الميثاق نت - الأستاذ عبده الجندي الناطق باسم المؤتمر الشعبي العام وحلفائه

الأحد, 15-مارس-2015
الميثاق نت - خاص: -

قال الأستاذ عبده الجندي الناطق باسم المؤتمر الشعبي العام وحلفائه: إن الرئيس المستقيل هادي الذي فقد شرعيته وسلطته العسكرية على المؤسسات الدستورية المدنية والعسكرية، أصبح يمثّل جزءاً من المشكلة في البلاد.

واعتبر الجندي في مقاله الأسبوعي في "الميثاق" أن هادي لم يعد يصلح في رعايته للمتحاورين دون ثقتهم- وأنه مهما جاملته بعض الدول الإقليمية في نقل سفاراتها إلى حيث مقر إقامته، إلاَّ أنه لم يعد يعتمد على حماية المؤسسة العسكرية والأمنية بقدر اعتماده على لجان شعبية مناطقية ينطبق عليها من حيث الشرعية ما ينطبق على اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله، لأن الهدف الذي يضعه المتحاورون ينحصر في اتفاقهم على الحوار واختلافهم على هذا النوع من الشرعيات المفروضة بإرادات عسكرية داخلية وخارجية.

وأكد الجندي أن التجربة والممارسة تؤكد أن هذا الرجل الباحث عن رئاسة جديدة ولكن بنفس ما لديه من أساليب تقليدية ما برح يكرّرها في البحث عن خلافات جديدة مع المؤتمر الشعبي- فيما يلاحظ من إمعان في الخصومة عن طريق الاستقواء بالانشقاقات الشطرية واستخدام المال العام‮ ‬لإيجاد‮ ‬انشقاقات‮ ‬مؤتمرية‮ ‬تعكس‮ ‬عقليته‮ ‬التآمرية‮ ‬مع‮ ‬أقرب‮ ‬الناس‮ ‬إليه‮ ‬الذين‮ ‬أوصلوه‮ ‬إلى‮ ‬هذا‮ ‬الموقع‮ ‬الذي‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬يحلم‮ ‬بالوصول‮ ‬اليه‮.‬

وأشار إلى " أن مواف هادي مع القوى المختلفة معه اتّسمت بالاستهبال والاستغفال بطريقة تحول دون تكرار منحه ما هو بحاجة إليه من الثقة نظراً لعدم قدرته على معالجة ما أفسده من أوضاع بعد خرابها، لأن من لا قدرة له في الحفاظ على ما آلت إليه البلاد من أوضاع سياسية واقتصادية‮ ‬واجتماعية‮ ‬وعسكرية‮ ‬وأمنية‮ ‬لا‮ ‬يمكنه‮ ‬إصلاحها‮ ‬بعد‮ ‬خرابها‮".‬

ورأى الجندي أن الدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة فتحت الباب لتلك الممارسات والاختراقات الهادفة إلى التخلص من بعض المكوّنات السياسية الضاربة جذورها في أعماق الشعب اليمني سوف تقع في أخطاء فادحة حينما تكتشف أن أي نجاحات تحققها في معالجة‮ ‬الأزمة‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬تستوجب‮ ‬الانحياز‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮ ‬بكافة‮ ‬قواه‮ ‬ومكوّناته‮ ‬السياسية‮ ‬والاجتماعية‮ ‬والمذهبية‮ ‬والمناطقية‮ ‬والقبلية‮ ‬والعشائرية‮ ‬في‮ ‬نطاق‮ ‬الحرص‮ ‬على‮ ‬إصلاح‮ ‬ذات‮ ‬البين‮.‬

ونوّه إلى أن التعصّب والانحياز لا يمكن أن ينتهي إلى الإصلاح الذي يقبل به الجميع، من منطلق ثقتهم بأن الرعاية الدولية محكومة بالاستقلالية وعدم الانحياز لهذا الطرف أو ذاك، لأن الشعب اليمني هو الأحق في الاتفاق على مؤسساته وقياداته الانتقالية، لأن تجريب المجرّبين‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬من‮ ‬الخيارات‮ ‬المطروحة‮ ‬أمام‮ ‬الأغلبية‮ ‬الساحقة‮ ‬من‮ ‬المتحاورين‮.‬

وشدّد الجندي على أن الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي هو من قتل المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة وهو من قتل نفسه وفترة حكمه، بالأطماع السياسية التي ضيّعت الدولة وهو يبحث عن رئاسة المؤتمر الشعبي العام، بعد أن مارس كل ما هو قبيح وذميم من الإقصاء والإلغاء والتهميش بصورة جعلته يقف وحيداً، وهو يتورّط بإضافة مشاكل جديدة إلى المشاكل القديمة بدّد فيها الكثير من الجهود وأهدر فيها الكثير من الطاقات والامكانات المادية والمعنوية بحثاً عن ذاته وانشغالاً بنفسه لإشباع ما لديه من الأطماع دون مراعاة لما تحتاجه جماهير‮ ‬الشعب‮ ‬من‮ ‬التنمية‮ ‬والخدمات‮ ‬الاقتصادية‮ ‬والاجتماعية‮ ‬والأمنية‮ ‬لبناء‮ ‬ما‮ ‬وعد‮ ‬به‮ ‬من‮ ‬حلم‮ ‬الدولة‮ ‬المدنية‮ ‬الحديثة‮ ‬وأوهام‮ ‬التغيير‮.‬

تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-يوليو-2024 الساعة: 04:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-42336.htm