إن أبناء عدن خرجوا يهتفون بحياة الميسري وناصر منصور هادي والقائد العظيم «جلال» صاحب «رابعاً» من صندوق تعويضات المبعدين الجنوبيين.. لكن تلك الاوهام سقطت في أول لحظة لوصول أمين عام المؤتمر الى عدن.
ولم تمض ساعات حتى التف اعضاء وأنصار الموتمر حول الاستاذ عارف الزوكا.. وبدأت كل الفعاليات والحشود الوطنية تتدفق أفواجاً الى جزيرة العمال لزيارته، تبارك له الثقة لقيادة المؤتمر من خلال توليه منصب الأمين العام وفي نفس الوقت يجددون العهد بالوقوف مع المؤتمر الشعبي وقرارات اللجنة الدائمة الرئيسية والتصدي لأية محاولات تسعى للمساس بوحدة المؤتمر أو الوطن.
أدركت أن عدن فعلاً عصية، وأن مدينة عرف ابنائها منذ حوالي قرن العمل الحزبي، وعلمت اليمن التعددية والرأي والرأى الآخر، لا يمكن أن لشخص مثل الميسري أو غيره أن يغالطوا أبناءها بأن قرارات دورة اللجنة الدائمة للمؤتمر مخالفة للنظام الداخلي.
وهذه الحقيقة أدركها بالتأكيد ناصر منصور هادي والميسري وبن حبتور والذين ذهبوا لإثارة النعرة الجنوبية في محاولة لاستعطاف بعض الاعضاء، ولكنهم حتى بهذه الورقة النتنة فشلوا.. فما كان منهم إلاّ أن استعانوا بأطقم قوات الأمن المركزي لاقتحام مقر المؤتمر الشعبي العام فرع عدن.
الزوكا والحنكة القيادية
تعامل الاستاذ عارف الزوكا الأمين العام للمؤتمر مع جريمة اقتحام فرع المؤتمر الشعبي في عدن بحكمة وحنكة سياسية، ولم ينجر الى المربع الدامي الذي أراد البعض بخبث وحقد أن يجروه اليه للانتقام والتخلص منه.. وكعادته تعامل مع هذا التحدي بشجاعة القائد والسياسي المحنك وتحمل للمرة الثانية أو الرابعة طعنات الغدر بابتسامة الكبار.. وأصدر توجيهات لإعلام المؤتمر بعدم نشر خبر اقتحام فرع المؤتمر في عدن، حرصاً منه على اعضاء المؤتمر بمن فيهم أولئك المغرر بهم.. وخلال ساعات كانت جريمة اقتحام الأمن لمؤتمر عدن وصحيفة «22 مايو» وطرد العاملين من مكاتبهم حديث الشارع في عدن.. لعدم تراجع شقيق «الرئيس» عن قراره رغم مرور أكثر من خمس ساعات ذاع خبر تلك الجريمة التي هزت اليمن وكاد اقتحام مؤتمر عدن أن يطيح بالحكومة وتفجير الوضع في البلاد.
ارتفعت الاصوات المنددة بجريمة اقتحام فرع المؤتمر بعدن وتحول الشارع الى ساحة للمؤتمر ليس في عدن وإنما على مستوى اليمن.
ومن جديد اتخذ الزوكا قراره بعقد الاجتماع مع قيادات المؤتمر في المحافظة وجرى الاعداد له يوم الثلاثاء بشكل جيد والاتفاق على البرنامج وجدول الاعمال، وأبدت قيادات المؤتمر في محافظة عدن وعلى مستوى المديريات استعدادها لحضور الاجتماع دون تردد إيماناً منهم أنه آن الأوان لوقف عبث هؤلاء المتمصلحين والدفاع عن المؤتمر ومستقبل الوطن بالتصدي للمأزومين وأصحاب المشاريع الصغيرة، إلاّ أن عملية اقتحام مقر الفرع وتدخل الوساطات حالت دون انعقاده تفادياً لتفاقم المشكلة التي كان يخطط من ورائها استهداف المجتمعين وعلى رأسهم الامين العام.
عدن تنتصر للمؤتمر
أبناء عدن يعانون كثيراً وفي ملامحهم ونبرات أحاديثهم تشعر باستياء كبير من أوضاعهم المتردية منذ 2012م وفي اعماق مدينة عريقة تكتشف بشاعة التضليل الاعلامي وما يلحقه في وعي الناس من أضرار ومعتقدات باطلة.. فتضخيم الدعوات الانفصالية يتم بدفع مسبق من قبل من يستثمرون هذه الدعوات لتحقيق مكاسب شخصية على حساب قضايا وطنية مقدسة.
وهناك من يجند العصابات لتنفيذ جرائم ضد بعض ابناء المحافظات الشمالية.. لكن في الواقع لا خوف من عشر أو عشرين خيمة تضم داخلها عشرات الاشخاص يطالبون بفك الارتباط ضمن أجندة دفع مباشرة.. مع الاعتراف أن ثمة مظالم بيد أن المظلومين ليس لهم علاقة بأولئك النفر في خيام الاعتصام.
وجاء اقتحام فرع المؤتمر بعدن ليظهر حقيقة وضع المؤتمر في ثاني أهم مدينة يمنية حيث لوحظ أن الشارع العدني مؤتمري 100% من الصيادين الى المثقفين الى الطلاب الى الموظفين الى الشباب والعمال حتى بعض الحراكيين لوحظ سخطهم من عسكرة ناصر منصور هادي للمدينة وهيمنة الميسري على مكاتب المحافظة بتفويض من جلال..
وقد تجلى ذلك في اللجوء للأمن لاقتحام مقر المؤتمر بعد أن عجزوا عن أن يجدوا مؤتمريين ينفذون.. المهم بعد أن ظلوا يروجون ليل نهار أن مؤتمريي عدن وأبين ولحج كلهم بجيب الميسري وناصر منصور هادي، جاء الاستاذ الزوكا ليكشف حجم وشعبية كل شخص في الواقع المعاش.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-41505.htm