عبدالله الصعفاني -
الفُتق الحزبي في معظم المكونات السياسية عنقودي.. وفضلاً عن كونه يستعصي على علاج فاقدي الشيء فإن هؤلاء اصلا لا يمتلكون الإرادة ولا حتى الرغبة في معالجة العوار مهما تفاقمت خطورته.
* في موفنبيك مؤتمر الحوار وموفنبيك ما بعد اتفاق السلم والشراكة وموفنبيك التعاطي مع ما سمي "المهلة" أصرت تلك المكونات على خياطة الحوار برجل الحمار وليس بالقلم والإبرة.
* ولو سألني سائل عما يحدث لما ترددت في القول.. هناك خياران، الأول.. خيار التفسير على طريقة عبدالباري عطوان عندما قال رداً على المذيعة : والله ما بعرف شو الخبر في اليمن.. الصباح شيء والظهر شيء ثاني وفي الليل شيء ثالث.. ممكن تسأليني عن دولة ثانية؟
* والخيار الثاني.. العمل بطريقة استرجاع التاريخ القريب الذي يؤكد بأننا سلوك حزبي عجيب يعمل اصطفاف مع الرئيس ثم يطالبه بالرحيل.. وعندما رحل تباكوا عليه!
* يرفضون شرعية مجلس النواب وعندما يأتي من يقفز عليه بما سمي الشرعية الثورية يعودون للحديث عن شرعية البرلمان ولو بنظام تخريجة مجلس رئاسة عبر البرلمان وعبر التوافق الذي طالما انقلبوا عليه !
* وكانوا يؤمنون بالقول اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس لكن الكذب زاد و عاد حتى انفصل عن الشارع العام وقواعد نفس الأحزاب التي تقلصت عندها قابلية طاعة عمياء كانت في 2011 واضحة فصارت في 2014 وما بعدها فاضحة.
* وإذا أردتم الصدق وابن عمه معاً ليس في هذا الحال البائس ما يمكن ادخاله في حكم المفاجأة.. إذ كيف للحقد والشك وسوء النوايا أن يبني انجازاً أو يصنع حلماً؟