الميثاق نت -

الإثنين, 05-يناير-2015
حاوره/ توفيق عثمان الشرعبي -
تميزا بالطرح الجريئ وبالرؤى الواضحة.. ينتقدا المؤتمر بغرض الحث والتطوير وليس لمجرد النقد والظهور.. لكل منهما أسلوبه ولغته ورؤيته وطرحه، لا يتغيبا عن اجتماعات اللجنة العامة ولهذا يجد المتابع لما يقولانه أو يكتبانه أو يغردان به عمقاً وشمولاً وواقعية.. ثقافتهما التنظيمية الخلاقة واستشعارهما للمسئولية دفعت بهما ليكونا ضمن القيادة العليا للمؤتمر..
ومما لاشك فيه أن لديهما في مطلع العام الجديد ما يقولانه عن المؤتمر الشعبي العام وأولوياته والتحديات الماثلة أمامه في المرحلة القادمة..
إنهما الاستاذ حسين حازب عضو اللجنة العامة رئيس الدائرة التربوية بالأمانة العامة للمؤتمر، والدكتور عادل الشجاع عضو اللجنة العامة للمؤتمر..
«الميثاق» طرحت عليهما بضعة اسئلة وكان لكل منهما رأيه وطرحه الذي لا يخلو من الفائدة للقارئ والأهمية للمؤتمر، في المساحة التالية:
♢ هناك تحديات أمام المؤتمر الشعبي العام مرحلة من العام الماضي الى العام الجديد تتمثل في تجميد أمواله وفرض عقوبات على رئيسه، ومحاولة شقه الى مؤتمرين «شمالي وجنوبي»، اضافة الى ممارسات اقصائية لكوادره من الوظائف العامة وحملات تحريضية ضد قياداته.. برأيك هل سيستطيع المؤتمر الشعبي تجاوز هذه التحديات خلال العام الجديد 2015م؟
- نعم.. المؤتمر الشعبي العام يمتلك الكثير من القدرات سواءً البشرية أو في بنيته التحتية وهو اذا ما وضع لنفسه استراتيجية محددة المعالم يستطيع فعلاً أن يتجاوز كل هذه الضربات التي وجهت اليه وقد تجاوز من قبل الكثير من الحصار الذي فرض عليه على مستوى الداخل والمستويين الاقليمي والدولي، لكن المؤتمر الشعبي العام حتى هذه اللحظة لايزال مرتبكا لم يقدم خطة واضحة المعالم لتحركه المستقبلي ولم يقف على فترة زمنية محددة يستطيع من خلالها الوصول لعقد مؤتمره العام الاستثنائي.
اعتقد أن المؤتمر الشعبي العام يمتلك كثيراً من الامكانات والمقومات.. فرجالات الدولة كلها داخل المؤتمر الشعبي العام ولا يستطيع أحد أن يبني دولة أو يدير دولة مالم يكن مع المؤتمر الشعبي العام، وأعتقد أىضاً أنه وبعد أن أصبحت جماعة الحوثي مصنفة كجماعة ارهابية، وكذلك جماعة الاخوان المسلمين ايضاً مصنفة جماعة ارهابية لدى المجتمعين الاقليمي والدولي وبالتالي لم يبق إلاّ المؤتمر الشعبي العام وهو لم يستفد من هذه المجريات ولم يتحرك في هذا الاطار ولكنني أعتقد أنه يستطيع أن يخرج من هذه الكبوات اذا ما استطاع أن يتحرك على المستويين الاقليمي والدولي، لأنه على المستوى المحلي الداخلي هناك الكثير من الرضا الشعبي تجاه المؤتمر الشعبي العام. ولهذا يحتاج فقط الى تغيير الصورة الذهنية الى ارتسمت حوله لدى الدول الشقيقة والصديقة.
♢ باشارتك الى المؤتمر العام الاستثنائي.. هل تعتقد أن المؤتمر الشعبي العام قادر على عقده في ظل تجميد أمواله؟
- بالتأكيد، ولا أعتقد أنه يحتاج أموالاً كثيرة لعقد مثل هذا المؤتمر، اضافة الى ذلك اذا أخذنا الاشتراكات الشهرية التي يفترض على المؤتمر تفعيلها وباعتقادي أن حزباً مثل المؤتمر يمتلك أكثر من 4 ملايين عضو يستطيع من خلال الاشتراكات الشهرية عقد مؤتمر عام كهذا.
♢ خروج المؤتمر الشعبي العام الى المعارضة قرار مهم، باعتقادك.. هل المؤتمر قادر على تفعيل دوره كمعارض في ظل مثل تلك التحديات التي أشرنا إليها سابقاً؟
- بالتأكيد فدور المعارضة هو دور نقدي والمؤتمر الشعبي العام على لسان رئيسه الزعيم علي عبدالله صالح حينما وقع على اتفاقية المبادرة الخليجية كان واضحاً بأنه سيلجأ الى المعارضة لتعليم الأحزاب السياسية كيفية المعارضة الحققية بعيداً عن المناكفات السياسية وبعيداً عن تعطيل المشاريع الايجابية للسلطة.
باعتقادي أن أحسن ما تم اتخاذه من قبل المؤتمر الشعبي العام من قرارات هو خروجه الى المعارضة، وعليه الآن أن يرتب البيت الداخلي ويضع لنفسه مشروعاً واضح المعالم للفترة القادمة، وهو بالتأكيد قادر على قيادة دفة المعارضة بما يخدم وبما يقوم توجهات العمل السياسي داخل البلد.
♢ باعتبارك أحد قيادات المؤتمر الشعبي العام.. ما المطلوب من المؤتمر القيام به كأولويات من وجهة نظرك في العام الجديد؟
- المطلوب من المؤتمر الشعبي الآن -مثلما قلت سابقاً- أن يعيد ترتيب البيت الداخلي وأن يحدد العناصر القيادية التي تستطيع أن تقود المرحلة القادمة وتكون سانداً للقيادات السابقة، خاصة ما يتعلق برؤساء الدوائر والقطاعات ورؤساء الفروع، هناك الكثير من رؤساء الفروع خلال الفترة الماضية - بالرغم من تمسكهم بالمؤتمر الشعبي العام واعتزازهم بهذاالحزب- إلاّ أنهم لم يقدموا شيئاً في الجانب التنظيمي.. وهنا لابد من اعادة النظر في الجانب التنظيمي وتفعيله وكذلك تفعيل القطاع السياسي والاعلامي ومنظمات المجتمع المدني.. وتفعيلٌّ كهذا باعتقادي أنه لن يجعل المؤتمر الشعبي العام في المعارضة طويلاً.. لأنه يمتلك من الكوادر المؤهلة رجالات قادرين على ادارة دولة، فقط يحتاج المؤتمر الى أن يضع لنفسه مشروعاً واضح المعالم وأن يدفع برؤساء الدوائر ورؤساء الفروع ورؤساء القطاعات لأن يقدموا خططهم للمرحلة القادمة وأن يفعلوا العمل وأن تترك الفرصة للقيادات الشابة التي لديها رؤى طاقة خلاقة قادرة على ادارة المرحلة.
♢ هذه يا دكتور أولويات على المستوى التنظيمي.. فهل هناك أولويات على المستوى الوطني؟
- على المؤتمر الشعبي العام أن يقف الى جانب الوحدة الوطنية ولكن عليه أيضاً أن يقدم مشروعاً في هذا الجانب ولا يكون خطاباً ممجوجاً في الهواء وإنما عليه أن يقدم مشروعاً مدروساً، لأننا أمام فترة سيكون فيها الاستفتاء على الدستور وربما تكون هناك الكثير من المواد الدستورية غير الصالحة والمتعارضة مع الوحدة اليمنية، وبالتالي على المؤتمر الشعبي العام أن يعكف على تقديم دراسة وقراءة تخدم الوطن وتخدم المجتمع اليمني وتخدم الأمن والاستقرار وكذلك السلم الاجتماعي.
♢ هل تتوقع أن تظهر تحديات جديدة أمام المؤتمر في العام الجديد تعرقله أو تشغله عن أولوياته؟
- نحن أمام تحديات جسيمة بدأت بعض ملامحها تظهر على السطح ومنها التطرف والإرهاب والصراع والتفجيرات التي لاشك أنها ستزداد في المرحلة القادمة وبالتالي تحدي التطرف والإرهاب في اعتقادي سيتحمل نتائجه المؤتمر الشعبي العام بوصفه حزباً وسطياً يؤمن بالسلم بالاجتماعي، لأن الأطراف الأخرى هي أطراف ضالعة في التطرف وكذلك ضالعة في التواطؤ مع الإرهاب.. هناك صراع داخل القوى التي ترفع شعار الدين وهذه القوى لن تتصالح مع بعضها البعض بل نحن نرى بأن هناك ضخاً للكراهية وضخاً للعنف وما جرى في مأرب بالأمس حينما استولت عناصر متطرفة على أسلحة ثقيلة لكتيبة من الحرس الجمهوري متخصصة في مكافحة الإرهاب واستولوا على أسلحتها الثقيلة باعتقادي أن هناك من يهيئ لاسقاط الأسلحة الثقيلة بأيدي هذه الجماعات هنا وهناك حتى يخلق معركة دامية في المرحلة القادمة بما يجعل الأوضاع غير مستقرة وهذه بالتأكيد ستعكس نفسها على المؤتمر الشعبي العام بوصفه حزباً يحمل المشروع الوطني وهو أيضاً حزب وسطي يدعو للسلام والى المصالحة الوطنية.
وهذه باعتقادي من التحديات غير المنظورة ولكن على المؤتمر الشعبي العام أن يتنبه لها من الآن..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:33 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-41677.htm