نبيهة محضور -
يزداد الوضع سوءاً يوماً بعد يوم في وطن الحكمة والايمان حتى بات انعدام الأمن والامان سمة من سمات المجتمع اليمني الذي تحول الى بؤرة للإرهاب والمذابح الجماعية التي لم تعد تفرق بين الصغير والكبير في ظاهرة لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن ، حتى باتت لا حرمة للدماء ولا للمقدسات ولا الحرمات وأصبحت دماء الأبرياء تستباح كل يوم والذين لا حول ولا قوة لهم الا انهم يمانيون استبيحت ارواحهم على مسمع ومرأى من الدولة التي تغط في سبات عميق حتى ساور الشك الكثير في وجود علاقة فيما يحدث من تصفيات لليمانيين وسكوت الدولة التي تبدو غائبة كلياً عن المشهد اليمني البائس !!
لا أدري ما فائدة وجود حكومة لا حول ولا قوة لها ؟؟ ما فائدة وجود رئيس للدولة لا يحرك ساكناً ولا يعلق على شيء وكأنه رئيس لدولة اخرى غير اليمن ؟
لا أدري ما فائدة وجود مؤسسات امنية وعسكرية مصابة بالشلل الكامل والعجز غير المسبوق ؟ ودولة تركت الحبل على الغارب وكأن الأمر لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد ؟ تاركة المواطن المغلوب على امره يواجه هشاشتها وعجزها وتخاذلها ، المواطن الذي بات الموت يتربص به في كل شارع ولم يعد يدري هل سيعود الى منزله ..لأبنائه ام ان دمه سيراق في الطرقات وعلى ابواب المساجد دون حسيب ؟
هذا نتاج ثقافة الحقد والكراهية والجريمة التي تعمقت في المجتمع وكانت إرث عام 2011م الذي كانت الفوضى ابرز معالمه ليتجرع المواطن فساد ذمم واخلاق السياسيين الذين عبثوا بالوطن دون مسؤولية !! ليتحول الوطن الى مشهد دامٍ يطال كل زاوية من زواياه ويحصد ارواح اليمنيين الذين تتناثر اشلاؤهم امام المدارس والكليات بصورة بشعة خالية من الانسانية تنم عن حقد دفين على اليمنيين وعن فكر اجرامي دموي يتلذذ بدماء ابناء الوطن.. فهل ستتحول اليمن الى عراق آخر ؟
وإلى متى تستمر معاناة المواطن اليمني ؟ والى متى يستمر بالبحث عن دولة فقدت وجودها وغفل ساستها ؟
فاذا لم يجد هؤلاء القدرة على ادارة شؤون الوطن وحماية ابنائه فليتركوا ويغادروا، فالوطن ليس بحاجة الى مثل هكذا اصنام لا ترى ولا تسمع ولا تمتلك ذرة احساس من المسؤولية.. وليذهبوا غير مأسوف عليهم .
[email protected]