الإثنين, 06-أغسطس-2007
الميثاق نت -    محمد‮ ‬ناصر‮ ‬البدوي -
الوجهة التي دُفع إليها ملف المتقاعدين العسكريين انتجت إساءة مزدوجة.. ومن حيث المبدأ فإن خطوات الحل لإنهاء معاناة المتظلمين لم تكن قد تعثرت حتى يكون تصعيدها بذلك المستوى مبرراً، فهناك لجان قطعت الكثير من الطريق فضلاً عن كون القضية تحظى باهتمام ومتابعة رئاسية، على أن أحداث خميس الـ3 من أغسطس لن تمس بالطبع حقوق قضية المتقاعدين كحقوق ولكنها أساءت إلى قضيتهم عندما سمحوا باختطافها واستثمارها في مشاريع مشبوهة تخدم أطرافاً ذات عداوة مزمنة مع الوطن.. وفي كل الأحوال لم تضف الفوضى التي حدثت تحت غطاء الاعتصام شيئاً إيجابياً‮ ‬إلى‮ ‬قضية‮ ‬أصحاب‮ ‬الحقوق،‮ ‬ولذلك‮ ‬فلم‮ ‬يكن‮ ‬من‮ ‬الحكمة‮ ‬الانقياد‮ ‬إلى‮ ‬ما‮ ‬حدث‮ ‬من‮ ‬حيث‮ ‬الأصل‮ ‬والمبدأ‮.‬ السياسة‮ ‬تتحول‮ ‬إلى‮ ‬مفسدة‮ ‬عندما‮ ‬تجري‮ ‬المتاجرة‮ ‬بمعاناة‮ ‬وآهات‮ ‬المواطنين‮ ‬والمزايدة‮ ‬باسمهم،‮ ‬ورفع‮ ‬قميص‮ ‬الظلم‮ ‬على‮ ‬أسنة‮ ‬التخريب‮ ‬والإساءة‮ ‬إلى‮ ‬ثوابت‮ ‬الشعب‮.‬ إن‮ ‬أحداث‮ ‬الخميس‮- ‬رغم‮ ‬هوانها‮- ‬وضحالة‮ ‬أهدافها،‮ ‬فقد‮ ‬كشفت‮ ‬كم‮ ‬هم‮ ‬عاجزون‮ ‬أولئك‮ ‬المتربصون‮ ‬بمشروعنا‮ ‬الديمقراطي‮ ‬والحاقدون‮ ‬على‮ ‬منجزنا‮ ‬الوحدوي‮.‬ لقد كان لردة الفعل الشعبية تجاه الهتافات التي رددها المندسون وسط المتظاهرين وَقْعها الكبير على نفوس ورؤوس حائكي الدسائس والمكائد على استقرار بلادنا، كما أن المواقف الحزبية لأحزاب المعارضة وبالذات الحزب الاشتراكي اتسمت بالمسؤولية التي تجعلنا نثق بأن التباينات السياسية وحِدَّة الجدال التي كثيراً ما تنشأ بين السلطة والمعارضة لاتحفّزنا على القلق، فالثوابت تظل محل حرص جميع أطراف الهيئة السياسية.. كما أن الدكتور ياسين سعيد نعمان يظل قادراً على إثبات أن الكبار لايصغرون. تحية‮ ‬للدكتور‮ ‬ياسين‮ ‬سعيد‮ ‬نعمان‮ ‬ولكل‮ ‬الشرفاء‮ ‬في‮ ‬الحزب‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 08:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4155.htm