الميثاق نت -

الإثنين, 26-يناير-2015
ابتسام احمد -
اختفاء الكابتن روزا أول كابتن طيار يمنية والكابتن عفراء ثانية اثنتين في قيادة الطائرات المدنية اليمنية عن التحليق وتخليهما عن مهنة الطيران والتحليق عاليا في الفضاء.. هل له علاقة بالعادات والتقاليد والمجتمع اليمني الذكوري الذي لا يقبل المرأة إلاَّ في الصورة النمطية التى يريد!
هذا تساؤل لا يحق لي الاجابة عليه لأنهن المعنيات في الرد عليه، لكني أشعر من واقع ثقافة المجتمع وواقع المرأة أن هناك ما يجبر على الاختفاء والارهاق..
العادات والتقاليد والمجتمع لا يرى المرأة إلاَّ من خلال صورة نمطية معينة توصم فيها المرأة وترفق بها وترتبط بها، وبالتالي تظل المرأة تكافح كفاحاً مريراً متعباً إلى ان تحقق شيئاً تحلم بتحقيقه وعند الوصول ومع كل خطوة تواجه نفس العرقلة وتظل كل خطواتها حالة من الكفاح ..في ظل الدائرة المغلقة ..
في هذا السياق أتذكر حديثاً مع إحدى قيادات الاحزاب النسوية التى تعمل في موقع متميز في حزبها ولديها الطاقة والقدرة على التواجد وحضور الفعاليات وايجاد الحلول والنقاش.. ولكن تغيب دائماً ويتم اقصاؤها ولا تبلغ بشيء من المجتمع الذكوري المثقف جداً حولها والذين يطالبون دائماً بحقوق المرأة ويدعون الاعتراف بحقها في المشاركة والتواجد الفاعل.. تأتي الاجتماعات ولا تبلغ بها ويتم النزول الميداني وتهمش وتتخذ القرارات وهي تقصى للأسف الشديد.. هذا هو حال مجتمعنا، لا يدرك أهمية وجود المرأة وقدرتها على المشاركة، والمؤسف أكثر انه في حالات كثيرة يتم اختيار بعض العناصر النسائية التى تحرق بقية الكفاءات من النساء عندما يكون الاختيار التمثيلي خاطىء ومقصود ليقال هذه المرأة عندما تعتلي المناصب..
و هكذا نلاحظ أن دائرة نضال المرأة تستمر ولكن في دائرة مغلقة، كلما تتقدم خطوات إلى الأمام تجد نفسها قد عادت إلى نقطة البداية.
والسؤال هنا: هل ستبقى المرأة في حدود الدائرة المغلقة؟! وكيف السبيل إلى صنع خط سير مستقيم تتجه فيه إلى الأمام ولا تعود إلى نقطة البداية؟!.. بالتأكيد يحتاج الأمر الى تصميم وارادة ودعم ومساندة.. وقبل كل ذلك إلى قناعة مجتمعية.
دائرة مغلقة


ابتسام احمد

اختفاء الكابتن روزا أول كابتن طيار يمنية والكابتن عفراء ثانية اثنتين في قيادة الطائرات المدنية اليمنية عن التحليق وتخليهما عن مهنة الطيران والتحليق عاليا في الفضاء.. هل له علاقة بالعادات والتقاليد والمجتمع اليمني الذكوري الذي لا يقبل المرأة إلاَّ في الصورة النمطية التى يريد!
هذا تساؤل لا يحق لي الاجابة عليه لأنهن المعنيات في الرد عليه، لكني أشعر من واقع ثقافة المجتمع وواقع المرأة أن هناك ما يجبر على الاختفاء والارهاق..
العادات والتقاليد والمجتمع لا يرى المرأة إلاَّ من خلال صورة نمطية معينة توصم فيها المرأة وترفق بها وترتبط بها، وبالتالي تظل المرأة تكافح كفاحاً مريراً متعباً إلى ان تحقق شيئاً تحلم بتحقيقه وعند الوصول ومع كل خطوة تواجه نفس العرقلة وتظل كل خطواتها حالة من الكفاح ..في ظل الدائرة المغلقة ..
في هذا السياق أتذكر حديثاً مع إحدى قيادات الاحزاب النسوية التى تعمل في موقع متميز في حزبها ولديها الطاقة والقدرة على التواجد وحضور الفعاليات وايجاد الحلول والنقاش.. ولكن تغيب دائماً ويتم اقصاؤها ولا تبلغ بشيء من المجتمع الذكوري المثقف جداً حولها والذين يطالبون دائماً بحقوق المرأة ويدعون الاعتراف بحقها في المشاركة والتواجد الفاعل.. تأتي الاجتماعات ولا تبلغ بها ويتم النزول الميداني وتهمش وتتخذ القرارات وهي تقصى للأسف الشديد.. هذا هو حال مجتمعنا، لا يدرك أهمية وجود المرأة وقدرتها على المشاركة، والمؤسف أكثر انه في حالات كثيرة يتم اختيار بعض العناصر النسائية التى تحرق بقية الكفاءات من النساء عندما يكون الاختيار التمثيلي خاطىء ومقصود ليقال هذه المرأة عندما تعتلي المناصب..
و هكذا نلاحظ أن دائرة نضال المرأة تستمر ولكن في دائرة مغلقة، كلما تتقدم خطوات إلى الأمام تجد نفسها قد عادت إلى نقطة البداية.
والسؤال هنا: هل ستبقى المرأة في حدود الدائرة المغلقة؟! وكيف السبيل إلى صنع خط سير مستقيم تتجه فيه إلى الأمام ولا تعود إلى نقطة البداية؟!.. بالتأكيد يحتاج الأمر الى تصميم وارادة ودعم ومساندة.. وقبل كل ذلك إلى قناعة مجتمعية.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-41923.htm