الميثاق نت -

الإثنين, 09-مارس-2015
كلمة الميثاق -
اليمن وطننا ونحن أبناؤه في جنوبه ووسطه وشماله وشرقه وغربه وليس لنا تحت السماء من وطن غيره.. مصيره هو مصيرنا ومن بعدنا أجيالنا القادمة الذين سيكونون هم امتداد لنا ونحن سنكون في المدى المستقبلي القريب آباءً وأجداداً وأسلافاً لهم ووجودهم في هذا السياق التاريخي يعتمد على ما سنورثه لهم من خير وشر.. فإما استحققنا شكرهم وخلدونا في ذاكرتهم لنكون محل فخرهم وعنوان عزتهم بما تركنا لهم من إرث عظيم تجسده حقائق تتجلى في يمنٍ موحد آمن ومستقر ومزدهر، أو نستحق لعنات الله والتاريخ جزاءً ما اقترفه البعض من جرم لا يغتفر بسبب أنانيتهم وضيق أفقهم وارتهانهم لمشاريع الآخرين الذين لا يهمهم إلا مصالحهم وما عدا ذلك فليذهب اليمنيون وطناً وشعباً حاضراً ومستقبلاً إلى الجحيم.
إن إدراك هذه الحقيقة باتت ضرورة وعلينا جميعاً أن نعيها ونستوعب ما الذي يتوجب القيام به لإنقاذ بلدنا قبل فوات الأوان وهذا يستدعي إيماناً وقناعةً بأننا نحن من يجب تحمل المسؤولية بجدية وصدق ووعي يجعلنا نغلب صوت العقل والحكمة وهذا يتطلب أولاً الانتصار على ضغائننا وأحقادنا وتجاوزها إلى مسارات التصالح والتسامح الذي يقتضي أن نكون كباراً بعظمة شعبنا وتاريخه الحضاري العريق.
وهنا نقول لكل أولئك الذين يربطون مصالحهم بقوى خارجية أنكم تسلكون الدرب الخاطئ الذي لن يفضي بكم إلا إلى مهالك وكوارث ماحقة أقلها أن تقسم اليمن إلى كيانات وكنتونات قزمية متناحرة بصراعات وحروب لا تنتهي وتوجهاً كهذا أصبح مرئياً لكل ذي بصر وبصيرة من خلال تأجيج النزعات والنعرات الجهوية والمناطقية والطائفية والمذهبية التي ينفخ كير نارها غرباء ومندسون لا يريدون الخير لليمن..
إن بعض قادة الأحزاب مطالبون بالاتعاظ من مآسي تجارب الأشقاء في العراق وسوريا وليبيا وعليهم أن يمسكوا زمام أمورهم بأيديهم ويجلسوا معاً يطرحون ويناقشون قضاياهم ومشاكلهم بأنفسهم في حوار غايته إنقاذ اليمن وإعادته إلى المسار الصحيح الذي يحفظ وجوده يمناً موحداً ووطناً يتسع لكافة أبنائه الذين لا خيار أمامهم اليوم إلا أن يكونوا أو لا يكونوا.. إن اللحظة فارقة ولا تحتمل التردد والحسابات الخاطئة.. وينبغي الارتقاء إلى مستوى استحقاقاتها.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-42282.htm