الإثنين, 09-فبراير-2015
الميثاق نت: -
المرأة جزء أساسي في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وفي كافة المناحي، ولكي تكون كذلك فهي تثابر في خطوات حثيثة نحو الانتصار لحقوقها إلاّ أنه وفي فترة الازمة الراهنة أثناء محاولات البحث عن حلول غيبت المكونات السياسية المرأة عن الحوار الذي دار في موفمبيك لحل الأزمة، ولاشك أن لذلك تبعات على مستقبل حقوق المرأة.
حول هذا الموضوع استطلعت «الميثاق» آراء عدد من القيادات النسائية وخرجت بالحصيلة التالية:
تقول سلمى المصعبي مسئول الاعلام في اتحاد نساء اليمن: في هذه الفترة ربما تواجدت بعض النساء في جزء من الحوارات، لكنها عموماً مغيبة عن المشهد فوجودها ليس بذلك الشكل الذي ينبغي.. وأضافت: المرأة التى تنشد السلام وتسعى لصنعه قد تتغاضى بعض الشيء عن تغييبها في هذه المرحلة ملتمسة العذر ان هناك اموراً معقدة وأوضاع متوترة وبالتالي لابد من تحمل تغييب القوى السياسية لها والتغاضي عن اي قصور الى ان تهدأ الامور وتبدأ مسيرة الحياة السياسية والوطنية من جديد الى الطريق الذي من خلاله يمكن تحقيق كل شيء والمطالبة بكل المطالب المشروعة للمرأة.
أما ليلى الثور امين عام المكتب السياسي لحزب الربيع العربي فتقول: المشكلة ان تغييب المرأة يأتي متعمداً من الرجل بحكم التفكير الذكوري البحت، ولا علاقة للاقصاء بدراسة أو ادراك مدى فعالية حضور المرأة ومشاركتها وأنا اجرب ذلك كإمراة لا اعمل فقط في جانب حقوق المراة و لكني أمين عام لحزب يضم النساء والرجال وهو حزب فاعل وله وجود و هناك فعاليات ليس لها علاقة بالمرأة ولكنها شأن عام وضرورة المشاركة فيها حتمية و مع ذلك نجد اننا لا نبلغ و لا يتم التواصل معنا لا لسبب إلا ان رئيس الحزب وامينه العام امراة وهذا امر غير سليم ولا ينبغي أن يكون، مشيرة الى أن هناك حاجة ماسة الى اعادة النظر في مثل هذا النوع من التفكير.
وتابعت قائلة: ينبغي ان يتم التعامل مع المرأة بشكل واعٍ ومعرفة ان مشاركتها ستضيف الى رصيد النجاح وتضع الحلول و تصنع التغيير وربما لازلنا نحتاج الى مزيد من العمل التوعوي لنصل بالمجتمع الى وعي يدرك ضرورة مشاركة المرأة وتواجدها الفاعل على كافة المستويات.
مشاركة وكفاح
الى ذلك تقول سميرة عبدالله مستشار محافظة ذمار: من خلال تجربتي فإن على المرأة ان تفرض وجودها الى ان تتمكن من المشاركة الفاعلة لان المجتمع بطبيعته لازال ذكورياً ولا يؤمن بمشاركتها ولكن حين توجد المرأة لنفسها مكاناً لايمكن ان يتجاهلها المجتمع.. وأضافت: من خلال التجربة نجد النساء مشاركات وفاعلات في مجالات مختلفة وحتى خلال الازمة الحالية هي ايضاً حاضرة ومناقشة ومحاورة وتضع المبادرات وتسعى بشكل كبير الى ايجاد الحلول للوضع الراهن ولكن بكفاح كبير وسط المجتمع الذكوري الذي لايزال يرى المرأة غير قادرة على تقديم الرأي والحل الناجع.
وضع حساس
وتقول اشواق الدربي مسئولة الاعلام في اللجنة الوطنية للمرأة: في هذه المرحلة ينبغي ان نفكر بشكل كبير في عودة الاستقرار ولا ننشغل بتغييب المرأة عن حوارات «موفمبيك» رغم أهمية الموضوع ولكن حساسية الوضع تتطلب مشاركة مجتمعية في سبيل الوصول الى بر الامان والبدء في عملية عودة الحياة السياسية التى يترتب عليها المضي في الخطوات الاخرى اجتماعيا واقتصاديا وحقوقياً، وأضافت: المرأة ليست مغيبة كلياً ولكنها كما هو معهود لا زال امامها طريق طويل في مسار تحقيق وعي مجتمعي بأهمية تواجدها وتفاعلها التفاعل الايجابي الدائم.
مجتمع ذكوري
أما افتخار الدبعي- ناشطة حقوقية فتقول: لاشك ان المرأة تعيش في مجتمع ذكوري وعادات وتقاليد مجحفة في حقها وهي فعلاً مغيبة من مشهد الاحداث عدا وجودها الصوري المعتاد.. وأضافت: نريد ان تكون المرأة في مكان المشاركة والتفاعل الايجابي في كافة المحافل والاحداث والوقائع وان تكون يداً بيد مع شقيقها الرجل..
لافتة الى أن المرأة في الوضع الراهن قد تتغاضى عن تغييبها من المشاركة في حوارات، كون الوضع لا يحتمل وهذا التغاضي لن يشكل خطورة على مطالبها او حقوقها فإذا تحقق الامن والاستقرار ستعود للكفاح والنضال وما ضاع حق وراءه مُطالب.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-42043.htm