الإثنين, 29-ديسمبر-2014
الميثاق نت -     مطهر الاشموري -
لو أن أي مسن عايش محطات الشرق والغرب في المنطقة ويستطيع استرجاعها في مشهد أو با نوراما فإنه سيستخلص أما أننا بلا عقول وبلا فهم أو وعي أو أن فهمنا ووعينا يعاد برمجتها حسب اتجاه وأهداف كل محطة.
حين ذهب بعض المشائخ من الشمال في عهد التشطير إلى الجنوب وانتهوا في مخيم فجربهم طرح الرئيس الحمدي تساؤلا ماالذي ذهب بهؤلاء أو لماذا ذهبوا؟
فكونهم ذهبوا فهم من يتحمل المسئولية والشباب الذين قتلوا في أفغانستان خلال جهاد أمريكي قد يقبل تطبيق ذات المعيار أو التساؤل عليهم بغض النظر عن من دفعهم وما يتصل بالآخرة كثواب أو عقاب.
منذ تحقيق الوحدة اليمنية فالأطراف الداخلية في اليمن في صراعات والخارجية في صراعات تهدد بأفغنة وصوملة اليمن حيث إن الافغنة والصوملة هي الأمر الجلل والخطر الذي لا بعده خطر.
كيف نقوم نحن ومن الداخل بصوملة أو افغنة اليمن وتحت أي ظرف أو محطة ولأي أسباب أو دوافع وبأي قدر من الوعي أو بدونه فيما ينظر لهذا التفعيل على أنه نعيم الدنيا والآخرة معا مقارنه بالتنظير لجهاد أفغانستان.
ما ظللنا نحذر منه منذ أول لحظه لتفعيل أحداث 2011م هو ما بات يتراءى في واقع ليبيا غير واقع سوريا ومصر وإذا اليمن هي البلد الوحيد التي رشحت اقليميا على الأقل لأفغنة وصومله فذلك يصبح محذورا" وخطرا"يتراءى من أي بلد أخر.
إنني استغرب تصديق عشرات الآلاف من الشباب الذين ذهبوا للجهاد في أفغانستان على أنه الاسلام لأن المستغرب نجاح التعبئة العامة للواقع أو للشعب وبالتالي فالنجاح أسهل وايسر لتفعيل أحداث 2011م كثورة حتى بات من الصعب وكثير الصعوبة الإقناع بخلفية الصوملة والافغنه تجاه اليمن أو بمشهد يتراءى أمامي بشيء مما يحدث في ليبيا. أذكر وبعد سنوات من رحيل ثم قتل صدام حسين أن فضائيات المناظرات ظل الطرف الغالب والصوت العالي والهادر هو الذي يحمل صدام حسين والنظام السابق المسئولية، فيما لم اسمع بالمقابل طرح ما إذا كان الجهاد في أفغانستان هو اسلامي من أجل الاسلام أو مع أميركا بالاسلام والمسلمين ومن يتحمل المسئولية؟
لا يستطاع الآن صدام حسين كنظام سابق المسئولية تجاه وضع العراق القائم ولا تموضع الإرهاب و"داعش"بل أنه لم يعد يستطاع حتى تحميل القذافي المسئولية تجاه ما بات عليه وضع ليبيا فماذا يعمل هؤلاء حين ينفذ الاستعمال"الشماعي"في رمي المسئولية والهروب منها؟؟؟
إذا أميريكا كبداهة لأي دولة في العالم هي مع مصالحها ولكنها أيضا بالطول والعرض والارتفاع وقبل وبعد مصالحها مع إسرائيل وما هو لصالحها وهذا على الأقل ما يوجب التوقف وتفعيل الفهم والعقل والوعي فوق أي شحناء أو بغض أو حقد وكراهية ورغبات انتقام من وفي أي صراعات داخلية.
سفير الاتحاد السوفيتي عمل بعدن وصنعاء تكلم عن ذكرياته في فضائية"روسيا اليوم"وبينها أن السوفييت من خلال تموضعهم في الشطر الجنوبي كانوا نشروا مائة دبابة أو أكثر على الحدود السعودية.
الذي استغربه السفير الروسي كماطرح أن الزعيم/جمال عبد الناصر ومازال في ذروة الحرب مع السعودية في الشطر الأخر انتقد بشدة هذا التفعيل السوفييتي وطلب منهم سحبها وأن لا يتدخلوا في مسائل بينيه عربية.
هذا ما سمعته كشاهد في فضائية"روسيا اليوم"وبما لم اكن أعرفه قبلا.
أين نحن في المحطات الأمريكية من هذه الحنكه والحكمة أو الاستشعار للمسؤولية أو في أي قياس الانتماء الوطني القومي.
بافتراض أن القذافي واصطفافه كحاكم أو الثورة واصطفافها كمعارضه كانوا يقرأون ويرون أن ليبيا تدفع إلى الواقع الذي باتت فيه، ومع ذلك ساروا للدفع إلى هذا الواقع عناداً واطرافاً وتطرفات صراعية فما أبقى من هذا التصرف والتطرف للوطنية والانتماء الوطني كقيم تساس أو معايير تقاس؟
تهديد اليمن بالصوملة والأفغنة خلال العقد الأخير للقرن الماضى لم يكن من فراغ وإنما في إطار التأهيل لمحطة 2000م كحرب ضد الإرهاب وذلك يعني استعمال اليمن لوجهي اللعبة كساحة للإرهاب وساحه للحرب ضد الإرهاب.. فهل لذلك علاقة بما وصل إليه واقع اليمن كإرهاب وحرب ضد الإرهاب الأن وكيف يقرأ السقف مقارنة بأفغانستان وباكستان.
ألا يحس المتابع غير العادي والحصيف أن ما يحدث في واقع كل بلد عربي طالته المحطة العبرية التي تسمى ربيعيه أريد له هذا وإن فرضت أوضاع داخلية أو إقليمية أو دولية أي تعديلات فإنها تمارس بحيث لا تؤثر على الاتجاه والهدف؟
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-41588.htm