الإثنين, 16-مارس-2015
الميثاق نت -  احمد ابكر الأهدل -
بعد أن بلغت الأنفس آخرها..
بعد أن ضاقت ولن تفرج..
بعد أن أوشكت سفينة الأمان أن تغرق في بحور الأطماع..
بعد كل ذلك أطل علينا من ظلمات السياسة، من بين الفرقة والشتات..
أطل علينا الزعيم وبيده شمعة أمل وباليد الأخرى علم الوطن.
ليقول لنا ستفرج، ولا خوف على الوطن أو على الوحدة، تلك الوحدة التي تجري في أجسادنا مجرى الدم.
أطل الزعيم باسماً هادئاً بعد أن غطت وجوهنا الدموع..
أطل علينا ليمسح بيده سنين حكم الاخوان، وسنين الاذعان لمجموعة من الطرشان..
حقاً إن الزعامة وحب الشعوب لا تؤخذ ولا تُمنح.. بل توهب لقادة شرفاء.
كتب التاريخ اسماءهم بماء الذهب.
ما أجمل أن يموت الرجال من أجل الوطن..
وما أقبح ان يموت الرجال لأجل أشخاص أو مصالح أو سياسة الاذعان.
الوطن ومصالحه فوق الجميع دون استثناء..
الى من يتخذون من شعارات حب الوطن، التي ما أكثرها مكتوبة على جدران الشوارع وزجاجات السيارات، وعلى شاشات القنوات المأجورة..
نقول لهم:
الوطن لا يريد شعارات، ولا هتافات، خاصةً في هذه المرحلة..
فهذه المرحلة التي يمر بها الوطن مرحلة صعبة ودقيقة تحتاج الى تكاتف الجميع..
نريد تحويل تلك الشعارات والهتافات الى أفعال..
الوطن يضيع من بين أيدينا يوماً بعد يوم ونحن غرقى، بين حوارات ومسيرات وخطابات لا جدوى منها.
نعلم أن البديل للحوار هي الفوضى، هذا اذا كان الحوار بناءً وهادفاً..
أما ما يحصل اليوم من حوار صار مرتعاً خصباً لتدمير الوطن.
علينا أن نجسِّد حكمة اليمنيين وكرامتهم في مواقف وأفعال تشرف المواطن وتنجي الوطن من الضياع والمصير المجهول.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-42361.htm