الميثاق نت - في ظل الأحداث المتسارعة التي تواجهها البلاد والغموض الذي يهدد مستقبل الجميع خصوصاً عقب استقالة رئيس الجمهورية مع الحكومة وما أحدثته من انعكاسات خطيرة على الأوضاع بشكل عام.. فهذه الأزمة أصبحت حديث الساعة في الشارع اليمني، والجميع ينتابهم القلق خشية من تعقد الاوضاع، وهناك من يرى انها بداية الخروج من الازمة.. <br />

الأربعاء, 04-فبراير-2015
استطلاع/ محمد أحمد الكامل -
في ظل الأحداث المتسارعة التي تواجهها البلاد والغموض الذي يهدد مستقبل الجميع خصوصاً عقب استقالة رئيس الجمهورية مع الحكومة وما أحدثته من انعكاسات خطيرة على الأوضاع بشكل عام.. فهذه الأزمة أصبحت حديث الساعة في الشارع اليمني، والجميع ينتابهم القلق خشية من تعقد الاوضاع، وهناك من يرى انها بداية الخروج من الازمة..
حول هذه المستجدات استطلعت صحيفة «الميثاق» آراء عدد من الاكاديميين والمواطنين.. فإلي التفاصيل..
♢ المحامي ايمن الحرازي يقول: الوضع القائم الآن غير مطمئن البتة فنحن مقدمون على كارثة اقتصادية بكل ما تعنيه الكلمة، الى جانب الوضع الامني والسياسي غير المستقر في ظل الفراغ الحاصل الآن في منصب رئيس الجمهورية الى جانب السلطة التنفيذية.. وما زاد الطين بلة غياب الجيش كمؤسسة معنية في حفظ الامن والاستقرار.. واضاف: ليس امامنا الا الرجوع الى السلطة الشرعية الباقية في البلاد وهي السلطة التشريعية ممثلة بالبرلمان بحيث يكون مجلس النواب هو المسئول الاول الآن بموجب الدستور والقانون ، والذي علية القيام بواجبه بتولي مهام ادارة وقيادة الدولة والعمل بما يقتضيه الدستور ونص عليه والترتيب لانتخابات رئاسية مبكرة.. متابعاً حديثه: تلحق هذه الانتخابات اعادة المؤسسة العسكرية الى وضعها الطبيعي في العمل على استباب الامن والاستقرار الذي سينعكس على المستوى الاقتصادي ونموه وبالتالي تحسن الوضع العام للبلد عموماً.. وقال المحامي ايمن: بغير ذلك ما نقوم به سيكون مجرد ترقيع مهدد بالانفلات في اية لحظة مهما كانت مبرراته وتحت اي مسمى كان.
♢ المواطن علي محمد يرى اننا نعيش في فراغ كبير فلا وجود للدولة منذ ان قام الرئيس السابق علي عبدالله صالح بتسليم السلطة سلمياً عام 2011م، حيث يقول: الوضع مقلق للغاية والمشكلة ليست باستقالة هادي والحكومة فقط فمنذ عام 2011م والبلاد من سيئ الى أسوأ لا أمن ولا خدمات.. مشيراً إلى ان بعض المناطق والمحافظات تحت سيطرة المليشيات فلا وجود للجيش والامن على الارض.. وقال علي: أما اذا ما تكلمنا عن الوضع الاقتصادي فحدث ولا حرج هناك تدهور اقتصادي لم تعرفه البلد من قبل، وصل الى حالة العجز عن دفع مرتبات الموظفين واكثر من ذلك انهيار تام لمرافق الدولة الى جانب ما تعرضت له المؤسسة العسكرية والامنية من مؤامرات للتفكيك.. وتابع علي: يجب علينا إحكام صوت العقل وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح االشخصية لإخراج الوطن من الكهف المظلم الذي أُدخلنا فيه والرجوع الى البرلمان لحل مشكلة استقالة الرئيس والحكومة باعتباره المؤسسة الشرعية..
واختتم حديثه قائلاً: يجب اعادة هيبة المؤسسة العسكرية والامنية للقيام بمهامها في حماية مصالح الوطن في هذه الفترة الحرجة فنحن نعول عليها كثيراً برغم ما تعرضت له من إضعاف.. بغير ذلك فنحن نذهب بالبلاد في طريق اللاعودة.
♢ أما المحامي احمد عاطف فقال: الوطن يمر بمرحلة حرجة جداً، حيث يعيش أزمة خانقة وذلك من خلال غياب الامن من جهة وتردي الوضع الاقتصادي والمعيشي للشعب من جهة ثانية.. واضاف: المواطن يعاني كثيراً فقد وصلت الامور الى عدم قدرة الاغلبية على توفير الجزء البسيط للعيش الكريم في ظل غياب القيادة السياسية الحقة والقلق الامني ، موضحاً ان هناك تخوفاً عاماً مما هو قادم فالوضع غامض جداً، المستقبل مجهول يصاحبه ازمة اقتصادية ووضع سياسي متوتر قد يلقي بالبلاد الى ما لا تحمد عقباه..
واختتم المحامي احمد قائلاً: ان الحل يكمن في الحوار الحقيقي للخروج من هذا النفق المظلم الذي يحتاج منا الصبر وطول النفس للخروج من هذه الازمة الراهنة.
♢ المواطن نبيل السماوي من جهته يرى عكس ذلك نسبياً حيث يقول: حقيقةً هناك ارتياح شبه تام لاستقالة الرنيس مع الحكومة فالحق يقال ان الجانب الامني تحسن عن السابق فقد قلت العمليات الإرهابية والمشاكل الامنية المختلفة بشكل ملحوظ.. وأضاف نبيل: أما بالنسبة للجانب الاقتصادي فالوضع مايزال مقلقاً جداً خاصة الآن اكثر من السابق.. لذلك نأمل من ابناء ورجال الوطن الشرفاء من مختلف الاطراف العمل الجاد وانتهاج الحوار والوصول الى توافق لحلحلة المشاكل التي يواجهها الوطن سواء أكان ذلك عبر البرلمان بالنسبة لمشكلة الرئاسة والحكومة او عن طريق إيجاد خارطة طريق لانتشال اليمن من هذه المتاهة.. مختتماً حديثه بالقول: ولن يكون ذلك الا بحوار حقيقي والعمل على حل المشاكل والخروج من عنق الزجاجة وتجاوز الفتن التي قد تعصف بالبلد في اية لحظة - كما يحصل الآن في محافظة مارب - بالاعتماد على الداخل وعدم الاتكال على الخارج.
مضى على تأسيسها 800 عام
إرهابيون يفجرون مسجد ومدرسة وضريح العالم سفيان بن عبدالله في لحج
الشيخ جبري ابراهيم:
لا يجوز الاعتداء على الأموات، ونبش القبور محرم في الإسلام

تتواصل أعمال التدمير للمعالم الإسلامية في محافظة لحج، منذرة بذلك بتفجير فتنة بين أبناء المحافظة جراء هذه الاعتداءات التي تطال معالم إسلامية واضرحة علماء مشهورين على مر التاريخ.
وعلمت الـ "الميثاق نت" من مصادر محلية في لحج أن مساجد واضرحة وقباب لأولياء تتعرض للتفجير والتدمير ونبش القبور بصورة لم تشهدها المحافظة منذ مئات السنين ، حيث تقوم مجاميع مسلحة على دراجات نارية بهذه الاعمال الاجرامية وكان آخرها نسف قبور أولياء وقباب ومساجد قديمة تعود لمئات السنين في العديد من المديريات ومنها في مناطق الحمراء وطهروا وغيرها.
وكانت عناصر إرهابية اقدمت قبل أيام على هدم أهم معلم إسلامي بمدينة الحوطة بمحافظة لحج يضم ضريح ومسجد العالم الجليل سفيان بن عبدالله ونبش قبره الذي مضى عليه أكثر من 800 عام وتسوية القبة وملحقاتها بالأرض.
وأكد شهود عيان بمدينة- الحوطة المعروفة بحوطة سفيان- أن مجموعة من العناصر الإرهابية التي يشتبه بإنتمائها لتنظيم القاعدة تستقل دراجات نارية هجمت ليلاً على الضريح وقامت بتفجيره وهدمه ونبش القبر والقبور المجاورة له واخراج رفاة الموتى.
ويعد الضريح والمسجد والمدرسة التي بجواره أحد المعالم التاريخية الاسلامية المهمة والذي يعود للعالم الجليل والداعية الكبير سفيان بن عبدالله الذي يعود نسبه للإمام جعفر الصادق والذي توفى ودفن فيه عام 612 هجرية.
وجاء في كتب التاريخ ومنها : ثغر عدن وطبقة صلحاء اليمن ومعجم البلدان أن سفيان بن عبدالله كان عالماً ورعاً ومجاهداً شجاعاً قاتل الفرنجة في دمياط بمصر وكان ضمن الجيش الذي دخل بيت المقدس بصحبة صلاح الدين الأيوبي.
وناشد الأهالي السلطات الرسمية والأجهزة الأمنية القيام بمسؤوليتها لحماية الأضرحة والآثار الإسلامية وملاحقة المجرمين الذين يرتكبون مثل هذه الأعمال البعيدة كل البعد عن الإسلام وقيمه السمحاء.
ودعوا كافة القوى السياسية والفعاليات الوطنية لإدانة وتجريم مثل تلك الإعتداءات التي تهدف إلى زرع الفتنة وإذكاء النعرات والإساءة للإسلام والمسلمين والزج بمدينة الحوطة ومحافظة لحج التي عرفت بالتنوع والتعايش في اتون صراع لا تحمد عقباه.
يذكر أنه سبق وأن تم الاعتداء على هذا المعلم التاريخي قبل شهر، وابلغت الجهات الأمنية والأوقاف إلاَّ أنها لم تحرك ساكناً.
من جانبها أكدت وزارة الأوقاف و الإرشاد أن نبش القبور والاعتداء على الأموات محرم في الإسلام ولا يجوز شرعاً.
وقال مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ جبري إبراهيم حسن" لا يجوز الاعتداء على الأموات، ونبش القبور والاعتداء عليها محرم في الإسلام حتى المشي على الأضرحة لا يجوز والرسول صلى الله عليه وآله وسلم رأى رجلاً يجلس على قبر فقال له قم يا هذا لا تؤذي صاحب القبر ولا يؤذيك".
وأكد الشيخ جبري حرمة الاعتداء على القبور بأي شكل من الأشكال .. معتبراً تفجير الأضرحة جريمة لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال " لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه وتخلص إلى جلده أيسر من أن يجلس على قبر" ..وقال: أيضاً "كسر عظم الميت ككسره حيا "، فما بال الذين يعتدون على القبور ويفجرونها "..
وتساءل قائلاً: "ماذا صنع هذا القبر و القبور المجاورة له و هم قد أفضوا إلى ما أفضوا إليه " .. وأشار إلى أن الأصل في الإنسان أن لا يؤذي الأحياء و لا الأموات وإنما يدعو للأموات ويتعايش ويتعاون مع الأحياء عملاً بقول الرسول الكريم "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " وقول المولى تبارك وتعالى " وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيم".
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-42006.htm