كلمةالميثاق - الوضع الذي يمر به الوطن والمنحدر إلى حدود خطرة على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني إن لم يتم الوقوف أمامه بصورة جادة ومسؤولة لا سيما على صعيد العمل الحثيث لضرب الدولة التي لن نكون مبالغين إن قلنا أنه لم يتبقَ منها إلاَّ العلم والنشيد الوطني أما مؤسساتها المدنية والعسكرية والأمنية فقد اصبحت مصابة بالشلل التام على نحو عمق مخاوف اليمنيين من المسار المجهول الناتج عن الضبابية والغموض الذي يزداد قتامة من يوم إلى آخر وليس هناك في الأفق أي بصيص أمل للخروج لا من القوى السياسية وخاصة تلك المناطة بها مسؤولية إدارة البلد وإخراجه من الحالة المأساوية التي وصل إليها جراء الانقسامات والصراعات والعنف والإرهاب الناجم عن غياب أو تغييب مقصود للدولة ناهيك عن عدم قيام مؤسساتها بأبسط الوظائف التي يفترض أن تؤديها.. وهذا يجعلنا نسأل من يتحملون المسؤولية؟.. إلى أين تمضون باليمن وأبنائه؟! لكننا نرى إجاباتهم في ممارساتهم التي تذهب في اتجاهات تشاؤمية تستوجب من كل من يهمه هذا الوطن ووحدته وأمنه واستقراره ومستقبل أبنائه وقفة جادة.
وهذا هو ما قام ويقوم به المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه ومعهم كل الشرفاء والمخلصين الحريصين على استعادة الدولة التي لا يمكن أن تكون إلا باستعادة هيبة مؤسستها الوطنية العسكرية والأمنية داعيًا في هذا المنحى كل القوى والأطراف السياسية أن تغلب المصلحة الوطنية العليا على مصالحها الأنانية الضيقة الشخصية والحزبية والمناطقية والجهوية والمشاريع المرتبطة بها والتي لم تجلب لليمن إلا الأزمات والدمار والخراب والفوضى التي لا سبيل لتجنبها إلا بالتوجه الصادق إلى التصالح والتسامح والتلاحم والتعاضد ووضع أيدينا في أيدي بعض لإنقاذ وطننا قبل فوات الأوان مستوعبين أن الوقت ليس بصالحنا وإن لم نقم بذلك الآن فلن نستطيع غداً وأي إصرار على رهانات خارج هذا السياق فاشلة وساقطة ومقامرة خاسرة بمصير وطن ووحدته حاضراً ومستقبلاً.
|