الإثنين, 12-يناير-2015
الميثاق نت -  مطهر الاشموري -
هل تتذكرون حادثة المدمرة الأمريكية "كول"في عدن ربطاً بالقاعدة والإرهاب تصديراً وتمويلاً وبالتالي موقف الرئيس علي عبدالله صالح وقتها... مهما قالوا ومهما كالوا من تفعيل المحطة الأمريكية 2011م فموقف علي عبدالله صالح من ذلك الحدث في تبعاته وتداعياته بات موقفاً تاريخياً حين يذكر وبما لا ينكر .
«الجزيرة» رتبت موعداً وأجرت لقاءً مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح ركز على ما حدث كحديث ومن ذلك موقفه من تدخل أمريكي تحت غطاء الحادث.
الغريب والمريب وبلا مناسبة أن ترتب "الجزيرة"لقاء وحديثاً في اليوم التالي مع "القذافي"وكان المدعي لقومية مزعومة فيصل القاسم هو الطرف المحاور، حيث ظل طوال اللقاء المطول لا يطلق عليه إلاَّ "القائد" للثورية والقومية....الخ.
في إطار المرتب فالقذافي حول إلى رأس حربة لمهاجمة علي عبدالله صالح إلى درجة أنه قوَّله مالم يقله وقد اضطررت للرد على ذلك والإيضاح وفي الصحيفة القطرية التي كنت أساهم وأكتب فيها.
فيصل القاسم استعمل القومية كمخبر في غطاء أو تغطية وهو بذلك جر القذافي إلى حادثة وحديث لا ناقة له فيه ولا جمل إلا في كون ما تحدث به هو لصالح أميريكا ولصالح"مبارك"فالتقت الجزيرة بقاسمها والقذافي في المقوسم والمقزم والمفصل وامريكا في القومية"المباركية"وضد اليمن و"صالح"تحديداً.
آخر تعليقات "الجزيرة"القاسمية ليس فقط أن القذافي كان أغنى أغنياء العالم بل العجيب والغريب والمريب الذي لا يصدق ولا يعقل هو أن بشار الأسد هو ثاني أغنياء العالم بعد القذافي وبحسب صحيفة أمريكية هي قران "الجزيرة"والمرجعية لعروبة قومية القاسم كامتدادات ومواليد أقزام للشهير العراقي"أحمد الجلبي".
وهكذا فـ"الجزيرة"كفضائية وأدواتها الصغيرة تناصر أو تعادي القذافي وتناصر أو تعادي الإرهاب حسب البرمجة الأمريكية.
أي انسان عاقل أن ليبيا النفطية والقذافي دفع تعويضات"لوكربي"قرابة عشرة ملايين دولار و"الجزيرة"بـ«قاسمها» لم تتعاط مع هذا القاسم وكل ذلك قد يجعل المرء يتردد في أي وصف أو رقم لثرائه فيما يستحيل مصداقية أو تصديق ما يتصل بثروة بشار الأسد كبداهة.
بشار الأسد تعامل مع أحداث 2011م على أنها ثورة قبل أن تصل إلى واقعة وإليه وذلك يجعل مثلي لا يعنيه أن يدافع عنه ولكني أدافع عن حقيقة أكبر وأهم من بشار الأسد وحمق أو رعونة تعامل بها مع واقع وأحداث اليمن وهي الاستعمال المحطاتي الأمريكي الذي يسوق إلينا ويجد سذجاً يصدقونه.
حتى لو كان بشار الأسد أكبر فاسد في المعمورة فإنه يستحيل أن يكون ثاني أثرياء العالم.
عندما تكتب صحف فرنسية أن أمير قطر خليفة آل ثاني الذي انقلب عليه نجله أعطى راقصة فرنسية مليون دولار في ليلة مبيت واحدة معه فليس لذلك هدفاً سياسياً ولا يحمل الاستهداف السياسي الذي يدفع لشك واحتراز أو لتشكيك من غائية ذلك وهدفه.
أما حين تأتي حملة من محطة أمريكية أن صدام حسين هو أعتى ديكتاتورية في العالم أو حين يطرح حكام بلدان الربيع العبري أنهم أثرى أثرياء العالم فتلك حملات اعلامية سياسية من محطة أمريكية لا علاقة لها بالحقائق إلا علاقة الاستعمال لصالح وأهداف أمريكية.
نحن نعرف كمعلومة أن بشار الأسد درس في بلد أوروبي مثل بريطانيا ولكننا لم نسمع أن هذا الشاب دفع لراقصة أو حسناء لا مليون ولا مائة ألف ولا حتى ألفاً أو مائة دولار.
ألم يكن الأحرى بـقناة "الجزيرة"وفيصل القاسم أن تواجه القذافي بحقيقة ثرائه هذا في تلك المقابلة، وبالعكس حين سؤاله كجملة عارضة عن تعويضات"لوكربي"رد بأن ذلك ليس من أموال الشعب الليبي وإنما من جمعية"القذافي" الخيرية.. والأجمل من الإجابة تزكية"الجزيرة" وفيصل القاسم لتلك الإجابة.. إذا أمريكا جعلت من الاسلام كمسلمين أرضية ووقود لمحطاتها منذ جهاد أفغانستان، فالاسهل عليها برمجة فضائيات وشراء ذمم في هذه الفضائيات وليس القاسم سوى البوق الذي زادته محطة2011م تقزماً.. فماذا يكون كمرتزق بجانب "الجلبي"حتى لو اعطى مليون دولار في الليلة كما الحسناء أو الراقصة الفرنسية؟؟
فتلك برنسيسة غربية تأخذ من عجوز شرقي والقاسم يقبض مقابل ما يمارسه من عهر في إطار الدعارة السياسية لمحطات الغرب في الشرق..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-41758.htm