عبدالله الصعفاني -
على طريقة المعلق الخليجي إياه..
يارباااااااه.. وعلى طريقة معلق كروي آخر.. يا الله مالذي يحدث أمامنا.. شوف.. شووف.. شوووف..
♢ أبرز الدول التي زعمت رعايتها للعملية الانتقالية في اليمن هي أول المغادرين وأول المعلقين لنشاط سفاراتها..
أما السبب فهو الحالة الأمنية..!
ويتلفت سكان صنعاء يميناً ويساراً.. إلى الأمام وإلى الخلف فلا يجدون في الحالة الأمنية مايشكل أي خطر على السفارات ولايرون في السماء غير طائرات الدرونز وشيء من التصوير.
♢ ورغم الملاحظات على أنصار الله وعلى أداء الاحزاب مجتمعة ومتفرقة في حوار الموفمبيك.. بجموده واثارته و انفعالاته وانسحاباته وشطط المشاركين فيه، يود المراقب لو أن وزارات الخارجية في الدول التي رحلت أطقمها الدبلوماسية سألت سفراءها ..هل حقاً أنتم في خطر..؟
♢ الرغبة والسؤال ينطويان على خليط من الطيبة والسذاجة ولكن.. لابد مما ليس منه بد أمام أوضاع سياسية تجعل بان كي مون يقول: «اليمن ينهار امام أعيننا وينزلق إلى الهاوية» فيرد عليه مبعوثه في صنعاء جمال بنعمر «اليمن في مفترق طرق وتطوراته مأساوية».
♢ أمام هذه الانسحابات وهذه التصريحات والتهديدات بفرض عزلة دولية على اليمن يود كل من في قلبه ذرة من انسانية لو أن هؤلاء وأولئك من الذين يضخون أموالاً ويهددون بتنسيق بحري أو عقوبات دبلوماسية أو اقتصادية لو أنهم سبقوا تسريعهم للأحداث طمعاً في أسوأ الأيام بمساعدة بلد طفح به الكيل وهو يشاهد نخبه السياسية يراوحون أماكن الكيد والاستخفاف وعبادة الذات، حتى لا أقول وقلة الحياء من الشعب..
♢ إنهم يعبثون في حوارات مابعد توقيع اتفاق السلم والشراكة ليؤكدوا عبث مؤتمر الحوار ومخرجاته وعبث المسودة سيئة السمعة وحماقات سنوات من الفجور الذي رفع شعار إسقاط النظام فأسقط الدولة..
♢ هم يعبثون في الحديث عن الشراكة، ويفشلون في الانتقال إلى الوضع الدستوري الطبيعي، تاركين للأغراب فرصة سحب اليمن إلى العنف حتى وهم يرفعون شعار «نحن الرعاة».