الميثاق نت -  قال الأستاذ/  صالح فضل الميسري ان التحشيد المليشاوي  ورجال القبائل إلى محافظة عدن ينذر بمواجهات وشيكة بالذات قوات الأمن الخاصة التي يقودها العميد عبدالحافظ السقاف.<br />

الإثنين, 16-مارس-2015
لقاء/فيصل الحزمي -
قال الأستاذ/ صالح فضل الميسري ان التحشيد المليشاوي ورجال القبائل إلى محافظة عدن ينذر بمواجهات وشيكة بالذات قوات الأمن الخاصة التي يقودها العميد عبدالحافظ السقاف.
وأوضح الميسري مدير عام مديرية الوحدة بأمانة العاصمة في حديث مع «الميثاق» ان الاضطرابات السياسية ساهمت في استعادة تنظيم القاعدة نشاطه في محافظات أبين ولحج وشبوة.
واضاف الميسري ان المتسلقين على جثث شباب عام 2011م ووصلوا للسلطة هم المستفيدون من تفجير الوضع وهم الآن ليس لهم سوى عبدربه منصور هادي من أجل اعادة ملكهم المزعوم..
إلى التفاصيل :
♢ قراءتك للمشهد السياسي الراهن والى أين يتجه؟
- بداية أشكركم على هذه الاستضافة في صحيفتكم الغراء، وحقيقةً المشهد السياسي اليمني مر وخاصة من عام 2011م الى الآن بمراحل وتطورات سريعة وخاصة عام 2014م-2015م حيث شهد الوطن محطات وتغيرات ومراحل سريعة بدأت منذ دخول انصار الله الى العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر والذي غير المشهد السياسي تغييراً جذرياً وقلب المعادلة السياسية وأصبح في الميدان قوة تتمتع بكافة مميزات الوجود الشعبي والعسكري وقوة في الساحة لابد على الجميع احترامها واعطاؤها حقها رغم أنها كانت مشاركة فيما تسمى ثورة 2011م لكنها ظلمت وهمشت من حزب الاصلاح ومن المبادرة الخليجية والآن أصبح المشهد السياسي معقداً كون الحل -حسب وجهة نظري - لم يعد بيد أي طرف من الأطراف، وزاد الوضع تعقيداً التدخلات الخارجية في الشأن اليمني وأصبح اليمن كرقعة الشطرنج.. يجب أن نعود بالتاريخ الى الوراء لمعرفة العدو الحقيقي لهذا الشعب وللوطن، من هي الدولة التي تسعى الى زرع الفتن بين ابناء الشعب الواحد، من الذي حاول ومازال يحاول القضاء على كل منجز أو خارطة طريق كانت ستحقق الاستقرار الاقتصادي لهذا الشعب سواءً في عهد الشهيد الحمدي، حيث تم القضاء عليه وإعادة الوطن الى الفوضى ومحاولته استمالة بعض المشائخ والشخصيات في سبيل تحقيق أهدافها واحتلال أراضٍ شاسعة من أرضنا الحبيبة في الشمال والجنوب وتفجير الأوضاع في البلاد كما حدث عام 86 في جنوب الوطن ومحاولتهم دعم الانفصال عام 94م، ومحاولتهم عام 2011م فرض أجندتهم في الوصاية على الوطن، ولولا رعاية الله ثم حكمة القائد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام هذا الحكيم الوحدوي الذي جعل مصلحة الوطن والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره ومنجزاته فوق كل المصالح الشخصية والحزبية وضحى بكل شيء في سبيل الوطن، وقد كان يمتلك كل القوة العسكرية والشعبية ومازال يمتلكها لأنه ملك قلوب الناس وملك حب أبناء الشعب في الجنوب قبل الشمال، ومعروف أنه منذ نهاية الستينيات والسبعينيات وعام 86 كان الشمال هو الحاضن لكل أبناء الجنوب الذين لجأوا إليه هرباً من ظروف سياسية وحروب حصلت.. أكرر أن المشهد السياسي معقد ويجب على كافة الأطراف الانضمام لمصلحة هذا الشعب والوطن والحوار هو الحل الوحيد، ويجب على الجميع تقديم تنازلات للوصول الى حل يخرج بالوطن الى بر الأمان.
♢ الأوضاع في عدن في تدهور مستمر.. باعتباركم على إطلاع بما يحدث من تطورات هل بالإمكان السيطرة عليها؟، ومن يتحمل المسؤولية بنظركم؟
- حسب رأيي الشخصي فإنه ليس هناك أي تدهور للأوضاع في عدن، وأقصد من الناحية الاقتصادية حيث إنه في ظل الدعم الاقليمي والدولي فإن عدن تعيش أفضل أوقاتها، والدليل أن كافة السفارات والبعثات الدبلوماسية التي أغلقت أبوابها بصنعاء انتقلت الى عدن.. ما ذكرته يأتي ضمن المنظور الاقتصادي، أما من الناحية العسكرية قد أبدو متشائماً نظراً للحشود التي تتجمع الى عدن سواءً قوات عسكرية تم استقدامها من محافظة أبين وغيرها أو رجال قبائل وحشوداً شعبية، الأمر الذي يدعو للتشاؤم ولا يدع مجالاً للشك أن المواجهة قريبة بالذات مع قوات الأمن الخاصة التي يقودها العميد عبدالحافظ السقاف والموجودة في محافظة عدن.
ومن ناحية أخرى نجد أن تنظيم القاعدة قد استعاد نشاطه وبدأ يستهدف بعض الألوية والمعسكرات كما حدث في المعسكر الواقع في مديرية المحفد محافظة أبين أو في محافظة لحج أو محافظة شبوة.
ورداً على سؤالك هل بالإمكان السيطرة عليها.. أقول نعم بالإمكان السيطرة عليها في الوقت الحالي وهذا يتطلب التواصل بين الأطراف وأقصد التواصل المباشر دون الرهان على الخارج لأن هذا سيزيد من تعقيد وتصعيب وربما استحالة الوصول الى حلول، وجميعنا يتابع القنوات الاخبارية التابعة والممولة من دول الاقليم والتي تقوم باطلاق تسميات مصطنعة من لديها فمثلاً تطلق على اللجان الشعبية لأنصار الله «بأنهم المتمردون الحوثيون» واللجان الشعبية في عدن تسميها اللجان الشعبية الداعمة للشرعية .. وتسمي القاعدة والدواعش رجال القبائل.
وبدأت الآن تتكرر نغمات مناطق سنية وغيرها من الألفاظ والكلمات الطائفية والعنصرية والمذهبية والتي لا توجد إلا في مخيلتهم وفي نفوسهم المريضة.
♢ هل هناك أطراف تسعى لتفجير الوضع؟
- نعم هناك أطراف تسعى لتفجير الوضع.. ومن خلالكم أناشد الرئيس عبدربه منصور هادي هذا الرجل الصبور الوحدوي صاحب المواقف الوطنية الكبيرة والعظيمة أناشده بألاّ يستمع لمستشاري السوء الذين وصلوا للسلطة عام 2011م وتسلقوا على جثث الشباب القتلى والجرحى وهم السبب في تدمير القوات المسلحة وهم السبب في توسعة الفجوة مع الزعيم علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر، وهم الآن ليس لهم سوى عبدربه منصور هادي من أجل إعادة ملكهم المزعوم ليس حباً في هادي، فهؤلاء قد يتحالفون مع الشيطان في سبيل مصالحهم.
♢ ما تعليقكم على ما يردده أحمد الميسري بأن الوحدة انتهت.. وهل ممكن أن تكون اللجان الشعبية بديلاً عن الجيش والأمن؟
- الاخ الاستاذ أحمد الميسري علم من أعلام وقيادات المؤتمر ومن مؤسسي المؤتمر الشعبي العام بالمحافظات الجنوبية وعضو لجنة عامة ومن أعرق القبائل والأسر التي ناضل واشتهر العديد من القادة من أبناء قبيلة المياسر ضد الاحتلال البريطاني وفي سبيل تحقيق الوحدة اليمنية.
ونظراً لتسارع الأحداث وخاصة القرارات التنظيمية التي صدرت بحق عبدربه منصور هادي وعبدالكريم الارياني كان للأخ احمد الميسري وجهة نظر أن يتم إقرارها وعرضها في مؤتمر عام، والاخوة في الرقابة التنظيمية أو الدائرة التنظيمية أدرى وأعرف مني للائحة الداخلية والتنظيمية في هذا الصدد، لست بصدد الدفاع عن أحمد الميسري، وربما تكون له وجهة نظر خاصة من الاخوة في مكون أنصار الله ولكن في المقابل يتمتع أنصار الله بقبول واحترام وشعبية لدى العديد والكثيرين من أبناء المحافظات الجنوبية، فمثلاً عرض علينا وأنا أمين عام منظمة أبناء شهداء ومناضلي الثورة اليمنية أن أصدر بياناً نعتبر فيه أنصار الله أنهم يريدون القضاء على النظام الجمهوري والدعوة للملكية والقضاء على كل الاهداف التي ناضل وضحى من أجلها آباؤنا الشهداء والمناضلون، لكننا رفضنا لأني شخصياً أعرفهم عن قرب، وأعرف صدق ووطنية وولاء الاخوة في مكون أنصار الله وأن إيمانهم بقضيتهم هو الذي جعلهم يصبرون على كل الجور والظلم الذي تعرضوا.. ويقول الله العليم الحكيم «وبشر الصابرين»، لأني أرى أن تسارع الامور بهذا الشكل ليس بالأمر العادي أو الصدفة ولكنه لشيء كبير لا يعلمه إلا الله.
أما رداً على سؤالك حول إمكانية أن تحل اللجان الشعبية مكان الجيش والأمن، فكلنا يعرف أن الجيش اليمني كان يعد من أفضل وأقوى الجيوش العربية في المنطقة ولكن المحسوبية والولاءات جعلت من عملية إعادة هيكلته في تدميره وتقطيع أوصاله الى قطاعات وأجزاء منه الى وحدات هنا وهناك مما أضعف بنيته وتركيبته من أجل مصالح ضيقة تخدم هذا أو ذاك، والآن جزء منه بآلياته تتبع أنصار الله والبعض من الألوية تقع بعيداً في محافظات الحدود كالمهرة وحضرموت ومأرب وسقطرى والدفاع الساحلي وبعض الألوية تتبع الرئيس عبدربه منصور هادي، وهذا ما جعل الاعتماد على اللجان الشعبية يأتي لسد فراغ الاحتياج لتلك القوة، وكم نحن بحاجة لجيش وطني ولاؤه لله والوطن.
♢ ما تعليقكم على محاولات شق وحدة المؤتمر وتأسيس مؤتمر جنوبي؟
- المؤتمر الشعبي العام يختلف في مبادئه وتركيبته وأهدافه عن باقي الأحزاب الموجودة على الساحة، فهو ليس حزباً دينياً بحيث يمكن أن ينشق أو ينبثق عنه حزب آخر كحزب الإصلاح وحزب الرشاد، وليس حزباً قومياً أو اشتراكياً أو قطرياً كأحزاب الناصري والبعث وغيرها.
المؤتمر شعبي جاء من الشعب واستمد قوته من الحياة اليومية والمعاناة الشعبية دون تعقيدات أو فلسفة، ربما يفتقر المؤتمر الشعبي العام الى التواصل التنظيمي، والدليل أنه لم يعد هناك تواصل بين فروع المحافظات والدوائر في المحافظات وأغلقت مقرات كثيرة وهناك محافظات ودوائر لم تستكمل عملية الهيكلة أو توزيع بطائق العضوية على الأعضاء منذ عام 2005م، ورغم سلبيات الاجراءات التنظيمية يظل المؤتمر الشعبي العام الحزب والتنظيم الأقوى في الساحة اليمنية وذلك لحب الناس له ولرئيسه الزعيم علي عبدالله صالح.. وما حدث في عدن لن يزيد المؤتمر وأعضاء وقيادات المؤتمر إلا تمسكاً بأهدافه ومبادئ، ومثلما تظل الوحدة اليمنية عصية على الحاقدين والأقزام من أن يطالوها وكذلك سيظل المؤتمر الشعبي هو الحزب الرائد والوحيد الذي يقبل انتقادات أعضائه، وأي اختلاف بين قياداته وأعضائه يعتبر مخاضاً جديداً لا يزيد المؤتمر إلا قوة واتحاداً وشعبية.
♢ كلمة أخيرة تودون قولها في ختام هذااللقاء؟
- أناشد الرئيس عبدربه منصور هادي أناشد الزعيم علي عبدالله صالح.. وأناشد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. أناشدكم أن تتقوا الله عز وجل في هذا الشعب ويجب عليكم أن تجعلوا مصلحة الوطن هي الهدف الأسمى، فإن لم تتفقوا وأنتم ثلاثة فاقرأوا على الشعب اليمني السلام..
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 03:14 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-42364.htm