الإثنين, 23-مارس-2015
نجيب شجاع الدين -
< فجع الوسط السياسي والإعلامي في اليمن ظهر الاربعاء الماضي بنبأ جريمة اغتيال الصحفي السياسي عبدالكريم محمد الخيواني- 50 عاماً- سفير النوايا الحسنة للمجلس الدولي لحقوق الإنسان في اليمن وعضو اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة أنصار الله.
استشهد الخيواني أمام منزله قرب قسم 22 مايو بشارع الرقاص بأمانة العاصمة على يد مسلحين يستقلان دراجة نارية اطلقا النار مباشرة باتجاهه فأُخترقت إحدى الرصاصات رقبته..
وبقدر ما أثارت جريمة الاغتيال الجبانة موجة من الشجب والتنديد فقد سارعت قيادات إخوانية لاستغلالها باتهام المؤتمر وقيادته ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح بتنفيذ جريمة الاغتيال، مذكرين بأن الخيواني سجنته الحكومة أواخر العام 2004م إثر صدور حكم قضائي بسجنه لست سنوات على خلفية تهم عدة بينها إهانة والمساس بذات رئيس الجمهورية آنذاك علي عبدالله صالح وهو الذي أصدر في العام 2005م قراراً بالعفو العام عن الخيواني ووجه باطلاق سراحه.
من جانبه اتهم الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه عبده الجندي مباشرة تنظيم القاعدة بالوقوف وراء اغتيال القيادي في جماعة الحوثي عبدالكريم الخيواني.
وقال الجندي إن من قام باغتيال الخيواني هم من نفذوا جريمة جمعة الكرامة والسبعين التي اودت بحياة اكثر من 200 شهيد من الجنود، ونفذوا تفجير كلية الشرطة، وقتلوا الشهيد سالم قطن، وارتكبوا جريمة العرضي، والتحرير بصنعاء والمركز الثقافي في إب.
وأضاف: "إننا في حرب شرسة مع الإرهاب، وقد آن الأوان لمن يتحاورون في «موفنبيك» أن يستشعروا مسؤولياتهم، وأن يخرجوا البلد من الدوامة العنيفة للإرهاب".
وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب- فرع اليمن- الخميس الماضي تبنيه لعملية اغتيال الخيواني.. وقال في بيان مقتضب نشره على تويتر «إن اثنين ممن وصفهم (مجاهديه) كانا على متن دراجة نارية تمكنا من اطلاق النار على القيادي الحوثي، عبدالكريم الخيواني في الساعة الواحدة من ظهر الأربعاء اثناء وجوده بحي الرقاص بالعاصمة صنعاء فأردياه قتيلاً وانسحب منفذا العملية بسلام».
وأعلنت اللجنة الثورية العليا لجماعة الحوثي الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام بدأت الجمعة وكذا تسمية شارع الرئاسة في شمال العاصمة والممتد من ميدان السبعين وحتى تقاطع شارع تعز باسم الشهيد عبدالكريم الخيواني.. واعتبرت اللجنة جريمة اغتياله مؤامرة اقليمية نفذت بأدوات محلية..
ودعت إلى جعل جنازة الشهيد العظيم يوماً للعزة والكرامة والحرية ولعزل الإرهاب وجرائم العنف والاغتيال المنظم عبر حضور مليوني حاشد في صنعاء والمحافظات يوم تشييع جنازته.
واستشهد الخيواني في نفس الشهر الذي نال فيه جائزة منظمة العفو الدولية العام 2009م وسلمه الجائزة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بو ملحه الذي قال إن اغتيال الخيواني عمل شائن وجبان ويأتي في وقت يعد فيه الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين وشركائهما الاقليميين والدوليين لتنظيم اجتماعاً دولياً هدفه تسليط الضوء على الوضع الخطير الذي يعمل فيه الصحفيون اليمنيون وانعدام الحماية لحرية التعبير في اليمن..
ويعتبر الخيواني ثاني صحفي يقتل في اليمن منذ مطلع العام 2015م، حيث قتل مراسل قناة «المسيرة» في محافظة ذمار خالد الوشلي في مطلع يناير من العام الجاري.
السيرة الذاتية عبدالكريم محمد الخيواني
مواليد العام 1965م في محافظة تعز
صحافي وكاتب بارز وناشط حقوقي وسياسي وعضو في مؤتمر الحوار الوطني عن جماعة أنصار الله (الحوثيين) وسفير نوايا حسنة للمجلس الدولي لحقوق الإنسان في اليمن.
وتعرض الخيواني للسجن نهاية 2004م واستمر اعتقاله لمدة عام إثر صدور حكم قضائي ضده على خلفية ادانته بتهمة المساس بذات رئيس الجمهورية حينذاك علي عبدالله صالح، وأفرج عنه بموجب عفو رئاسي نهاية 2005م.
ومنحته منظمة العفو الدولية الجائزة الخاصة بالصحفيين المعرضين للخطر عام 2008م وهي الجائزة الخاصة بصحافة حقوق الإنسان المعرضة للخطر.
عمل رئيساً للدائرة السياسية في حزب الحق ورئيسا لتحرير صحيفة «الأمة» الصادرة عن الحزب ذاته، ورئيساً لتحرير صحيفة «الشورى» وموقع (الشورى نت) الإلكتروني الإخباري واشتهر بكتاباته الصحافية الجريئة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 07:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-42441.htm