الميثاق نت- محمد شرف الدين: - اسقط ابناء المحافظات الجنوبية من جديد المخطط التآمري ضد الوحدة، حيث وقفوا ثابتين كالجبال في وجه أعداء الوحدة الذين ظلوا منذ سنوات يؤججون النزعات الشطرية ويمجدون العصبيات المناطقية والقروية عبر مختلف الوسائل من الاعلام الى الممارسات الحزبية الى المدارس وغيرها.. زد على ذلك حملات التحريض الخارجية التي تقودها وسائل اعلامية تجند نفسها منذ سنوات لتمزيق اليمن واستباحة دماء ابنائه عبر كل الأساليب القذرة..
وجاء اعلان استقالة الرئيس هادي وقبلها بساعات استقالة حكومة خالد بحاح الخميس ليتحرك المتآمرون واعداء الوحدة اليمنية في الداخل والخارج بصورة لافتة في محاولة لضرب الوحدة، إلاّ أنهم اصطدموا بشعب عظيم في المحافظات الجنوبية والشرقية يقف شامخاً وسط تداعيات الأحداث كالجبال ولم تهزه زوابع اعداءالوطن والشعب ومنجزات ثورة سبتمبر واكتوبر و22 مايو.
وعلى الرغم من توظيف استقالتي الرئيس هادي ورئيس الحكومة بحاح توظيفاً مناطقياً عبر خطاب قيادات حزبية والعديد من وسائل الاعلام الداخلية والخارجية وتجاهل ذكر الأزمة السياسية والخلافات القائمة وراء استقالتيهما.. إلاّ أن اخواننا ابناء المحافظات الجنوبية والشرقية لم تنطل عليهم تلك الاكاذيب وتعاملوا مع تلك الاصوات الناعقة بعظمة الابطال وفرسان الوطن وحماة الوحدة المخلصين، حيث أكدوا للعالم اجمع أنه لا تفريط بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها الوحدة اليمنية.
فقد وجه ابناء المحافظات الجنوبية والشرقية صفعة قوية وقاتلة لدعاة الانفصال ليلة الخميس عندما حاولوا اذاعة ما اسموه بالبيان رقم «1» في قناة عدن ولم تمضِ ثوانٍ حتى اسقطت المحاولة الانفصالية القذرة التي سعى من خلالها طابور من المتنفذين والمستثمرين للقضية الجنوبية الى تحقيق مصالح أسرية بحتة.
وكانت وسائل اعلامية قد تداولت الجمعة تصريحاً لمصدر أمني ذكر ان البيان الذي كان من المقرر ان يذاع من تلفزيون عدن مساء الخميس لم يكن يتضمن اعلاناً لاستقلال الجنوب .
وقال المصدر وفقاً لـ«عدن الغد» ان البيان تضمن عدداً من النقاط بينها دعوة كافة الوحدات العسكرية والامنية في محافظات ابين وعدن ولحج والضالع، إلى التزام مواقعها العسكرية.
وكذلك تضمن البيان توجيهات منها عدم استقبال أي توجيهات من أية جهات حكومية في صنعاء والالتزام بالتوجيهات الصادرة من السلطات المحلية بهذه المحافظات ومن قيادة المنطقة العسكرية الرابعة.
وتضمن البيان دعوة للمواطنين الى التعاون مع عناصر اللجان الشعبية التي قال انها ستشارك في حماية جميع المرافق والمؤسسات الحكومية في هذه المحافظات.
ونفى المصدر ان يكون البيان قد تضمن اعلاناً لاستقلال الجنوب.
غير أن العديد من الحقائق والوقائع تؤكد عكس ذلك، ومنها أن سيطرة بن حبتور وناصر منصور هادي واحمد الميسري على عدن واقدامهم على مخطط لشق المؤتمر الشعبي العام وتأسيس مؤتمر جنوبي تؤكد أن هناك فعلاً مؤامرة ضد الوحدة اليمنية كان يجري تنفيذها على الميدان وأعد لها منذ وقت مبكر.
ولعل ما أدلى به أحمد الميسري من موقف رافض للوحدة في مقابلته مع قناة «السعيدة» قبل اسبوعين يكشف عن حقيقة ذلك المخطط التآمري.
هذا وكان قد تم قطع بث قناة «عدن» الرسمية اثناء إذاعتها لبيان ما يسمى اللجنة الأمنية لاقليم عدن .
وذكرت مصادر في فضائية «اليمن» انه تم تنزيل البث من غرفة التحكم.. كما انه سبق وان تم محاولة اسقاط البث منذ يومين بعد بيان للجنة الامنية اعلنت فيه اغلاق مطار وميناء عدن .
الجدير بالذكر أن القيادات العسكرية والسياسية والمدنية من ابناء المحافظات الجنوبية، رفضت الاستجابة للدعوات التي ظلت تروجها وسائل إعلامية ويطلقها انفصاليون يطالبونهم بمغادرة المحافظات الشمالية والعودة الى المحافظات الجنوبية، حيث لم يستجب أحد لتلك الدعوات على الرغم مما ظلت تروجه وسائل اعلامية من اخبار لا أساس لها من الصحة زعمت فيها وصول قيادات جنوبية عسكرية ومدنية الى عدن.
لكن المضحك المبكي أن مواقع «جلال» عقب هذه الصفعة ذهبت الى نشر اخبار مثيرة للسخرية ومنها أن إقليم الجند أعلن الانفصال والانضمام الى إقليم عدن، وكذلك تضامن معهم اقليم سبأ وأعلن الانضمام الى إقليم عدن، وكذلك تهامة.. الخ، بدورهم انضم جماعة الاخوان الى هذه اللعبة القذرة وذهبت أبواقهم الاعلامية ومتشددوهم الى التحريض لإعادة براميل التشطير والترويج لذلك إعلامياً ومن خلال خطبتي الجمعة.
لقد استطاع ابناء المحافظات الجنوبية والشرقية أن ينتصروا للوحدة اليمنية من جديد، وأن يخرسوا الأصوات النشاز، موجهين بذلك صعفة شديدة للمتآمرين على اليمن ووحدته، وقد أوصولوا بهذا الموقف التاريخي العظيم رسالة للعالم أن الوحدة اليمنية خط أحمر.
|