الإثنين, 09-فبراير-2015
الميثاق نت -  إقبال علي عبدالله -
< كل شيء صار في الوطن اليوم مجهولاً بعد أن كان قبل أزمة العام 2011م يسير تحت ضوء الشمس وكنا متفائلين بالغد وحياتنا كانت سعيدة لا خوف من المجهول الذي نعيش فيه اليوم..
ـ كل شيء في الوطن وطن الثاني والعشرين من مايو أصبح اليوم عرضة للمفاجآت.. حياتنا غير آمنة ولا مستقرة حتى معيشتنا أصبحت محفوفة بالمخاطر تنذر بالخطر الذي يتهددها وحينها وكما قلت أكثر من مرة ستكون الثورة الشعبية الزلزال الذي سيأكل الأخضر واليابس..
> مجهول بل مخيف وموحش كل شيء في الوطن اليوم حتى صارت الدمعة لا تفارق أعين الناس خاصة الذين كما قال الكثير منهم:" لا مكان لنا في الأرض غير هذه البلاد فيها ولدنا وترعرعنا وكبرنا والجميع يحسد علينا الأرض الطيبة" مجهول السير في داخل الوطن اليوم بعد أن ملأ المسلحون الأرض والطرقات بحق ودونه.. صاروا يقومون بكل حرية دون رادع بمهام الأمن الذي تلاشى دوره بعد أن قمنا بتنفيذ المخطط الخارجي المعروف، مخطط إعادة هيكلة الجيش والأمن وتوزيع الأسلحة بمختلف أنواعها وأحجامها على مجاميع عرفوا بأنهم "لجان شعبية" وفي الحقيقة هم جماعات تعرف جيداً من تتبع وحتى يقوم بتمويلها وعلى حساب من تصرف الأموال لها.. نعم نقول ونؤكد والشواهد على الأرض كثيرة نلمسها يومياً بأننا نعيش بل نتنفس ونسير في ظلام مصيره مجهول.. خوف وقلق ورعب ووحشة هي أجندة حياتنا في هذا الوطن منذ أزمة العام 2011م التي جرت فيها الانقلاب على الشرعية ومحاولة جر البلاد إلى مهلكة الحرب الأهلية ولكن الله ستر واستطاعت القيادة بزعامة علي عبدالله صالح الخروج من الأزمة وتسليم السلطة بكل سلاسة وأمان حتى بدأنا منذ هذه الساعات الفارقة نشهد كل يوم وكل لحظة أفعال الانقلابيين التي لم يتحملوا الانقلابيين الجدد فهربوا من الوطن بعد أن نهبوا خيراته وصادروا حتى لقمة العيش من أفواه البسطاء والحليب من الأطفال والدواء من المرضى والتعليم من الطلاب.. صادروا كل جميل وتركوا الوحشة وعدم الاستقرار وغياب وانهيار الأمن لنا هربوا بعد هزيمتهم من الانقلابيين الجدد الذين رفضهم الشعب كما رفض أساليبهم الملتوية في شرعية انقلابهم.. ومنها الإعلان الدستوري الذي سيدخل البلاد في أزمة جديدة لا مخرج منه نهائياً..
الخلاصة نقول بل ونؤكد أن على المؤتمر الشعبي العام وهو يحضر لمؤتمره العام الثامن أن يستوعب كل المجريات والتطورات التي تعيشها البلاد اليوم والخروج بنتائج ملموسة وتنفيذية تسهم في الخروج من الأزمة خاصة الأزمة الاقتصادية التي تتصاعد يوماً بعد آخر وتقترب من لحظة الانفجار.. على المؤتمر الشعبي العام تحمل مسؤوليته التاريخية التي يتطلع لها كل مواطن يؤمن بريادية وقيادة المؤتمر في هذه البلاد وكذلك عليه التغلب وتجاوز كل التحديات والمصاعب التي تقف في طريقه وحاول عرقلة مسيرته الهادفة كما جاء في ميثاقه الوطني إلى بناء اليمن السعيد والحفاظ على ما بقى من انجازات تحققت تحت قيادة الزعيم علي عبدالله صالح.. على المؤتمر الشعبي العام إعادة رص صفوف أعضائه وكوادره وأنصاره خلف مشروعه الوطني الذي ينتظره الجميع.. خاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية التي تشهد ومنذ العام 2007م محاولة إعادة تشطير الوطن بعد أن توحد بفضل الله تعالى وإرادة الزعيم علي عبدالله صالح وقيادة المؤتمر الشعبي العام.. محاولة بل مؤامرة إعادة تقسيم الوطن وإن كانت اليوم تنطلق من بعض القيادات السابقة للمؤتمر الشعبي..
الوطن يسير اليوم نحو المجهول نحو الكارثة التي سندفع جميعاً ثمنها باهظاً.. أحذروا يا قيادة وأعضاء وكوادر وأنصار محبي المؤتمر الشعبي العام من هذا المجهول الذي نحن فيه.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-42047.htm