الإثنين, 22-ديسمبر-2014
الميثاق نت -
تساؤلات تُطرح عن دور المرأة في حلحلة الأوضاع الراهنة.. وهل شراكة المرأة تقتصر على المناصب دون المتاعب.. وما الادوار التى يجب أن تقوم بها في هذه الفترة.. أم أن دورها غائب وغير فاعل.
حول هذه التساؤلات وغيرها وما تقوم به المرأة من عمل فاعل وعن حقيقة تغييبها، تحدثت عدد من الشخصيات النسوية لــ«الميثاق» في سياق الاستطلاع التالي ..
بداية تقول فاطمة الخطري-رئيس دائرة المرأة عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام : دور المرأة موجود وغير مغيب ومن يغيبها هم صناع القرار والحكومة التى أظهرت من خلال سياستها وقراراتها، ان المرأة بعيدة عن مصادر المشاركة والتعاون في وضع الحلول لمشاكلنا.. ولعل اقرب مثال على ذلك التغييب ما حصل في قرار تكليف اللجان الحكومية الاخيرة بهدف حل قضيتي الجنوب وصعدة، المرأة لم تكن موجودة ولم يتم تمثيلها رغم قدرتها وكفاءتها واطلاعها على الوضع، ففي قضية صعدة كان هناك نساء مشاركات في فريق صعدة في مؤتمر الحوار الوطني وفي القضية الجنوبية وكذلك في بناء الدولة وفي المجالات الاخرى، اذاً الكفاءة موجودة والاطلاع والخبرة ولكن يبدو ان تغييب المرأة مقصود وهذا مؤشر مخيف، ويعني اننا نتقهقر خطوات كبيرة نحو الوراء فيما يتعلق بمشاركة المرأة، أما في ميدان العمل فالمرأة لا تستسلم وهي تعمل في مجالات مختلفة لصنع السلام ووضع الحلول وعودة الاستقرار بمبادرات مختلفة ومن خلال العمل المجتمعي والعمل في إطار التشبيك والتعاون في سبيل المشاركة والتصحيح وحل ما هو قائم من اوضاع.
حاضرة ومغيبة
في ذات الاطار قالت قبلة سعيد: المرأة هي المتضرر الأول من الصراعات والازمات فقد تكون أرملة وقد تفقد اهلها وتكون العائل الوحيد للاسرة.. والمرأة هي اساس الاستقرار والامن وهي في اليمن تعمل من اجل ذلك دائماً فكم من النساء يعملن في الجوانب التوعوية المختلفة من اجل غرس قيم الولاء والمحبة والاخوة والتفاهم وهي تقترح المبادرات وتمضي في البرامج والانشطة الهادفة لتحقيق هذه الغايات، إذاً فالمرأة حاضرة في كل الاعمال ولكن مغيبة رسميا من قبل صناع القرار الذين حتى اليوم لم يستطيعوا ان يستوعبوا ضرورة ان تكون متواجدة وفاعلة في كافة الاحداث وان تكون في مواقع صنع القرار.. يبدو ان المرأة مازال امامها طريق طويل في الكفاح من اجل ان يدرك صناع القرار ضرورة مشاركتها وتواجدها لان تغييبها المتعمد لن تكون عواقبه جيدة فالمجتمع لن يستقر ويتقدم الا بشراكة الرجال والنساء من ابنائه في حل قضاياه.
تعمد التغييب
من جانبها أكدت نجاة جمعان- عضو مؤتمر الحوار ان المرأة تعمل وتكافح في سبيل المشاركة وهي لا تعنى بمطالبها من اجل التمكين بل هي في هذه الفترة اشد قلقاً على ابنائها ومجتمعها جراء الاوضاع غير المستقرة وبالتالي فهي لا تدخر جهداً في الكفاح والتطوع والتشبيك والتعاون بما يخدم في حل التوتر وايجاد الحلول، وقالت: إن المرأة هي من تسعى لتقريب وجهات النظر وحلحلة الامور، أما غيابها فهو بسبب من يتعمدون تغييبها والتقليل من شأن عملها، ولابد ان يعرف صناع القرار انهم غير موفقين بتغييب المرأة عن مستويات المشاركة الفاعلة سواءً في اللجان المشكلة او في اي مجال من المجالات.
رئاسة حزب
وقالت ليلى الثور -حزب الربيع العربي: كيف يمكن القول ان المرأة غائبة وهي تعمل جاهدة في كافة الاطر والميادين، وأضافت: نحن في حزب الربيع العربي تتولى رئاسته امرأة وهذا الحزب ىُعد الاول على مستوى الوطن العربي الذي تقوده امرأة، وهذه القيادة تتفاعل مع الاوضاع من بدايتها وتقوم بالكثير من الانشطة سواءً بالتعاون مع الاحزاب الاخرى او بالتنسيق مع منظمات مجتمع مدني ومن خلال التشبيك والتنسيق في كافة المجالات وبحسب الاحداث، وهذا يعني ان المرأة تسعى جاهدة للعمل المخلص، وان كانت مغيبة فمرد ذلك لان الدولة والحكومة والاحزاب الذكورية وصناع القرار هم من يقومون بتغييبها ويتعمدون التقليل من مستوى جهودها في حل القضايا الوطنية.
مجتمع مدني
أما سلطانة الهياجم -مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي (مدى) فتقول: ها هي منظمات المجتمع المدني التي تعمل في البلاد البرهان الذي يؤكد أن المرأة اكثر تواجداً وفاعلية وهي كذلك في الاعمال المختلفة، ومع الاوضاع والمشاكل وفي كافة المحافل والاحداث تعمل أولاًَ بأول من اجل ان يكون دورها فاعلاً، في حل الاوضاع وصنع الاستقرار وأضافت: اذا لم تكن المرأة حاضرة فذلك لانها مغيبة من قبل صناع القرار الذين يتعمدون تغييبها ولا ندري الى أي مدى سيظلون على هذا الحال رغم ان تواجد المرأة سيسهل في حلحلة الامور بما تمتلكه من خبرة ومهارة وكفاءة، وهي عموماً شريك لابد من اخذ رأيها ومشاركتها في حل كافة القضايا لتحقيق الامن والاستقرار والتقدم والنهوض.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-41516.htm