الميثاق نت -

الثلاثاء, 17-مارس-2015
أحمد الكحلاني -
من المواضيع التي أخذت نقاشاً طويلاً داخل طاولة الحوار والمتحاورين في الـ«موفنبيك» هو إصلاح مؤسسة الرئاسة وكان هناك إجماع من الجميع دون استثناء بأن المصلحة الوطنية تقتضى إصلاح هذه المؤسسة وبات من غير الممكن أن يتم استكمال بقية المرحلة الانتقالية والاستحقاقات المتبقية منها بنفس تكوين تلك المؤسسة.
لأن المدة الزمنية لتنفيذ الإستحقاقات التي تضمنتها المبادرة الخليجية تحددت بعامين انتهت دون أن يتم تنفيذها وفي مخرجات الحوار الوطني أضيف عام آخر كحد أقصى إلاَّ أن العام انتهى ولم تنفذ من تلك الاستحقاقات إلاَّ الشيء البسيط .
وبرغم الدعم الإقليمي والدولي سياسيا وماديا في حالة لم يسبق لها مثيل إلاَّ أن أهم الاستحقاقات كالاستفتاء على الدستور والسجل الانتخابي وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية ظلت كما هي عليه .
وكان جميع المتحاورين قد ناقشوا كل البدائل المطروحة ولم يتبق إلا البديلين اللذين تضمنتهما رؤية اللقاء المشترك.. الأول رئيس جمهوريه وعدد منً نواب للرئيس بصلاحيات محدده والبديل الثاني هو مجلس رئاسة ، وكان هو الخيار الأكثر قبولاً إلاَّ أنه تم تأجيل الَتوافق النهائي على الموضوع بعد أن تم انسحاب ممثلي الإصلاح بسبب ما تعرض له الأخ محمد قحطان وهو في طريقه في عدن وتبعهم ممثلو الاشتراكي.
بعد عودتهم وعودة ممثلي حزب التجمع الوحدوي الناصري ، عاد طرح الموضوع من جديد بعد أن أقرت جميع المكونات جدولاً زمنياً للبت النهائي في كل عناصر الاتفاق بدءاً بموضوع مؤسسة الرئاسة كأول موضوع وأعطي له يومان في جدول العمل.
في اليوم الثاني تم النقاش في جلسة طويلة بحضور جميع المكونات وكان معظم المكونات باتجاه مجلس رئاسة وفي الأخير قدم مقترح من ممثل أحد المكونات الذي هو عضو في اللقاء المشترك قائلا (يبدو أن الاتجاه العام هو نحو مجلس رئاسة لماذا لا نعتبر أن اليوم قد توافق الجميع علىً هذا ونترك مناقشة التفاصيل كالمهام والعدد وطريقة التصويت والأسماء .... اليوم .... إلى جلسة الغد ، وكرر هذا الكلام السيد جمال بن عمر وكان الممثلون للحزب الوحدوي الناصري حاضرين الثلاثة ولم يعترض أحد منهم ، إلا أن الأخ محمد قحطان في هذه اللحظة لم يكن موجوداً داخل القاعة ربما غادر أو انه كان ما يزال داخل الفندق ، ولكنه سبق و قال وكرر أكثر من مرة قبل انسحابهم والإشتراكي (نحن في التجمع اليمني للإصلاح مع رئيس ونواب كخيار أول ولكن نحن مع ما يتوافق عليه الجميع أي شي تتوافقوا عليه جميعكم نحن معه وموافقين سواء كنا حاضرين أم غائبين).
وفي اليوم الثاني وبعد مرور ساعة تقريباً من بدء الجلسة وقد قطعنا شوطاً في نقاش بقية مكونات المجلس وآلية عمله قال السيد جمال بن عمر سأقرأ عليكم رسالة من الأخ محمد قحطان وبعد الانتهاء من قراءتها قال الأخ علي اليزيدي أحد ممثلي حزب الوحدوي الناصري ونحن معنا رسالة أمامكم يقول لابن عمر، قال جمال بن عمر الرسالة موجهة لي قال نعم قرأت الرسالة ولكن السيد جمال بن عمر قال ماهذا الكلام كيف توجه مثل هذه الرساًئل إليَّ.. أنا لا أقرر ولا أقدم مقترحات أنا أسيِّر الجلسات أنتم الذين تطرحون المواضيع وانتم الذين تناقشونها وأنا فقط أكتب ما تتوافقوا عليه إذا كان أي واحد قدم مقترح ولم يستطع إقناع بقية المتحاورين به ماذا اعمل له أنا....
وفي نفس اللحظة رأينا أنه نزل خبر في المواقع أن ممثل التجمع اليمني للإصلاح في حوار «موفنبيك» يقدم اعتراضاً مكتوباً للسيد جمال بن عمر حول مجلس الرئاسة .
هذا هو حال الحوار خطوة للأمام وخطوتان للخلف وأنا سبق وأن قلت في صفحتي هذه في أكثر من موضوع أن هناك من يعبث بالحوار ويعبث بالوقت ولا يريد للحوار أن ينتهي لحاجة في نفس يعقوب وقد تحقق لهم بعض ما أرادوا وربما يراهنون ليتحقق بعض ما يريدون تحقيقه أو ما هو مخطط له بينما الناس أصبحوا في وضع سيئ للغاية لم يسبق له مثيل خوفاً من القادم الذي يخطط له البعض من أجل مصالح أو مكاسب سياسية ضيقة .
والحمد لله عملنا ما استطعنا عمله واسأل الله العون والتوفيق لزملائنا الذين حلوا محلنا من المؤتمر الشعبي العام وكل المتحاورين.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-42374.htm