الميثاق نت -

الخميس, 25-ديسمبر-2014
الميثاق نت/ماجد عبدالحميد -
انطلقت اليوم الخميس بصنعاء فعاليات ورشة العمل التعريفية بالتمويل الأصغر وأهمية وأهدافه التي استهدفت 30 صحفيا من مختلف وسائل الإعلام بتنظيم من شبكة اليمن للتمويل الأصغر والصندوق الاجتماعي للتنمية.

وفي الفعالية - عبر محمد اللاعي - رئيس مجلس إدارة شبكة اليمن للتمويل الأصغر عن أسفه الشديد من خلو البرنامج العام لحكومة الكفاءات من البرامج المشجعة للمشاريع الصغيرة والأصغر، وقال: اطلعت بنفسي على برنامج الحكومة ولم أجد فيه ما يتحدث عن المشاريع الصغير والأصغر التي كان بمقدورها أن توظف الكثير من العاطلين عن العمل وتحارب البطالة.

وأضاف: "عتبي على حكومة الكفاءات بأنهم لم يدعوا حتى المختصين والمهتمين في مجال التمويل الأصغر أو استشارتهم على اقل تقدير أثناء إعدادهم لبرنامج الحكومة".

وقال : إن من أهداف التمويل الأصغر مساعدة ودعم ذوي الدخل المحدود من خلال التدريب والبناء المؤسسي ومنح القروض الحسنة لتمكينهم من إنشاء منشآتهم الصغيرة والأصغر لتحسين دخلهم ورفع مستوى الاقتصاد الوطني وتوفير الخدمات والسلع بالمناطق النائية والبعيدة عن المدن الرئيسية بالإضافة إلى مساعدة أصحاب المنشآت الصغيرة والأصغر وتمكينهم من إقامة أنشطة وأعمال مدرة للدخل..

وبين إن ما نسبته 97% من قطاع الأعمال في اليمن هي أعمال صغيرة وأصغر ، مشيرا في ذات الصدد إلى ان مشكلة اليمن في التمويل الاصغر لا تزال قائمة كونها تعد مشكلة ثقافية..

وعبر عن أسفه مما تقوم به شبكات الأمان والضمان الاجتماعي في اليمن والتي تتعامل مع الفقراء على أنهم أشخاص متسولين ولم تتعامل معهم على كيفية أن يتم تحويلهم إلى فقراء منتجين من خلال توجيههم نحو المشاريع الصغيرة وذلك عبر تقديم الدعم والمساندة لهم..وقال: إن الفقراء في اليمن لا يحتاجون صدقات وهبات بل يحتاجون إلى تأهيل وتدريب ودعم..

وأضاف: من يحتاج إلى هبات وصدقات هم الفقراء العاجزين والمعاقين وليس الفقراء الذين يعانون من نقص المال والدعم لإنشاء مشاريع خاصة بهم تحسن من مستوى معيشتهم..

وتوقع أن يتحول كل اليمنيين إلى حالات ضمان اجتماعي إذا ما استمرت الحكومة في التعامل مع الفقراء عن طريق منحهم الهبات والصدقات.

وفي الوقت الذي طالب فيه اللاعي الحكومة بمراجعة سياستها النقدية والسماح للمتخصصين بالعمل بشكل واسع في هذا المجال بهدف إيجاد مشاريع صغيرة واصغر في اليمن، طالب الحكومة والقطاع الخاص بالعمل على إنشاء عدد كبير من شبكات التمويل الصغيرة والأصغر ومنح القروض للفقراء والمعسرين، وقال: في اليمن يوجد 17 بنك للأغنياء، وبنك واحد فقط للفقراء في إشارة منه إلى بنك الأمل للتمويل الأصغر..

من جانبه قال أسامة الشامي رئيس وحدة تنمية المنشأة الصغيرة والأصغر في الصندوق الاجتماعي للتنمية إن مؤشرات محفظة القروض لبرامج ومؤسسات التمويل الأصغر بلغت خلال الفترة من العام 97م – نهاية أكتوبر 2014م بلغت 707 ألف ، و728 قرضا بمبلغ وصل إلى 68 مليون ،و987ريال.

وقال: إن ما يقرب من مليون، و800 ألف ينتظرون التمويل الأصغر، وأشار إلى أن مانسبته 96% من عدد المقترضين من شبكة اليمن للتمويل الأصغر من النساء..

وتم خلال الورشة تزويد الصحفيين بتعريف التمويل الأصغر ومصطلحاته وأهميته وأهدافه وكيفية تقديم مؤسسات وبنوك التمويل الأصغر للتمويلات الخاصة بتلك المشاريع ولماذا ترفض تمويل بعض أفكار المشاريع الصغيرة إطلاعهم على الخدمات المصرفية التي تقدمها بنوك التمويل الأصغر وتنويعهم لتلك الخدمات التي قد تبدوا خدمات مصرفية بعيدة عن الهدف الحقيقي للبنك أو المؤسسة المعنية بتقديم قروض التمويل الأصغر.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-41545.htm