محمد انعــم - في مثل هذه اللحظات التاريخية الحرجة.. الوطن ينتظر من يتقدم الصفوف.. الشعب يتطلع خلف من سيخوض المعركة من أجل المستقبل.. ومن يحمل مشروعاً وطنياً يلتف حوله جميع أبناء اليمن..
لا وقت للتكتيك ولا لتحين الفرص أو البحث عن ربح وخسارة شخصية أو حزبية..
علينا أن نعترف أن الوطن في خطر وأن الأحزاب السياسية تتعامل معه (كخالة) حتى وصل الى هذا الوضع الحرج..
اليوم الشعب اليمني يراهن على المؤتمر الشعبي العام بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح لقيادة سفينة الوطن ومنجزات الشعب قبل أن تغرق وسط هذا الطوفان المجنون.
فإذا كان الداخل والخارج قد ظلوا يترقبون موقف المؤتمر.. أو بيانه بالأمس حول إعلان أنصار الله ومن ذلك دول عظمى، فهذا يوجب على المؤتمر وقيادته عدم ترك الوطن والشعب ومنجزات الثورة اليمنية فريسة لعبث العابثين.
إن المرحلة خطرة ولاتتطلب واعظين فقط وإنما من يجيدون قراءة ياسين وبأيديهم حجر كما يقال في المثل الشعبي.. خصوصاً وهناك تحركات خارجية تبعث على القلق، وتهدد الوطن والشعب ومستقبل اليمن وأجياله، فإذا لم يتحرك المؤتمر في هذه اللحظة التاريخية فسيدفع الجميع ثمناً باهظاً ونسقط في مستنقع قد لا يخرج منه حتى أحفادنا.
إن ما يحدث في الجنوب والاحتشاد للحرب في مارب وانتقال الخطاب الانفصالي والمذهبي والمناطقي من غوغاء الشارع الى قيادات تنفيذية في بعض المحافظات وكذلك تمادي البعض في الأخطاء المؤججة لهذه النزعات تفرض على المؤتمر أن يتبنى موقفاً وطنياً يجمع الفرقاء حوله.. وأن يعيد الأمل للناس.. أن يبدد الخوف.. أن يهدئ من روع المرتجفين.. أن يخفف من طيش المتمصلحين وأن.. الخ.
الشارع اليمني يعيش حالة ترقب.. ينتظر فرسان المؤتمر أن يتحركوا بعد أن جرب الكل منذ 2011 ولم يجد إلا كوارث تعصف به وتقذفه بعيداً عن شواطئ الأمان.
إن الأخطار المحدقة بشعبنا من الداخل والخارج تتطلب أساليب نضالية توقف انهيار الوطن وإضعاف المؤتمر.. لقد فقدنا جيشاً وأمناً ودولة وديمقراطية وبرلماناً وتنمية.. و.. الخ.. فلا يجب أن نفقد ثقة الشعب بالمؤتمر، وإذا لم نحمل بجدارة آمال وأحلام وتطلعات الشعب والأجيال ونقدم التضحيات من أجل الملايين الذين يتلفتون بلهفة قدوم فرسان المؤتمر فلا خير فينا.
|