الميثاق نت -

الإثنين, 16-فبراير-2015
كلمة الميثاق -
المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي كانوا وسيظلون مؤمنين بنهج الحوار وان أي حل لقضايا اليمن ومشاكله لا يكون الا بتلاقي القوى السياسية على طاولته.. اليوم اليمن يقف على مفترق طرق فإما يكون او لا يكون يصبح الحوار الجاد والصادق طوق النجاة الوحيد لجميع أبناء الوطن .
هذا هو الاستخلاص الأهم من الاجتماع المهم للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام المنعقد برئاسة الزعيم علي عبدالله صالح أمس الأحد والذي جسد روح المسئولية الوطنية الحريصة على اليمن- الوطن والشعب- ووحدته وأمنه واستقراره.. فالوضع خطير والظرف حساس على الصعيد الأمني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي لا سيما وان البلد بلا قيادة ويعيش فراغاً ملأه يستوجب من كل المكونات السياسية وضع نصب أعينها ليس المصالح الشخصية والحزبية الأنانية الضيقة بل المصلحة الوطنية العليا للشعب ولمستقبل أجياله.
ومن هنا فان المطلوب لمواجهة استحقاق اللحظة الحرجة الاحتكام الى منطق العقل والحكمة الذي يتطلب من كل القوى السياسية الاستعداد لتقديم التنازلات لبعضها البعض من اجل اليمن ولا يكون ذلك الا ببذل جهود ومساعٍ تؤدي الى اتفاق سياسي في إطار الشرعية الدستورية ويرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة فما وصلنا اليه من منعطف حاد في انحدارته واذا استمررنا فإننا ذاهبون الى هاوية المجهول.. لذلك نقول لكافة القوى السياسية انها امام مسئولية تاريخية واوضاع البلاد والعباد لا تحتمل المزيد من الاصرار على البقاء في مربعات تخندقات مشاريعها الاحادية التي لم تنتج الا تعميق الخلافات والشقاقات والصراعات التي وضعت اليمن في هذه الدائرة الخطرة والتي بات كسر طوقها والخروج منها ضرورة وطنية عاجلة، خصوصاً وقد اثقلت الأزمات كاهل المواطن.. ولم يعد قادراً حياتياً ومعيشياً حمل المزيد من انانية وحماقة بعض السياسيين الذين عليهم ان يعوا ويستوعبوا ان لا خيار أمامنا إلاّ الاتفاق على حل او الكارثة المدمرة التي سيكونون هم اول ضحاياها.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:46 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-42103.htm