الميثاق نت -

الإثنين, 16-فبراير-2015
أحمد الكحلاني -
منذ بداية الحوار في موفمبيك من اجل ملء الفراغ الدستوري لا أحد يعرف ماذا يريد الأخوة في اللقاء المشترك المكون من خمسه احزاب، يوماً يقدمون رؤية واحدة باسم المشترك وعندما يتم البدء في مناقشتها يتباينون ويطلب بعضهم فرصة لليوم التالي كي يقدم كل منهم رؤية منفردة ، وبعد ان يقدموا تلك الرؤى المنفردة وتبدأ مناقشتها، فجأة ينسحب احدهم لسبب او لآخر كان يمكن احتواؤه ، ثم يطلب زملاءه الآخرين في المشترك مغادرة الاجتماع لأقناع زميلهم المنسحب لانه لايمكن ان يناقشوا في ظل انسحاب احدهم .
وهكذا يتسببون في تعطيل الجلسات أو توقف الحوار ليوم اويومين واحيان اكثر..
عندما يعودون يفاجئون الجميع بتقديم رؤية مشتركة جديدة باسمهم جميعاً تختلف عن الرؤية التي سبق ان قدموها، وما ان ينتهوا من قراءتها حتى تتباين آراؤهم ويعلن البعض منهم الخروج من تلك الرؤية حتى ان الاخ حسن زيد كلّفوه في إحدى الجلسات ان يقرأ رؤيتهم الجديدة التى جاءوا بها وما ان انتهى من قراءتها حتى أعلن مباشرة انه ليس مع تلك الرؤية التي قرأها. ثم إن اخرين من المشترك نفسه تبعوه وقالوا انهم ليسوا مع تلك الرؤية .
وعندما يأخذ موضوع ما نقاشاً طويلاً يقدم بن عمر في اليوم التالي مقترحاً توفيقياً وما ان يبدأ نقاشه يقدم الاخوان في المشترك رؤية جديدة باسمهم حول الموضوع حتى يخرج المتحاورون من نقاش تلك الرؤية التوفيقية ، حتى وصل الامر انه في جلسة واحدة قدموا رؤيتين رؤية قدموها في بداية الجلسة وبعد نقاش استمر طويلا رفعت الجلسة للاستراحة بعدها استغرب الجميع عندما قاموا بتقديم رؤية جديدة تختلف عن الرؤية السابقة التي لم يمر عليها اكثر من ساعة ثم يتباينون فيها وهكذا.
بينما المكونات السياسية الاخرى قدمت كل منها رؤية واحدة في بدايةًالحوار يتم النقاش حولها كما هو الحال في اي حوار .
هذا هو واقع الحال مع الأخوة احزاب اللقاء المشترك كأننا نتحاور في ظروف عادية جدا وليس في ظروف استثنائية وفي حالة فراغ دستوري لمؤسسة الرئاسة والحكومة والبرلمان..
هل هذا حوار بين نخب سياسية ينتظرهم خمسة وعشرون مليوناً على أحر من الجمر ويحسبون الساعات والدقائق ما الذي يمكن أن يخرجوا به من نتائج حواراتهم ؟
أليس هذا تعطيلاً واضحاً؟ وتضييعاً للوقت وتمييعاً للحوار..
أليس هذا هو ما دفع أنصار الله أن يصدروا إعلاناً دستورياً من طرف واحد ، والان وباستمرارهم بإضاعة الوقت وتباينهم بين وقت وآخر والذي قد يكون واقع الحال أو أنه توزيع أدوار بينهم في نهايته قد يدفع أنصار الله لأتخاذ خطوات اخرى قد يصبح بعدها المشهد السياسي أكثر تعقيداً.
هل هذا الذي يريدون ؟
هل يريد الاخوان في اللقاء المشترك ان تذهب الامور الى اسوأ مما هى عليه الان.. ألا يكفي ماعملوه في البلد منذ عام 2006 عندما شاركوا في انتخابات رئاسيه ومحليه واعترفوا بنتائجها ثم انقلبوا عليها..
او ماعملوه من بعد 2011 عندما اختطفوا ثورة الشباب وأوصلوها الى ما وصلت اليه.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-42110.htm