الجمعة, 27-فبراير-2015
الميثاق نت: -
يقول معاريف "محمد الموازي"، الذي قالت وسائل إعلام بريطانية وأمريكية، إنه منفذ إعدامات تنظيم "داعش"، المعروف باسم "الجهادي جون"، إنه كان شابا هادئا انتقل تدريجيا إلى شخص متعطش للحرب.
وقال هؤلاء لصحف بريطانية، إنهم عاجزون عن التوفيق بين الصورة التي لديهم للموازي المحب لكرة القدم، وبين القاتل "السادي والوحشي بدم بارد"، كما يذكره أحد الرهائن السابقين.
ولد "الموازي" في الكويت، إلا أن أسرته انتقلت للإقامة في لندن، عندما كان في السادسة، ونشأ في نورث كنسنجتون بغرب لندن، وكان على اتصال بشبكة من المتطرفين انكشفت في السنوات الأخيرة.
وبحسب سجل المدرسة لعام 1996، الذي نشرته صحيفة "ذي صن"، فإن "الموازي" كان في طفولته من مشجعي نادي مانشستر يونايتد لكرة القدم، وفرقة "إس كلوب 7" الموسيقية، وقد كتب في السجل: "أريد أن أصبح لاعب كرة قدم عندما أكبر".
وانتقل بعدها لدراسة المعلوماتية في جامعة ويستمنستر، التي أكدت أن شخصًا يحمل هذا الاسم غادرها قبل ست سنوات، وأعربت عن "صدمتها" لمثل هذه الإدعاءات.
ونقلت بعض تقارير الإعلام عن طلاب سابقين أنهم يتذكرون متطرفين في الجامعة، وأن طالبًا مرتبطا بحزب التحرير الإسلامي المتشدد أصبح رئيسًا لاتحاد الطلاب الجامعة، في وقت لاحق.
وقالت جمعية "كيج" للحقوق المدنية، والتي نشرت مراسلات استمرت سنوات مع "الموازي"، إن انتقاله إلى التطرف أتى بعد رحلة إلى تنزانيا في 2009.
وقال "الموازي" للجمعية، إن الهدف من الرحلة كان قضاء إجازة، إلا أنه اتهم من قبل السلطات البريطانية بالتخطيط للانضمام إلى حركة الشباب الإسلامية الصومالية.
وبعد توقيفه، تحت تهديد السلاح، لمدة يومين، في دار السلام، قال "الموازي"، إنه أعيد مع أصدقائه إلى بريطانيا، مرورا بأمستردام، وأنهم استجوبوا في المطارين، بحسب الرسائل التي نشرتها الجمعية، الخميس.
وأضاف، أن الاستخبارات البريطانية كانت وراء توقيفه، وأنها طلبت منه التجسس لحسابها، مهددة إياه بـ"مشاكل كثيرة"، بعد أن رفض الطلب.
وتابعت الجمعية: أن "الموازي" عمل بنصيحة أمه ووالده سائق التاكسي، وانتقل للعيش لدى أسرة خطيبته في الكويت، كما بدأ عملا في مجال المعلوماتية.
وقام برحلتين في عام 2010، لزيارة والديه، اللذين انتقلا للعيش في منزل متواضع على مشارف مشروع إسكان في غرب لندن.
وروت جارة والديه اليزا موريز لصحيفة "ديلي تلغراف"، أن الموازي "كان غريب الأطوار وغير ودود".
وقال "الموازي"، في مراسلته مع "كيج"، إن السلطات منعته، عندما حاول العودة إلى الكويت في يوليو 2010، من المغادرة، وأدرجت اسمه على قوائم الإرهاب.
وأظهرت مستندات قضائية، نشرتها وسائل إعلام بريطانية، ارتباطه بشبكات متطرفين معروفة باسم "لندن بويز"، قامت حركة الشباب الصومالية بتدريبها في البدء، وهؤلاء المتطرفون كانوا "جزءا من شبكة تضم المملكة المتحدة وشرق إفريقيا، وتؤمن التمويل والمعدات للحركة فى الصومال".
وكتبت صحيفة "ذي جارديان"، أن بعض هؤلاء المتطرفين كانوا يلعبون كرة القدم معا.
وربطت الصحف بين "الموازي" و"بلال البرجاوي"، الذي أصبح بعدها زعيما في حركة الشباب، قبل أن يقتل إثر غارة لطائرة أمريكية بدون طيار، في يناير 2012.
وبحسب المراسلات، التي نشرتها "كيج"، فإن "الموازي" غير اسمه إلى محمد العيان، وحاول مرة أخيرة، دون جدوى، أن يدخل الكويت في أوائل 2013، قبل أن يفقد أثره.
وتابعت "كيج": أن الشرطة أبلغت أسرته بأنها تعتقد أنه توجه إلى سوريا بعد ذلك.
ولا يزال من غير الواضح كيف انتقل بعدها، ليصبح من ضمن أشهر المطلوبين في العالم، إلا أن أحد الرهائن، الذي كان تحت سيطرته في الرقة (العاصمة المعلنة لتنظيم داعش)، أشار إلى أنه "قاتل سادي بدم بارد وبلا رحمة".
وأشار متدربان بريطانيان في الإسعافات الأولية، التقيا "الموازي" عندما زار أصدقاء في أحد مستشفيات سوريا، إلى أنه "هادئ، لكنه يبحث عن الإثارة".
وقال أحد هذين المتدربين لقناة "آي تي في نيوز"، إنه رأى "هذا الرجل يدخل، وهو يرتدي ثيابا قتالية، ويحمل مسدسا ومشط رصاص وكيسا بيد واحدة، بينما يتحدث على الهاتف"، مضيفا: "كان يحضر حلويات ومشروبات ومثلجات".
وذكر المتدربان أنهما سمعا بحادثة رفع فيها "الموازي" سلاحه على مجموعة مسلحين هددوه بسرقة أسلحته.
وقال أحدهما: "لقد بدا وكأنه شخص ليس لديه ما يخسره".
أ.ف.ب
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-42182.htm