الإثنين, 22-ديسمبر-2014
الميثاق نت -  فيصل الصوفي -

أمس اغتال الإرهابيون العقيد علي الحكمي، مدير قسم التحريات بالبحث الجنائي في إب، وقبله اغتالوا - في هجمات متفرقة- 8 ضباط وجنود، وأصابوا 14 آخرين في حضرموت، وقبلهم كان جنود وضباط في الحديدة ومأرب والبيضاء وأبين وشبوة هدفا للإرهابيين، وهذا خلال عشر أيام فقط، ولو أحصينا عدد ضباط وجنود الجيش الذين استهدفهم الإرهابيون خلال الشهور الماضية من هذا العام لعدوا بالمئات، أما رجال الأمن، فقد استشهد منهم 152جنديا وضابطا، وأصيب 480 آخرين في العام نفسه، حسب تصريحات قيادة القوات الخاصة، وأما المدنيين الذين ارتفعوا شهداء أو أصيبوا خلال هذا العام جراء العمليات التي استخدم فيها الإرهابيون السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والمتفجرات ومقذوفات البوازيك ورصاص البنادق، فقد كانت أعدادهم غير مسبوقة، إذ كان القتل بالجملة والمفرق، كما حدث للطالبات وعابري السبيل في رداع، وقبلهم في الحديدة، ومن قبل في ميدان التحرير، وغير ذلك كثير.
إلى متى يستمر الإرهابيون في قتل جنودنا ومواطنينا و العربدة في مجتمعنا؟ ولماذا لم تبحث القيادة السياسية عن الأسباب التي تجعل الإرهابيين الغادرين أقوياء، قادرين على تنفيذ هجماتهم في الأمكنة والأزمنة التي يختارونها، ولماذا لا تتخذ قرارا حاسما في محاربة الإرهاب في هذا الوقت الذي تجد فيه جهودا شعبية تقف إلى جانبها، بل وتسبقها في هذا الميدان؟
إن الإرهابيين يعلنون صراحة أن جنود وضباط الجيش والأمن هم الهدف الأول لهجماتهم، ويدعون تارة أن قوى الجيش والأمن تحفظ بقاء النظام الذي يعتبرونه كافراً وعميلا لليهود والصليبيين، وتارة يدعون أن قوى الجيش والأمن متحوثة، وغير ذلك من المبررات التي يسوغ بها الإرهابيون لأنفسهم القتل والتدمير.. إذا كان الإرهابيون يعلنون ذلك صراحة، وينفذون هجماتهم بالفعل بعد القول، فما الذي يجعلهم ينجحون في ذلك؟ إن الجنود والضباط صاروا أهدافا سهلة للإرهابيين، فمن أين يحصلون على هذه السهولة، إذا لم يكونوا قد تغلغلوا في مؤسسة الجيش والأمن، أو يحصلون على معلومات ومساعدة من داخلها؟ إن كثيرا من الجنود والضباط قد تكلموا في هذا الموضوع، وهم يتوقون إلى تطهير مؤسستهم من الإرهابيين وعملائهم، ويتطلعون إلى فرصة لمناجزة الإرهابيين، ولكنهم يزعمون أن هناك من يكبح هذا النزوع.. فاطلقوا أيدي جنودنا وضباطنا لكي يثأروا لأنفسهم ولزملائهم، ويخلصوا مجتمعهم من هذه الآفة السامة القاتلة، ونحن نثق برجال ونساء مؤسستي الدفاع والأمن، وندرك أن قدراتهم كبيرة، وبمقدورهم أن يصرعوا الإرهابيين في جولات قليلة، وقد سبق وأن خبرناهم في معارك سابقة في أبين وفي شبوة، وخبرناهم وهم يقومون بذلك إلى جانب مواطنيهم في البيضاء ومناطق أخرى.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-41509.htm