الميثاق نت -

الإثنين, 23-مارس-2015
كلمة الميثاق -
القوات المسلحة والأمن مؤسسة وطنية انبثقت من هذا الشعب ليجسد أبطالها الميامين الشجعان مبادئه وقيمه الدينية والأخلاقية وروحه الإنسانية الحضارية.. فكانوا هم الحامل الحقيقي لأماله المعبر عن تطلعاته في الحرية والانعتاق والوحدة والأمن والاستقرار، مقدمين في هذا الطريق المجيد التضحيات وقوافل الشهداء ضاربين أروع الملاحم في الفداء والاستبسال من اجل عزة هذا الوطن وازدهاره.
هذه هي المعاني والمضامين التي ينبغي ان يستحضرها كل يمني مدركاً ومستوعباً ان مؤسسته الدفاعية والأمنية هي الحصن المنيع الذي يلوذون به عندما يواجهون التحديات وتحدق بهم الأخطار وتشتد عليهم الفتن التي بلغت اليوم مدى غير مسبوق في تاريخ اليمن المعاصر بسبب رهانات بعض القوى على مشاريعها الصغيرة المنبثقة من عقليات تآمرية صغيرة أوصلتها مصالحها الأنانية الى الاعتقاد ان غايتها لن تتحقق بوجود جيش وامن وطني يمني قوي متماسك البنيان فسعت الى استهداف منتسبيه تارة بمحاولات استقطابه الى صفوفها وتارة أخرى بتفكيكه وشرذمته تحت مبررات وذرائع الهيكلة وقبل هذا وبعده باغتيال قيادته وكوادره الوطنية الكفؤة والمخلصة ولعل الأسوأ في هذا كله ما قامت وتقوم به العناصر الإرهابية ضد أبناء هذه المؤسسة الوطنية الكبرى وهم يؤدون واجبهم المقدس في الذود عن حياض الوطن والدفاع عن سيادته وصون وحدته وحماية انجازات الشعب ومكتسباته والحفاظ على أمنه واستقراره.. وها هو الحقد والغل الذي تكنه تلك الأطراف يبلغ مداه من خلال تحالفها مع عناصر الإرهاب من تنظيم القاعدة وانصار الشريعة و(داعش) التي صهرت مؤخراً بعدن وأبين ولحج في بوتقة واحدة سميت اللجان الشعبية التي مارست أقبح وابشع صور العدوان الحاقد على الحرس الرئاسي وقوات الامن الخاصة والنجدة في محافظات عدن وابين ولحج متبعة أساليب وحشية - قتلاً وسحلاً وذبحاً وحرقاً- وعلى نحو إجرامي يشكل عدواناً على كل الشرائع السماوية وكل القيم والمبادئ الانسانية. . والأدهى والأمر ان هذه اللجان تعمل وتمارس جرائمها تحت غطاء (شرعية) الرئيس المستقيل هادي ومليشيات عصابته الجهوية المناطقية بغية تحقيق أهداف تدمير الوطن وتمزيق نسيجه الاجتماعي وتشظيته الى كيانات متصارعة ومتناحرة تحت يافطات شعارات مناطقية وطائفية ومذهبية دخيلة على شعبنا اليمني الذي سيظل موحداً في الحاضر والمستقبل.. وستبقى القوات المسلحة والامن صمام امان وحدة اليمن واليمنيين وغدهم المشرق.
إننا نراهن اليوم على هذه المؤسسة الوطنية والوطن تحدق به الاخطار من كل جانب فعليها تقع مسئولية حماية البلاد ومكاسب الشعب وإسقاط المؤامرات وحماية المؤسسات الدستورية والتعددية والديمقراطية والوحدة والضرب بيد من حديد لكل من يحاول أن يمس بالوطن وأمنه ووحدته واستقراره، فقد حصحص الحق وحان الوقت ليقول حماة الوطن كلمتهم ويسقطوا المؤامرة التي أصبحت تهدد كل اليمن وأبناء الشعب.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-42427.htm