الميثاق نت - منصور الغدرة - أكد العميد علي محمد الكحلاني- مدير عام المؤسسة الاقتصادية اليمنية ان المؤسسة شرعت بتنفيذ قرار مجلس الوزراء الخاص بتوفير المواد الأساسية وتغطية احتياجات السوق من مادتي القمح والدقيق.
وقال في تصريح لـ"الميثاق نت": إن اجتماعاً موسعاً لقيادة فروع المؤسسة في عموم محافظات الجمهورية سينعقد اليوم لمناقشة آلية تنفيذ توجيهات الحكومة.. مشيراً إلى أنه يجرى حالياً الترتيب لإيصال هذه السلع الأساسية للمستهلك وبيعها مباشرةً بسعر التكلفة.
مضيفاً أن الآلية التسويقية والرقابية التي يتم إعدادها حالياً من قبل المؤسسة وبالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة كفيلة بتطبيق قرار مجلس الوزراء وخلق توازن واستقرار في أسعار السلع والمواد الأساسية على وجه الخصوص.
مؤكداً ان آلية البيع للمستهلك ستتم في جميع فروع ومراكز البيع التابعة للمؤسسة والمنتشرة في عموم محافظات الجمهورية، إضافة إلى البيع المباشر بسعر التكلفة من خلال اسطول النقل وسيارات المؤسسة المتنقلة والتي سيتم توزيعها في الأسواق وأحياء المدن والأرياف في المديريات.
وأكد الكحلاني أن هناك إجراءات صارمة ستتخذها المؤسسة بحق أي موظف ثبت تلاعبه ومخالفته للآلية، حيث ستتم إحالته مباشرة الى الأجهزة القضائية المختصة، مشيراً إلى جملة من الإجراءات الاحترازية الرقابية التي اتخذتها المؤسسة وستقوم بتنفيذها اللجان الفنية الميدانية مصاحبة للجان البيع للقيام بعملية المراقبة ورصد أية مخالفات.
منوهاً الى أن لدى المؤسسة إمكانات واستعداداً لتنفيذ توجهات وسياسات الحكومة وامتداداً لدورها في عملية التنمية وتحقيق الاستقرار التمويني والمعيشي للمواطن، وتلبية احتياجات المستهلك وتغطية السوق بمختلف السلع وخاصة الأساسية..
مشيراً إلى أن هناك عقوداً وقَّعتها المؤسسة لتوريد كمية القمح المقررة للأشهر الستة المقبلة إضافة إلى ما لدى المؤسسة من مخزون استراتيجي من المواد الأساسية.
وأضاف الكحلاني: أن تدخل المؤسسة منذ شهر يناير الماضي حد من تصاعد الأسعار وحقق توازناً في السوق.
وثمن مدير عام المؤسسة الاقتصادية اليمنية التجاوب الكبير الذي يبديه الأخوة أصحاب الشركات المالكة لصوامع الغلال في استقبالها لسفن المؤسسة وتفريغ حمولتها، ما عزز الشراكة الحقيقية بين المؤسسة والقطاع الخاص.
وأشار الكحلاني إلى أن الاستهلاك الشهري في اليمن لمادة القمح يبلغ (200) ألف طن، أما السنوي فيصل الى (2.4) مليون طن..
وتفيد تقارير الاتحاد العربي للصناعات الغذائية ان الاستهلاك السنوي للوطن العربي يبلغ (100) مليون طن من الحبوب، منها 50 مليون طن من القمح، ويستهلك يومياً مليار رغيف خبز، وان قيمة استيراد القمح »5« مليارات دولار سنوياً.
هذا وكان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح قد دعا الحكومة الأسبوع الماضي إلى تحمل مسئوليتها وضبط المتلاعبين بأسعار المواد الأساسية، الأمر الذي اضطر مجلس الوزراء إلى عقد اجتماع استثنائي له- الخميس الماضي- واتخذ جملة من القرارات منها توجيه المؤسسة الاقتصادية بتوفير المواد الأساسية لتغطية احتياجات السوق لفترة لاتقل عن الأشهر الستة المقبلة وبيعها للمستهلك بسعر التكلفة.. كما وجه وزارة المالية بتوفير ثلاثة مليارات ريال لمساندة جهود المؤسسة في تحقيق ذلك.. كما أقر في الاجتماع -الذي عقده أمس الأول مع التجار الرئيسيين مستوردي القمح ومنتجي الدقيق وقيادات المؤسسة الاقتصادية والقطاع الخاص- مجموعة من التدابير الرامية إلى تعزيز الوضع التمويني لمادتي القمح والدقيق واستقرار الاسعار، وشُكّل فريق مشترك من الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق ذلك وتعزيز الشراكة بينهما.
|