الإثنين, 26-يناير-2015
الميثاق نت -   علي عمر الصيعري -
إلى مساء السبت، وعقارب الساعة تقترب من السادسة والنصف، موعد الشروع في كتابة عمودي الأسبوعي هذا. كان الموقف السياسي في صنعاء وعواصم المحافظات ضبابي الرؤية، عالي الترقب والتوجس ، يشوبه قلق على مصير الوطن، وفي انتظار ما سيسفر عنه اجتماع مجلسي النواب والشورى من موقف حيال استقالة رئيس الجمهورية وقبولها من عدمه، يوم الأحد 25 يناير الجاري.. وفي الجانب الآخر كانت هناك حالات ضبابية تحدث في عدن وشبوة وحضرموت محورها الحراك الجنوبي الذي ركب موجة الفراغ الدستوري واعتقد أن الفرصة سانحة أمامه لإعلان ما يطمع فيه من انفصال متهور لم يحسب قياديوه لعواقبه، أو يضعوا في حسبانهم أنهم لا يزالون يفتقرون للإطار الميداني العملي والحامل التنظيمي السياسي، عدا أن الرأي استقر بهم على انتهاز الفرصة لإسقاط «عدن» وبقية محافظات الجنوب باسلوب اطلقوا عليه « الإيجابي « ولم أتوصل إلى تفسير مقنع لما يعنيه هذا المصطلح . أما عن الشارع اليمني فحدث ولا حرج وبخاصة ما يدبج على قنوات التواصل الاجتماعي ...دوشنة من التحليلات والشائعات وكل واحد جعل من نفسه محللاً سياسياً.. وللصحف نصيبها من الفبركات وعناوين الإثارة والتحليلات وجملة (الخبابير)، إلى جانب الصحف الخليجية والعربية والعالمية .
بوجيز العبارة ، أنني كاتب في هذه الصحيفة الجادة والملتزمة أعي جيداً أنها لن تقبل مني مثلما تنشره تلك الصحف من توقعات وسيناريوهات وتحليلات معظمها (هوشلية )، ما لم تستند على حقائق ومصادر موثوقة ووثائق ، ولست ممن يلهثون وراء الإثارة والتنميق الصحفي البراق، لذا وصلت إلى قناعة مفادها إن على قلمي أن يتوقف « مؤقتاً هذا الأسبوع.. أما لماذا ؟! فالسبب واضح مفاده إن المقال يكون قد رحل إلى الصحيفة مساء هذا اليوم السبت، والوطن على موعد غداً الأحد مع أهم وأخطر حدث في حياته كما أشرت إليه سلفاً لذا وجدت نفسي أمام خيارين : إما أن (أهوشل) واخمن ما سيتمخض عنه القرار المصيري للوطن وألفلف مقال هو تحصيل حاصل، أو أحترم قلمي ولا أخوض في مسألة حساسة تهم الوطن فاخترت الخيار الصائب وهو أن اكتفي بما أوردته من هامش بأعلاه فلتعذروني.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-41927.htm